إلى حُماة الثورة المباركة الّتي دكّت عروش الظُلم و القهر من أسباب نجاح الثورة: 1) توحيد الصفوف وتوحيد الكلمة و المطالب. 2) كسْب المعْركة الإعْلامية و كسْب الرأْي العامّ الشعبي. 3) إفشال إستراتجية الثورة المضادّة تحيّة إجلال و إكبار لشُهدائنا الأبرار و إلى أبطال تونس الأخيار،أنتم يا من صنعتم تاريخ شعبنا و أمّتنا ، إليكم هذه الكلمة على طريق الأمل و النصر : من المعرُوف أنّ من أسباب النصر في أيّ معركة لابدّ من وضع استراتجية مبْنية على : 1) الفهْم الصحيح للواقع بكلّ حيْثياته وأبعاده بما في ذلك البُعْد السياسي والإجتماعي و الإقتصادي. 2) تحديد الوسائل لتحقيق الأهداف. 3) فهْم استراتجية الأعداء و وضْع خطّة لإفشالها، 4) تحديد و ترْتيب الأوْلويات. 5) استراتجية متغيّرة بمعْنى تعديل الإستراتجية والوسائل حسْب المُعْطيات الميْدانية و الطارئة . يا أبطال تونس و أحرارها، لإنجاح الثورة و تحقيق أهدافها لابدّ من توفّر الأسباب الأساسية التّالية: 1) وحْدة الصفّ، ثمّ وحْدة الصفّ، ثمّ وحْدة الصفّ. لقد نجح النظام و أزْلامه في شقّ الصُفُوف بإثارة الفتن بافْتعال قضايا مثْل اللائكية واستعمال فزّاعة الخوانجية اللّتي أتْقن إسْتعمالها بن عليّ في تخويف النّاس. لذلك لابدّ منْ إعادة توحيد الصفّ و الإبتعاد عن كلّ ما يُفرّق. كذلك يجب إعادة توحيد جميع صفحات الفاسبوك الموالية للثورة و نبذ الخلفات و عدم تشتيت الجهود بإكثار عدد الصفحات. توحيد الكلمة و المطالب و رفْع الشعارات الشعبية و العمل في إطار المتّفق عليه 2)لابدّ منْ كسْب المعْركة الإعْلامية. من المعرُوف قديما و حديثا و في أيّامنا بالخُصُوص أنْ النصْر في أيّ معْركة يسْبقه كسْب المعْركة الإعْلامية. تهْدف هذه المعْركة إلى كسب الرأْي الشعْبي و تكْوين رأْي عامّ لصالح الثورة و أهدافها. هذا الرأي العامّ مُهمّا جدّا في إنجاح الثورة حتّى و إنْ لمْ ينْزل البعض إلى الشارع، لأنّ هذا التأييد ُهُو دعْمُ للثورة و يُمثّل مخْزُون الثورة. اللّذي يؤيّد الثورة يُمْكنُه في أيّ وقْت أن يتحوّل تأييده إلى حراك ميْداني و ينْزل إلى الشارع، أوْ أن يُشارك في إضراب. يُمْكنُ أيضا للثورة أن تطْلُب من الجماهير المُؤيّدة أن تقُوم مثلا بأعمال لافتة، كحمْل إشارة فوق الملابس أو علم تونس فوق السيارة أو فوق البيت للتعبير عن تأييدها لمطالب الثورة و عدْم رضاها على أداء الحكومة 3) دراسة إستراتجية الثورة المضادّة و كشف مخطّطاتها و فضحها و العمل على إفشالها. مكوّنات الإستراتيجية المكيافلية: إثارة الفتن، بثّ الإشاعات و الأخبار الزّائفة و تخويف الشعب بالضرب على وتْر الإقتصاد و البطالة ،و الإنفلات الأمني المُخطّط لهُ بإثارة العُرُوشية و التفْرقة بين المُتساكنين، و باستعمال فزّاعة الخوانجية منْ جديد. تسعى إستراتجية الثورة المضادّة إلى: - شقّ صفوف الثورة والمعارضة وتمزيقها وزرع العداوة بين أبنائها – إلهاء أبناء الثورة عن تحقيق أهداف الثورة وإهْدارجُهودهم وإنْهاك قُوّتهم - تمريرقرارات الحكومة في ظلّ الفتنة و الصراعات بين مختلف أجنحة الثورة والمعارضة - جرّ أبناء الثورة للعنف و إيجاد الذريعة لإعادة هيبة الدولة بالمفهوم الدكتاتوري. 4) حماية الثورة و الثوّار: إنّ حُماة الثورة هُم الثوّار أنْفُسهم و الجماهير المُؤيّدة للثورة. و لحماية الثورة لابدّ منْ مُتابعة و رصْد أعْمال الحكومة و قراراتها و مُتابعة أزْلامها و فضْح سرقاتهم و جرائمهم و كشْف مؤامراتهم و مُغالطاتهم للرأْي العامّ الشعْبي 5) العمل على حشْد الدعْم الجماهيري للثورة بالإستنفار المتواصل 6) إبقاء الحكومة تحت ضغط الإحتجاجات وتحت ضغط الرأْي الشعْبي المُؤيّد للثورة. و تنْويع وسائل الإحتجاجات 7) ترتيب الأوْلويات في مطالب الثورة وإنتهاج المرحلية: مثلا: لو عندنا قضاء مستقلّ كنّا نستطيع أن نُحاكم مُجْرمي الداخلية و التجمّع و وسائل الإعلام، لذلك وجب علينا أوّلا أن نُطالب بإستقلال القضاء و إنتخاب مجلس أعلى للقضاء. و من أجل تحقيق ذلك نُخصّص له أسبوع نضالي و إحتجاجي تحت عنوان ''أسبوع إستقلال القضاء'' تُتوّج بمظاهرات يوم الجُمعة، و دعوة كلّ الناس أينما كانوا (في العمل، في البيت، في الشارع) لمُساندة الإحتجاجات بكلّ الطُرق السلمية و التعبير على غضبهم (مثلا: كلّ الناس بلباس أبْيض، حمْل شارة خضراء،حمْل يافطة على الصدر، حمْل علم تونس فوق السيارة و فوق البيت، إلخ) 8) أخطر وكْر للنظام هُو وزارة الدّاخلية: فلابدّ كذلك من إنتهاج المرحلية في تنظيفها و التركيز مثلا على بعض المُجرمين، و تشجيع منْ يتعاون منهم مع القضاء بتخفيف العُقُوبة و ضمان إستمرار جرايته لعائلته. المطالبة بإرجاع الشُّرفاء و الوطنيين اللذين أُطْردوا من هذه الوزارة و من وزارة الدفاع و الإستعانة بهم و بشُّرفاء الدّاخلية و مُتقاعديها. 9) تنظيم مهرجان الثورة : مُغنّو الراب الثوري، إلقاء خُطب تثقيفية و توْعوية ، حلقات نقاش في مواضيع تهمّ الجمهور الثوري، مسرحيات،إلْقاء شعر ثوري، أناشيد ثورية، إلخ. أمْسيات ثورية و توْعوية في كامل أنحاء الجمهورية، إلخ 10 ) وضع قائمة العار لأعداء الثورة من الإعلاميين و التشهير بأعمالهم الدنيئة. مظاهرات أمام قنوات العار كلّما قامت بعمل مُعادي للثورة