وتظل أنت الشامخ المعطاء / شعر جمال الدين أحمد الفرحاوي وتظل أنت الشامخ المعطاء جمال الدين أحمد الفرحاوي عشرون مرت دونها الأنواء *** نأي فهم ّ زاحف فبلاء وطن تسربل ليله بنهاره *** مذ حلّ فيه ناعق نعّاء أين الرجال بعهده يا ويحه *** باتوا بهجرأو هموا سجناء أو إنهم عند كريم راحم *** يحيون خلدا يا لهم شهداء وطن وساد الصمت حتى كأنه *** ريم ويغمر صمته الأنحاء وطن وبات العز يجفو ربوعه *** وتفشى فيه الظلم والظلماء وطن تكدس ظلمه بظلامه *** مذ حل ّسبع نوفمبر مذ جاؤوا جمع إذا حلوا بأرض خربت *** وتبدلت نعماؤها بأساء تجّمع للنهب بات يسودنا *** يا ويح قوم سادهم جهلاء و ظلموا الرعية واستباحوا مالها *** واستعبدوا الناس وهم أجراء وتنابحوا للفسق فيما بينهم *** فتصاعدت ضوضاؤهم وعواء ظنوا البلاد متاعهم دون الورى *** وتصرفوا فيها على ما شاؤوا لكني ألمحه الضياء بتونس *** وأرىهناك الفجر فيه سناء وأراه عقبة يستعيد لواءه *** وأرى الزيتونة لاح منه ضياء وأرى الشباب ركعا قد أدلجو *** يتنافسون بذكرهم ودعاء ويعانقون المصحف بعيونهم *** وقلوبهم تهفوا وفيها رجاء ها ألمح الفجر يعاود نوره *** ويجيء صبحا مشرقا وضّاء وطن يجود رجاله بجسومهم *** يفدونه بدمائهم فيضاء إني لألمح شمسه قد أشرقت *** وأراه يطرد ليله العظماء يفنون جوعا كي تعيش بلادهم *** يتنافسون نفوسهم شمّاء وطنيىسيرحل جمعهم يا موطني *** وتظل أن الشّامخ المعطاء لاهاي لوتن /لندن في 8/11/2007