لم يتفطن المراقبون إلى السر الذي كان يقف وراء العقيد معمر القذافي، وعلى إصراره لتوجيه خطابه الأول بعد ثورة ال17 فيفري، بملابس لاحظ العالم أجمع أنها ممزقة من ناحية "الإبط"، غير أن مطابقة الصور كشفت أخيرا، حقيقة تلك الحكاية التي أضافت إلى روح خطاب "زنقة زنقة" نكهة العقيد الغريبة العجيبة والاستراتيجية أيضا فمن خلال رصد ملابس العقيد وخطاباته، يلاحظ أن الملابس التي أطل بها القذافي على العالم في خطاب "زنقة زنقة" هي ذاتها الملابس التي ارتداها العقيد أثناء إلقاء خطابه في الأممالمتحدة، وهي الملابس ذاتها التي التقى بها القذافي رئيس الوزراء "فلادمير بوتين" الذي يعتبر الشخص الوحيد الذي وقف ضد قرار 1973 للأمم المتحدة الذي أقر بفرض حظر جوي علي ليبيا. وبمقارنة خطاب "زنقة زنقة" بخطابه في الأممالمتحدة، للمرة الأولى في تاريخ العقيد من داخل مقر الأممالمتحدة سنة 2009، نلاحظ أن هناك تشابها كبيرا في خرجات العقيد في كلا الخطابين، ففي الأول تحدث العقيد مطولا وتحدث عن العالم وحلل الموقف الدولي، حيث يوصف خطابه التاريخي فيها بأنه أطول خطاب له، كما اتهم العقيد الدول الكبرى بالتخاذل، بل اتجه إلى ما هو أبعد من ذلك عندما رفع ميثاق الأممالمتحدة ومزقه أمام العالم. أما في خطاب "زنقة زنقة"، فقد رفع كتاب ليبيا الأخضر. العالم أيضا أرهقته كلمات العقيد في خطاب زنقة زنقة. وفي وقت أرهقتنا كلمات العقيد في خطاب زنقة زنقة، كان خطاب العقيد في الأممالمتحدة، قد تسبب في وقت سابق بإصابة المكلف بالترجمة بالانهيار من شدة التعب. وقال إنه تمكن من ترجمة 75 دقيقة فقط من خطاب القذافي الطويل، المليء بالتكرار، هو ما اضطره في النهاية إلى إلقاء السماعات قائلا: "لم أعد قادرا على الاستمرار". يبدو أن أوجه الشبه لم تكن صدفة بل كانت رسالة، استراتجية أراد العقيد القذافي توجيهها إلى العالم الغربي وإلى "بوتين" تحديدا، يشير فيها إلى أنه قادر على تحدي العالم وأنه يثق في مواقف روسيا. نقلا عن الفجر الجزائرية مصدر الخبر : مواقع وشبكات إخبارية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=16538&t=هذا هو سر ملابس القذافي "الممزقة" في خطاب "زنقة زنقة"&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"