هل الغد يكون أفضل من اليوم ؟هذه الأسئلة يطرحها كل مواطن عربي شاهد مجرى في تونس ومصر ،الدولتان اللتان اسقط فيها الحاكم ،عبر انتفاضتان غير مسبوقتين في تاريخ البلدين .قواد الانتفاضة يؤكدون في خطابتهم لا يرضون الا بجمهورية ثانية تصان فيها الحقوق ،السياسية ،والاجتماعية ،تأسس لبناء الدولة القوية التي تحفظ كرامة المواطن،وتخلصه من حياة الظلم ،والإستبداد الممنهج.هذا الأمل يرواد كل مواطن عربي ويسكنه جينيا ورث من ابطال الثورات التحررية عبر التاريخ ،لكن القمع الرهيب الذي شاهده المواطن العربي ،ترك الحلم يصمت ،لكنه في صراع دائم .الا ان فلت في تونس،وهاهو يفلت ثانية في مصر ،وهو يرعب الدكتاتورية الحاكمة في الجزائر ،وفي ظاهرة استباقية جند أربعون إلف من رجال شرطة والله اعلم كم "أزعر " يجهزون أنفسهم جاهدين للانقضاض وإجهاض التغير القادم .انه صراع طويل مع قو الإستبداد الذي حكم تونس كما حكم مصر لعقود طويلة ،بالعقلية المالكة لشعب ولثروات لا ينتهي في يوم وليلية 'ولا ينتهي بإسقاط عجائز في سن الفتور والبرودة .وعليه .اذا كانت الانتفاضة انطلقت من قوة التغير في النفس والذهنية محصنة بالثقافة التغير ،فذلك يعني ان الشعب العربي دخل مرحلة جديدة من التاريخ بدأ يسجل فيها وجوده وحراكه .ومن هنا. لا يطمس مرحلة سوداء في تاريخه من الاستبداد والظلم فقط.بل يتعداها ليخلق توازن قوة في العالم تكون كلمته مؤثرة في القرارات الدولية وقد نعود الى الواجهة بعد غياب لنقل مالم نقله منذ عقود .والذي لم نقله منذ عقود ,ان السيادة الوطنية خط احمر والندية في المعاملة . الوقوف مع الشعوب المستضعفة والمنهوبة حقوقها ،والدفاع عنها الإسترجاعها ودعمها .الوقوف جهارا مع شعب فلسطين والعراق .ودعمه الإسترداد الحقوق المنهوبة والتي ضاعت باتا واطئ مع دولة الاستبداد التي سهلت لتمكين لصهيونية .واضاعت العراق . ماكان العراق ليحتل لوالى التنازل العربي عن واجبه في التضامن والتآزر مع اخيه في الشدة .حتى ان الحركة الصهيونية تقولها صراحة انها لم تكن تحلم ان تحصل على ما حصلت عليه من "الكرم العربي" ياله من كرم!؟ .ان الحراك الذي نشاهده اليوم يخلق فينا التفاؤل لنعود ثانية ونتكلم عن الامير عبد القادر الجزائر الذي قاتل من اجل الحرية،نتكلم عن عمر المختار'عن العربي بن المهيد مفجر ثورة التحرير في الجزائر .نتذكر ونحي في نفوسنا ثورات التحرر من الإحتلال في القرن الماضي.نتذكرها باعتزاز لأنها دائما هي الأمل ،هي فينا دائما ،هي المتنفس الذي يدفعنا الى الأمل ،حتى لو كان المشاريع التحررية سرقت ،الا انها حية في نفوس الشعوب تحركها في طريق النضال الصحيح والمثمر حتى لو طال به الزمن .ونحن في الجزائر واذ مازلنا نتعرض الى القمع الا ان الجزائر ي لا تطمس ذاكرته وان مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة هي وحدها الحكم بين الجزائرين وكل من عمل على تغيبها فهو فاقد لشرعية