يوم الجمعة 11/02/2011 رحل المرحوم سعد الدين الشاذلي إلى مثواه الأخير من الدنيا مكرَّماً وطردت مصر رئيسها السابق شر طردة بعد أن قتلت رئيسها الأسبق شر قتلة والسبب أمن إسرائيل هذا هو الشاذلي و ذاك هو مبارك وذالك هو السادات
رحلا معاً ورحيل كليهما رحيل حالٍ إلى غير رجعة
رحلا معاً ورحيل كليهما رحيل مآلٍ وليس بدعة
رحلا معاً ورحيل كليهما رحيل حقٍّ وليس خدعة
رحلا معاً وفي رحيل كليهما عبرةٌ لمن شاء أن يتوب ويرتدع
رحلا معاً وفي رحيل كليهما نصيحةٌ لمن شاء أن يئوب ويرتجع
رحلا معا وفي رحيل كليهما صرخة عدلٍ لمن يصغي ويستمع
رحلا معا فكانا مثلين لمشيئة من يموت مكرَّما أو طريداً ينخلع
رحلا معا فبث الرحيل هلعاً في العروش الظالمة
رحلا معا فبث الرحيل ريبةً في الكيانات النائمة
رحلا معا فبث الرحيل رجفة في قلب كل رعديد سقيم
رحلا معا فبث الرحيل زلزالا في قلب كل ذي كِبْرٍ لئيم رحلا معا ليثأر الثوار من ذاك لصاحب القلب السليم
رحلا معا ليُشيَّع الجسدُ الطاهر في يوم الجمعة العظيم
رحلا معا ليطرد الشعب جلاده في يوم على الله كريم
رحلا معاً ففرَّ كل قارونٍ من تجار المناصب
رحلا معاً ففرَّ عبيد الدراهم كأنهم الجنادب رحلا معاً ففر كل المنافقين ومعهم كل كاذب
رحل هذا الذي عبر القنال صائماً ينادي هاتفاً الله أكبر ورحل قبله مقتولاً من تآمر عليه ووأد النصر المظفر
ورحل يوم رحيله من أودع في السجن هذا الغضنفر
رحيلُ هذا عن الدنيا في وضح النهار وقد تبعته جنازة مهيبة
ورحيلُ ذاك إلى الدنيا في سواد الليل وقد تبعته هتافات معيبة
رحيلُ هذا إلى سعة أُخراه وروضات من جنان الرحمن الرحيبة ورحيلُ ذاك إلى ضنك دنياه وضيق عيشٍ وشياطين نفسٍ كئيبة
رحلا معا من قاهرة المعز هذا بوداعٍ وذاك خلسةً كما الطريدة
رحلا معاً من أرض الكنانة هذا بالتهاليل وذاك لواذاً في مكيدة
هذا فارس العز والصدق والنصر عن جواده ترجل وذاك طريد ذليل كئيب يلفه الشحوب وبالظلم مكبل
هذا الذي أذل إسرائيل وكلل بالغار والعز هاماتٍ عالية
وذاك الذي سقط كما الرعديد عندما أتته اللحظة الدانية
وذاك الذي تهاوى عن عرش ظلمه بضربةٍ من شعبه قاضية
وذاك الذي صاح مجلجلاً ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه
رحل ذاك العميل ذليلاً في ظلام الليل مدحوراً مع عصابته الباغية
رحل خادم إسرائيل وبأمر الله تنتظره حفرةٌ من حفر النار الحامية
سبحان الذي يمهل ولا يهمل وهو الواحد الأحد المجيد
وسبحان الذي لا يُسْأل عما يفعل وهو الفعَّال لما يريد وسبحان الذي لن يحصل أو يجري في ملكه ما لا يفيد سبحان الذي أرسل رياح الخير العميم من تونس الخضراء من بوزيد الأبية
وسبحان الذي سخَّر لسحق الطغاة فقراء الجيوب ومن ذوي النفوس الغنية
هذا الذي ودعته ملايين مصر في نفس اليوم الذي طردت فيه ذاك الطاغوت ونظامه اللعين
هذا الذي شيعته ملايين ارض الكنانة ودعت له بالمغفرة والرحمة من الله ذي القوة المتين فتفكروا واعتبروا وتوبوا واقتدوا، أيها السلاطين الظالمين يا عبيد الشهوات والمليارات والملايين
وفي الختام أتوسل إلى الله العلي القدير السميع البصير ذي الجلال والعزة والكرم
أن يحفظ مِصر والأردن وأُمتي من الطواغيت والفاسدين ومن كل خبيثٍ أفَّاكٍ أصم وأن تكون ثورتا تونس ومِصْرَ بريئتين من الدسائس ومِمَّن يضعون السُّمَّ في الدَّسَمْ
و يرفع عنا نير الغرْبِ ويشفينا من سرطان إسرائيل ويكفينا شياطين العُرْبِ والعجمْ