كمموني قتلوني وصلبوني في قلبها بحزننا وفرحنا ورضانا وسخطنا نحن إليك وأنتي لنا تكبدنا خريف لغضبنا وخطف الجحيم وطننا ثورنا علي الظلام المرير أيا أمنا فتشنا بكل الميادين عن أرضنا أين هي أم لنا؟ كانت بسجن نرتضيه أم رغمنا؟ أكان السجين من أبنائنا؟ سفاح كان بيننا ألماس سرقوا مننا كان السياط ينصهر بجلودنا أ هؤلاء هم زعمائنا؟ عندما اشتقت لريح الياسمين وأبي تركي زاعما انه حام لنا وأراكي ترجفين الخوف بأحضاننا ويدخلون يضربون ويسفكون بديارنا لا لم يكونوا إخواننا لم تكوني يوما أمهم أنتي فقط أمي أنا سكب البكاء عيني بحرقة فثورت أقولها أين يسكن أحرارنا؟ فجابوا الشوارع شامخين أين ذهبت مصرنا أين كسفتم شمسنا؟ كمموني قتلوني وصلبوني في قلبها وردة العرب خطفت بفراش عرسها فاستصرخت يا الله يا سامع أصواتنا نزل الربيع بصدري مستقرا أنت شهيد يا للهنا جملوني وغسلوها بحبات الندي فأنا عريس لعروبتي فمتي تزفون عروسي أنا يا معشوقة الجميع لم يعد أمس هنا عودي لبيتك فاخره فقد فعلت بقسم ألهوي ودمي وكفني يشهدان بأنك زهرة أبدا لن تذبل