يبدأ وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى تونس، هي الأولى له منذ توليه حقيبة الخارجية الفرنسية في الأول من آذار الماضي ويهيمن ملف الهجرة السرية على الزيارة. وقال ديبلوماسي فرنسي مقيم بتونس إن جوبيه سيجري خلال هذه الزيارة التي وصفها بالقصيرة، محادثات مع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع، ومع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي، ومع نظيره التونسي المولدي الكافي. وتقول مصادر مقربة من جوبيه إن الزيارة تأتي على وقع تداعيات ملف الهجرة غير الشرعية الذي أصبحت فرنسا طرفا فيه. وعشية الزيارة دعا رئيس الحكومة التونسية المؤقت الباجي قايد السبسي إلى تفهم وضع بلاده والظروف التي تمر بها وخاصة ما عرفته من انفلات أمني. وقال السبسي في برنامج "حوار" الذي يديره الصحفي التونسي توفيق مجيد على قناة فرنسا 24 إن بلاده تسعى إلى تقليص الهجرة السرية وقد حصل اتفاق مع رئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني على إعادة 800 مهاجر تونسي وتسوية أوضاع 22 ألفا آخرين بمنحهم جواز مرور مؤقت لدخول دول الاتحاد الأوربي. وعود برلسكوني بجواز المرور المؤقت تحولت إلى ما يشبه التوتر الدبلوماسي بين إيطاليا وفرنسا التي أكدت الاثنين تمسكها بمواقفها بشأن خلافها مع روما حول التونسيين الذين يعبرون إلى أوروبا. وعرقلت فرنسا عددا من القطارات الآتية من مدينة فينتيميلي الإيطالية لبضع ساعات على متنها العديد من المهاجرين التونسيين غير الشرعيين، وحالت دون دخولهم آراضيها، ما أثار غضب روما التي احتجت على "انتهاك للمبادئ الأوروبية".