المشهد يرعب من يشاهد جثث القتلى والشهداء فى ليبيا ، فى لحظة من اللحظات لم أكن أتصور أن هذا الإجرام الذى يسمى نفسه ملك ملوك أفريقيا يقوم بقتل المئات من شعبه ليس إلا أنه متكبر ولايقبل من يقول له تنحى أو كفى حكماً على شعبك. إنه العقيد الركن ملك ملوك أفريقيا والفاتح العقيد (مدمرالشعب القذافى) الذى لغى عقله وقلبه من اجل ان يظل على رأس الحكم فى العالم(42 سنه فى الحكم) أخذته العزة بالإثم فلم يقبل النصيحة ولم يتعلم ممن حوله ومن قبله الذين ذاقوا نفس الكأس بعد ديكتاتوريتهم الظالمة لشعوبهم ولم يستجب لنداءات الرحمة لشعبه وأصر على تذبيحهم وقتلهم إرباً كأنهم قطعان ماشية. إن هذا المدمر القذافى الذى تحول إلى أكل للحوم البشر لم يرعى الله ولم يخشى السؤال يوم القيامة لما فعلت هذا بشعبك لإنه للاسف لايعرف الله ولو عرفه لما قال بما قام به.
صبراً أحفاد عمر المختار فإن مصيره إلى مزبلة التاريخ ولن يذكر إلا وذكر وحشيته وهمجيته على شعب أعزل ولن ينساه التاريخ وسيحتقر بأفعاله وكوارثه التى ارتكبها فى شعب ليبيا. روى لى صديق قدم من هناك من بنى غازى قال لى فى أحد الأيام كان عند صديق ليبيى فى بيته يشاهدون التلفاز وكان الوقت وقت مبارة لكرة القدم وكان على القناة الأخرى خطاباً للقذافى وقد جلست معهم إبنته الصغرى تشاهد معهم المبارة ولما إنتهت ، إستأذنه بالخروج وأصبح اليوم الثانى فتقابلت إبنته الصغرى فى الفصل الدراسى بزميلتها يتحدثان ماذا فعلن أمس فقالت الثانية لقد جلست مع أبى أشاهد خطاب العقيد القذافى وماا فعلت أنتى فقالت لقد جلست مع أبى وصاحبه أشاهد المبارة. وأنتهى اليوم على هذا وعادت الطفله الثانية إلى والدها تقول له لقد منعتى من مشاهدة الفيلم وأرغمتنى على مشاهدة خطاب العقيد وأنت أباً لاأحبك ولما سألها عن السر أخبرته أنها إلتقت بزميلتها وقالت أنها شاهدت مبارة كرة قدم مع والدها وصديقه ولم تشاهد الخطاب للقذافى. فوقف وقال لها ما إسم زميلتك وما إسم والدها وأين يقطنون ، فأخبرته فلم يكذب خبراً حتى أستيقظ مبكراً والحديث مازال لصديقى العائد من بنى غازى وهذا إلى أقرب مخفر للشرطة هناك وحكى لهم ماحدث ،فصافحه المسئول هناك وأعطاه مكافأة بعد أن اخذ عنوان هذا الفاسد المارق الذى لم يشاهد خطاب القائد الركن العقيد ملك ملوك افريقيا. يكمل صديقى هذا وقد زرف الدمع وتعلثم فى الكلام وبدا صوته أكثربُحاً. قال لقد إستيقظنا على خبر مؤلم بأن صديقى الليبى هذا علق ومعه إبنته وزوجته ووالدته المسنه فى حبال باعلى سقف منزلهم وأشعل فيهم هذا الضابط أو المسئول النار وهم أحياء وكان يردد حتى لاتدير التلفاز بعد هذا على خطاب الاخ العقيد معمر القذافى. هذ ا مارواه لى وكلما تذكر بكى بحرقه وقد شاهد الرجل وطفلته الصغيره وباقى اسرته متفحمين .هذا مايفعله العقيد المدمر فى شعبه السمع والطاعة والسجود للاله القذافى . اريتم هذا .هل هذا إنسان سوى ،هل هو بشر مثلنا .أن يقوم بمثل هذا فقط لأن أحد افراد الشعب لم يستمع إلاخطابه وياليت خطابه مثمر أو يفيد أو يعقل مايقول.
إننى أطالب المحكمة الدولبة فى لاهاى بمحاكمة عاجلة لهذا المدمر الذى ذاق شعبه الأمرين وسطا على ممتلكات الشعب الليبى ونسبها لنفسه كأنها ملك خاص به ،ولم يراعى أنها أمانة ،تمتع هو أهله وترك شعبه للفتات وياليتهم يحصلون عليها أيضاً. إن هذا المدمر القذافى أكل لحوم البشر مصيره مثل مصير فرعون هامان وغيرهم من الديكتاتوريات التى باتت تحكم بالنار والحديد ولم تخشى الله فإن مصيرها إلىمزبله التريخ وياليت المزبلة تقبل بهم فى خزائنها.