قال الاميرال البحري بيل كورتني، المسؤول الكبير في البنتاغون، الجمعة ان العقيد معمر القذافي يوزع الاسلحة على "متطوعين" مدنيين للذهاب لمحاربة الثوار وراى في ذلك دليلا على ضعف القوات الليبية. وقال الاميرال كورتني عضو قيادة اركان الجيش الاميركي في مؤتمر صحافي "علمنا اليوم انه بدا يسلح ما يسميهم متطوعين لمحاربة المعارضة". واضاف "لست على يقين من انهم متطوعون حقا ولا ادري كم عدد الذين سيتمكن من تجنيدهم لكنني ارى ان ذلك ينم على انه بات يرى من الضرورة البحث عن تعزيزات من المدنيين". وقد اتسع نطاق العمليات الجوية في الساعات ال24 الاخيرة مع 153 طلعة جوية وخاصة لتقديم الدعم للمدنيين الذين تستهدفهم القوات الليبية. واعتبر الاميرال كورتني ان الجيش الليبي اصيب بضعف كبير وقال "لم يعد لدى القذافي اي دفاع جوي تقريبا ولم تعد لديه سوى قدرة محودة على القيادة ودعم قواته على الارض". واوضح ان "طيرانه لم يعد قادرا على الاقلاع وسفنه راسية في الميناء ومخازن ذخيرته تتعرض للتدمير وابراج الاتصالات قصفت وتحصينات القيادة اصبحت غير قابلة للاستخدام". واعتبر جين كريتز السفير الاميركي في ليبيا خلال وجوده في واشنطن الجمعة ان الاتصالات التي اجرتها السلطات الليبيبة في الخارج مع وسطاء محتملين تعكس "نوعا من الشعور باليأس" لدى نظام القذافي. وقال كريتز للصحافيين "من الواضح ان النظام يسعى الى الاتصال بعدة وسطاء او محاورين محتملين لتمرير رسالة". واشار الى انه لا يعرف مضمون هذه الرسالة لكنه قال "انها على اي حال دليل على نوع ما من الشعور باليأس". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اكدت الثلاثاء ان مقربين من العقيد معمر القذافي اجروا اتصالات في مختلف انحاء العالم بحثا عن باب خروج من الازمة. وقالت كلينتون "سمعنا ان مقربين (من القذافي) يجرون اتصالات مع اشخاص يعرفونهم في جميع انحاء العالم -- في افريقيا، الشرق الاوسط، اوروبا، واميركا الشمالية وغيرها-- يسالون +ماذا نفعل؟ وكيف نخرج من كل ذلك؟". وقال وفد الزعيم الليبي معمر القذافي لمحادثات الاتحاد الافريقي الجمعة ان طرابلس مستعدة لتطبيق خارطة طريق الاتحاد الافريقي لحل الازمة الليبية. وجاء في بيان الوفد "نحن على استعداد لتطبيق خارطة الطريق التي رسمتها اللجنة العالية المستوى في مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي". وتدعو خارطة الطريق الى الوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية "والتعاون من جانب السلطات الليبية المعنية لتسهيل وصول المساعدات الانسانية .. وحماية جميع الرعايا الاجانب ومن بينهم العاملون في اغاثة المهاجرين الافارقة". ويرأس الوفد الليبي محمد الزاوي رئيس البرلمان الليبي. ودعا البيان المجتمع الدولي الى اجبار "الاطراف الاخرى" في النزاع الى احترام وقف اطلاق النار. وقال الوفد ان "ليبيا ملتزمة بوقف اطلاق النار وعلى المجتمع الدولي ان يفرض نفس الالتزام على اطراف اخرى. كما انه ملتزم تجاه مهمة مراقبة من الاتحاد الافريقي لمراقبة وقف اطلاق النار". كما طالب الوفد "بوقف القصف الجوي والحصار البحري الذي تفرضه القوات الغربية والولايات المتحدة" وقال ان هذه الاجراءات تاتي بنتائج عكس تلك التي ارادتها الاممالمتحدة حيث انها تقتل المدنيين "بالمئات" بدلا من ان تحميهم. وطالب الوفد ايضا برفع الحصار الاقتصادي المفروض على النظام الليبي. وقال البيان ان "ما يحدث في ليبيا هو مشكلة افريقية بحتة يجب ان تقتصر معالجتها على الاتحاد الافريقي. وبمساعدة الاتحاد الافريقي وتحت رعايته، فان الليبيين قادرون على حل مشاكلهم سلميا".