لوح وزراء الخارجية العرب في قرار اعتمدوه مساء الاربعاء ب"فرض حظر جوي "عربي" على ليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي". ونص القرار، الذي تلا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقرات منه في المؤتمر الصحافي الختامي للاجتماع، على ان "الدول العربية لن تقف مكتوفة الايدي بما في ذلك فرض الحظر الجوي "على ليبيا" بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي". واكد القرار "وقف مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة الى حين استجابة السلطات الليبية للمطالبات" الواردة في القرار "بما يضمن تحقيق امن الشعب الليبي". كما قرر الوزراء "رفع توصية" الى القمة العربية المقبلة التي ستعقد في بغداد في ايار/مايو المقبل ببحث تجميد عضوية ليبيا في الجامعة العربية. ودعا الوزراء الى "ضرورة الاستجابة الى المطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في التعبير عن الراي وحقن الدماء"، كما طالبوا "السلطات الليبية برفع الحظر المفروض على وسائل الاعلام" والهواتف ووسائل الاتصال المختلفة. وكانت الخلافات حول سبل التعامل مع الاوضاع في ليبيا هيمنت على الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب الذي استمر قرابة خمس ساعات. وقال ديبلوماسيون يشاركون في الاجتماعات ان "المواقف العربية تباينت خلال المناقشات اذ طالبت بعض الدول العربية باتخاذ موقف حازم من الأزمة معتبرة ان الموقف الدولي حتى الان اكثر حزما من الموقف العربي". واضافوا ان عدة "اقتراحات نوقشت من بينها ضرورة فرض حصار جوي على النظام الليبي والنظر في تجميد عضوية ليبيا في الجامعة العربية". واوضحوا ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى طالب خلال النقاش "بضرورة مراعاة ميثاق الجامعة العربية في أي خطوة تتخذ من قبل المجلس الوزاري للجامعة". واقترح موسى "عقد اجتماع مشترك يجمع مجلس الأمن والسلم العربي مع نظيره الافريقي لإتخاذ القرار الملائم بما يخص هذه الأزمة". وجاءت الاجتماعات العربية فيما شهدت مدينة البريقة معارك عنيفة بعد محاولة قوات العقيد الليبي معمر القذافي استعادة المدينة الواقعة بين بنغازي وسرت والتي سقطت بايدي الثوار. واعلن الزعيم الليبي معمر القذافي الاربعاء ان سيطرة المسلحين المعارضين له على مدن ليبية "لا يمكن ان تستمر ويجب القضاء عليها"، محذرا من سقوط الاف القتلى في حال حصول تدخل اجنبي. وقال القذافي، الذي يواجه منذ اكثر من اسبوعين انتفاضة لا سابق لها ضد نظامه، خلال حفل بمناسبة الذكرى ال34 لاقامة الجماهيرية في ليبيا "لا احد يسمح ان تكون في بلاده مجموعات مسلحة ترهب السكان، هذا لا يمكن ان يستمر ولا بد من القضاء عليه". "ا ف ب"
وزراء الخارجية العرب يتفقون على رفض التدخل الأجنبي في ليبيا
القاهرة اتفق وزراء الخارجية العرب في جلستهم المغلقة بمقر جامعة الدول العربية بعد ظهر اليوم الأربعاء على الرفض القاطع لكافة أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا وتأكيد الالتزام الكامل بالمحافظة على الوحدة الوطنية لشعب ليبيا وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه. وندد الوزراء بالجرائم المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية فى عديد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس والتعبير عن الاستنكار الشديد لاعمال العنف ضد المدنيين والتي لا يمكن قبولها او تبريرها وبصفة خاصة تجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحى والاسلحة الثقيلة فى مواجهة المتظاهرين والتي تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الانسانى الدولي. وطالب المجلس مجددا بالوقف الفوري لاعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام الى الحوار الوطنى واحترام حقه في حرية التظاهر والتعبير عن الرأي ووجه الوزراء التحية لشهداء الاحتجاجات الشعبية السلمية الليبية والتعبير عن مشاعر الاسى والاسف لسقوط مئات الضحايا الابرياء والاف الجرحى. وقال عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية "ما نشهده ونعيشه هو حركة تاريخية غير مسبوقة ولا كانت متوقعة ولكنها أصبحت حقيقة واقعة هي أن الأمة ترفض أن تبقى رهناً لأوامر وتعليمات وتجاهل وأنها قررت أن تأخذ أمورها بأيديها في إطار نظام ديمقراطي". وأضاف "الآن نتقدم نحو الرموز الحقيقية والعمل الحقيقي والعصر الديمقراطي ونسمات الحرية هذا أمر مهم". وتابع "نعم هذا هو الاجتماع الوزاري الأخير للأمين العام ولكنه الأول في العصر الجديد عصر الثورة التي يتوجب علي بقدر ما أترحم على شهدائنا في تونس ومصر وليبيا وغيرها أن أحي ثورة تونس وأحي ثورة مصر وأحي كل ثورة تتطلع إلى الحرية وإلى السلام خاصة وأن معظمها كانت ثورات بيضاء لم تعتد على أحد ولكن اعتدى عليها". وأكد الأهمية القصوى لوجود ودعم جامعة الدول العربية واستمرار دورها الرئيسي في الحياة العربية ، الجامعة العربية مؤسسة مهمة ورئيسية ومطلوب منها الكثير في السنوات القادمة وفي عصر التقدم والديمقراطية والحرية. "د ب أ"