القاهرة 3 مارس 2011 (وات) - عبر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى في دورته الخامسة والثلاثين بعد المائة التي عقدت يوم الاربعاء في القاهرة عن الرفض القاطع لكافة أشكال التدخل الاجنبي في ليبيا. وأكد على الالتزام الكامل بالمحافظة على الوحدة الوطنية للشعب الليبي وعلى سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. وندد المجلس الوزارى العربي المنعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب او من ينوبهم في بيانه الختامي بالجرائم المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية وعبر عن استنكاره الشديد لاعمال العنف ضد المدنيين والتي لا يمكن قبولها أو تبريرها وبصفة خاصة تجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحي والاسلحة الثقيلة وغيرها في مواجهة المتظاهرين والتي تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي. ودعا الى الوقف الفورى لاعمال العنف بكافة أشكاله في ليبيا والاحتكام الى الحوار الوطني والاستجابة الى المطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في حرية التعبير عن الرأى وذلك حقنا للدماء وحفاظا على وحدة الاراضي الليبية والسلم الاهلي وبما يضمن سلامة وأمن المواطنين الليبيين. واكد أن // الدول العربية لا يمكنها أن تقف مكتوفة بشأن ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق من سفك للدماء بما في ذلك الالتجاء الى فرض الحظر الجوى والتنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي في هذا الشأن // . كما طالب السلطات الليبية برفع الحظر المفروض على وسائل الاعلام وكذلك فتح وسائل الاتصالات وشبكات الهاتف وتأمين وصول المساعدات والاغاثة الطبية العاجلة للجرحى والمصابين مؤكدا على رفض الاتهامات الليبية الخطيرة حول مشاركة بعض رعايا الدول العربية المقيمين في ليبيا في أعمال العنف ضد الليبيين والدعوة الى تشكيل لجنة عربية مستقلة لتقصي الحقائق حول هذه الاتهامات والاحداث الجارية في ليبيا ومناشدة السلطات الليبية توفير الحماية اللازمة لكافة رعايا الدول العربية والاجانب المقيمين وتسهيل الخروج الامن لمن يرغب منهم في ذلك . ودعا الدول الاعضاء والدول الصديقة والمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني العربية والدولية الى تقديم المساعدات الانسانية العاجلة للشعب الليبي ومساندته في هذه الفترة الحرجة من تاريخه وتوجيه الشكر للدول والهيئات التي تقوم بتقديم مثل هذه المساعدات العاجلة. وأكد المجلس الوزارى العربي على وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها الى حين اقدام السلطات الليبية على الاستجابة للمطالبات المذكورة وبما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره . وأشار الى قيام جامعة الدول العربية بتنسيق الدعم العاجل المقدم الى كل من تونس ومصر والسودان لايواء واجلاء رعايا البلدين وكذلك رعايا الدول الاخرى من ليبيا وتقديم الدعم العاجل لهذه البلدان على المستوى الثنائي للتخفيف من أعباء هذه المأساة الانسانية . ورفع المجلس توصية الى الاجتماع القادم لمجلس الجامعة على مستوى القمة للنظر في مدى التزام الجماهيرية الليبية بأحكام ميثاق الجامعة العربية طبقا للمواد المتعلقة بالعضوية والتزاماتها . على صعيد اخر اعلن يوسف بن علوى عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى اليوم بتأجيل عقد القمة العربية التي كانت مقررة في بغداد يوم 29 مارس الحالي الى موعد أقصاه 15 ماى القادم . ووصف القرار بأنه جاء من أجل اتخاذ جملة من التوجهات التى تطالب بها الشعوب العربية . وقال بن علوى الذى ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزارى للجامعة العربية في مؤتمر صحفى مشترك مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية فى ختام اجتماعات الدورة . ان عقد القمة العربية فى 29 مارس الحالى كما كان مقررا لن يجعل بامكانها اتخاذ أى قرارات أو توجهات تعبر عن مطالب الشعوب العربية بل سيجعل منها قرارات مكررة في القمم السابقة . وأضاف يقول // ولان انعقاد القمة العربية في بغداد ينبغي أن يكون بداية لانطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك فقد ارتأى الجميع أن نعطى لانفسنا مهلة وللقادة فرصة لعقد القمة في موعد أقصاه الخامس عشر من ماى القادم //. وردا على سؤال حول الموقف العربى بالنسبة لما يجرى في ليبيا قال عمرو موسى ان هناك قرارا مهما اتخذه مجلس الجامعة اليوم يتعلق بضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حرية التعبير عن الرأى والوحدة والسلم الاهلي وضمان السلامة ورفع الحظر عن وسائل الاعلام وشبكات الهاتف وتأمين الجرحى والمصابين . وأكد موسى أن الدول العربية لن تقف مكتوفة الايدى أمام ما يحدث للشعب الليبي بما ذلك الاتجاه الى فرض حظر جوى والتنسيق فى ذلك مع الاتحاد الافريقي . وحول منصب الامين العام للجامعة الذى سيكون شاغرا اعتبارا من القمة العربية القادمة .. قال موسى ان الجامعة أرسلت مذكرة للدول العربية بهذا الخصوص ولم تتقدم سوى دولة واحدة هي مصر بمرشح وما زالت تجرى مشاورات .