دعت مجموعة من المستقلين ونشطاء المجتمع المدني في تونس تطلق على نفسها "مبادرة المواطنة" إلى "ميثاق المواطنة" موجه للشعب التونسي والمجلس التأسيسي الذي سيتم انتخابه في جويلية القادم للاستلهام منه لوضع الدستور الجديد للبلاد. وقال فاضل موسى عميد كلية العلوم السياسية والقانونية بتونس واحد مؤسسي "مبادرة المواطنة" ان هذا الميثاق برز بعد نقاش مطول واتفاق وتوقيع أطراف عديدة كانت جامعية في البداية ثم شملت فئات اجتماعية وعمرية مختلفة من جميع أنحاء البلاد. وأوضح بان "مبادرة المواطنة" "مستقلة تماما وليست بحزب ولا جمعية..." بل هي حسب قوله "مجموعة من الأشخاص يمثلون مختلف مكونات المجتمع المدني" مضيفا ان هذه المبادرة مفتوحة لمختلف الفئات الاجتماعية وهدفها الأوحد هو مصلحة تونس قبل كل شيىء وخيارها تونس العصرية التقدمية المتشبثة بالمواطنة والحداثة". وفي تقديمه لميثاق المواطنة قال السيد فاضل موسى "ان هذا الميثاق له صبغة معنوية وأدبية هامة"، وقال إنه قد يجد فيه معظم الشعب التونسي" هواجسه وطموحاته "باعتبار انه يربط بين مبادئ المواطنة والديمقراطية". وأشار إلى أن الآلاف من الأشخاص قد وقعوا بعد على هذا الميثاق مبينا ان توقيع الأحزاب السياسية على هذا الميثاق يعني التزامها به". ويشمل ميثاق المواطنة 16 نقطة من بينها الإقرار بان تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها والحفاظ على الطابع المدني للدولة والنأي بالإسلام عن كل الصراعات العقائدية والتوظيفات الإيديولوجية والسياسية والفصل بين السلط التنفيذية والتشريعية والقضائية وضمان التوازن بينها.