لندن- أطلق وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعثة الحج البريطانية العاشرة إلى مكةالمكرمة، في خطوة وصفها بأنها رسالة للشعب البريطاني ليفهم الإسلام بطريقة أفضل من خلال "قيم التسامح والمساواة والتضحية" التي يشملها الحج. وقال ميليباند في حفل إطلاق البعثة بمقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن -والذي شارك فيه السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود الثلاثاء 27-10-2009-: إن "بريطانيا فخورة بأنها ترسل للسنة العاشرة على التوالي بعثة الحج، وأنها كانت أول دولة أوروبية تقدم على ذلك، مشيرا إلى أن فرنسا أعلنت أيضا هذا العام عن إرسالها بعثة شبيهة"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الأربعاء. وشدد ميليباند على أهمية "الرسائل التي يجب استخلاصها من الحج، وأهمها التسامح والمساواة والتضحية"، وقال إن "بريطانيا تريد أن تبعث برسالة أوسع إلى المجتمع البريطاني من خلال البعثة، وهي أن هناك فرصة لفهم الدين الإسلامي بطريقة أفضل ولاحترامه أكثر". إسهامات المسلمين وأضاف: "أعتقد أنه وقت مناسب للاحتفال بإسهامات المسلمين البريطانيين في المجتمع البريطاني". وأشار إلى أن المسلمين يحققون نجاحا ملحوظا في الاندماج بالمجتمع البريطاني بينما يحافظون على هويتهم المسلمة والبريطانية في نفس الوقت. من جهته، قال السفير السعودي في لندن: إن تجمع ملايين المسلمين من أقطار العالم لأداء الحج في وقت واحد "يعكس المساواة والتواضع والأخوة الإنسانية". وأشار إلى أن نحو 50 ألف بريطاني مسلم أدى الحج العام الماضي، وأن أعدادا شبيهة متوقع وصولها هذا العام أيضا. ووعد السفير السعودي بأن بلاده ستبذل جهدها لضمان مناسك حج آمنة. ومن جهته، قال السفير الإيراني في لندن رسول موهديان الذي حضر حفل إطلاق البعثة، تعليقا على احتمال حصول توترات بين الحجاج الإيرانيين والسعوديين في مكة: "الحج فترة للسلام وسيكون هذا هو الجو السائد هذا العام". وأضاف: "إنه فرصة جيدة لكل المسلمين في العام لكي يتواصلوا معا". وتضم بعثة الحج البريطانية التي ستنطلق في 11 نوفمبر وتعود في 5 ديسمبر ثمانية أطباء، وتتمركز في مكة، وتؤمن خدمات عيادات طوال 3 أسابيع، وقد لجأ نحو 3 آلاف بريطاني العام الماضي إلى خدمات البعثة. ويصل عدد المسلمين في بريطانيا إلى حوالي 2.5 مليون مسلم طبقا لآخر إحصاءات رسمية، من إجمالي عدد السكان الذي يزيد على 60 مليون نسمة.