أفادت صحيفة "ديلي تليغراف" أن القوات الخاصة البريطانية تستعد لاستيلاء على مخازن غاز الخردل وغيرها من الأسلحة الكيماوية التي خزّنها نظام العقيد معمر القذافي في الصحراء الليبية. وقالت صحيفة، اليوم الأربعاء: إن مصادر أمريكية رجّحت إمكانية تكليف القوات الخاصة البريطانية بتأمين ما يصل إلى 10 أطنان من غاز الخردل والسارين يُعتقد أن نظام القذافي خزّنها في ثلاثة مواقع منفصلة في ليبيا، حيث تتواجد وحدات منها منذ عشرة أيام ولعبت دوراً قيادياً في إنقاذ المئات من عمال النفط". وأضافت "هناك قلق دولي متزايد بشأن مخزونات الأسلحة الكيماوية التي يُعتقد أن القذافي ما زال يحتفظ بها بعد إعلانه التخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل، وسط مخاوف من إقدامه على استخدامها لمهاجمة المتظاهرين أو احتمال أن تنتقل إلى الإرهابيين". وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر بريطانية قالت إن لندن لم تتلق حتى الآن طلباً محدداً من الولاياتالمتحدة لتكليف قواتها الخاصة في أي عملية لتأمين مواقع الأسلحة في ليبيا، غير أن مسئولين بريطانيين أكدوا أن خططاً يجري وضعها لكافة الاحتمالات. ونسبت إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور قوله: "إن استخدام القذافي أسلحة كيماوية يمكن أن يؤدي إلى أزمة عسكرية". وأوضحت أن هذا التطور يأتي بعد الكشف عن أن ليبيا تحتفظ بنحو 14 ألف طن من المواد الكيماوية اللازمة لإنتاج غاز الخردل رغم تعهد نظامها عام 2003 بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل.