تونس- خدمة قدس برس منعت عناصر من الشرطة بالزي المدني الثلاثاء (8/9) نقيب الصحافيين ناجي البغوري من دخول مكتبه بمقر النقابة وسط العاصمة. كما ضرب طوق أمني حول المقر المذكور ولم يسمح للأمينة العامة للنقابة سكينة عبد الصمد بالدخول، عقب صدور قرار قضائي لصالح مجموعة منشقة بطرد المكتب التنفيذي للنقابة . وأفاد ناجي البغوري في تصريح خاص لوكالة "قدس برس" أنّه تعرض للضرب وأسقط أرضا وتمت إهانته بسيل من الشتائم حال بلوغه الشارع الذي يوجد به مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وقد وصف البغوري المعتدين عليه بالعصابة الخارجة على القانون. وكانت محكمة تونس العاصمة قد أصدرت صبيحة الثلاثاء 8 سبتمبر (أيلول) حكما بمنع المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين من مواصلة نشاطه داخل مقرها، إثر الشكوى التي رفعتها المجموعة المنشقة عن النقابة التي تم انتخابها خلال مؤتمر استثنائي مثير للجدل عقد الشهر الماضي وانتخب قيادة جديدة لم يعترف المكتب التنفيذي بشرعيتها ووصفها بالانقلابية. وساند القضاء تلك المجموعة المنشقة المعروفة بولائها لسياسات الحكومة في عقد المؤتمر الاستثنائي وفي طرد المكتب التنفيذي الشرعي من مقر النقابة. وقال ناجي البغوري إنّ موقف القضاء كان قرارا سياسيا منحازا، مضيفا أنّ السلطات لم تنتظر تنفيذ الحكم القضائي بالطرق القانونية عبر عدل التنفيذ (المُحضر العدلي) فتم الاستيلاء أمنيّا على المقر تمهيدا لاستلامه من قبل المجموعة الموالية للحكومة. وقال صحافيون لوكالة "قدس برس" إنّ عشرات من أعوان الأمن بالزي المدني يرابطون أمام مكاتب النقابة الوطنية للصحفيين رفضوا السماح لهم بالدخول لمتابعة التطورات الأخيرة . والتحق بالمكان محامون من أعضاء هيئة الدفاع عن النقابة بينهم رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، فمنعوا من الاقتراب. وفي وقت سابق أعلن نقيب الصحفيين ناجي البغوري أنّه لا يعترف بنتائج مؤتمر الشهر الماضي وأنّ مكتبه التنفيذي ماض في إعداد المؤتمر في موعده القانوني يوم 12 أيلول (سبتمبر) الجاري في مقر النقابة.