بسبب حركة النهضة: سياسة العقاب الجماعي تستهدف الشعب التونسي!. تونس- الحوارنت - يتعرض الشعب التونسي هذه الأيام إلى سلسلة مركزة من عمليات التشكيك، كما أنّ إنجازاته التي حققها إبّان ثورته المجيدة باتت مهددة من لدن الكثير من الجهات، التي وما إن عبَر الشعب بثورته إلى برّ الأمان وطرد الجنرال واضطره للفرار بتلك الطريقة المهينة حتى انبرت العديد من الأطراف تسوّق لأفكار خطيرة تستهدف الشعب في صميمه، أفكار تجرّدت تماما من الأدب فقامت بتقزيم الشعب ثم نصّبت نفسها وصية عليه. بعد أن أشهرها الرئيس المخلوع في وجه كل من يطالب بالحرية والكرامة ها هي بعض النخب المجهرية تستل بعبع حركة النهضة من جديد لتشهره في وجه شعبها معلنة أنّ هذه السواعد التي واجهت الرشاشات عاجزة عن حماية نصرها وأنّ هذه العقول التي آمنت بفكرة الخلاص ونجحت بشكل معجز في استئصال ورم مستفحل أعجز الساسة والنخب والمختصّين.. غير محصنة ضد الاستغفال، وارتضت هذه النخب الفاشلة مدعومة ببعض وسائل إعلام قادمة لتوّها من فنادق الجنرال تطلب ود خنادق الشعب ارتضت أن تستخف بجماهير الثورة وتشرع في تفصيل أكوام من القوانين لتجعلها سدودا أمام الناس حتى تمنعهم من اختياراتهم ومن فرط غرورها صوّرت نفسها طبيبا وكل الشعب مرضاه وهي أدرى بمصلحة هؤلاء المرضى وتسعى جاهدة لحمايتهم من انزلاقاتهم المرتقبة وتُحكم عليهم القيود حتى لا يؤذوا أنفسهم. ولأنّ هذه الجهات الجاحدة قررت أن تستعمل الأخلاقي واللاأخلاقي والمحظور واللامحظور من أجل حماية شعبها من نفسه فقد لان خطابها مع التجمّع، وباتت تطلب ودّ بعض رموزه وتنشد خبرتهم لصدّ الناس عن حركة النهضة مثلما هي تجتهد في الاستعانة بخبرات بعض الإعلاميين الذين اكتسبوا خبرتهم من الدعاية للتغيير وصانع التغيير وسيّدة تونس الأولى، وتسعى بمعيتهم إلى تشويه حركة النهضة وإحداث قطيعة مستحيلة بينها وبين أهلها، ومن غرائب هذه الفئة أنّ الشعب يستجمع قوته من أجل صدّ التجمّعيين وأنّهم يتجمّعون من أجل إعادتهم، كما أنّ الشعب يحتشد باتجاه محطة 24 جويلية من أجل التعبير عن إرادته الحرّة، وهم يحتشدون في شكل عصابات سياسية وإعلامية من أجل قطع الطريق وإرباك الناس وإغراقهم في الإشاعات ثم من أجل تخريب محطة جويلية التاريخية وتهميشها، وكأنّ لسان حالهم يقول إلى الشعب "لقد صنعت لنا مصيبة الثورة انزوِ وانسحب الآن، نحن سنصنع الدولة لكن على مزاجنا، فسبحان الذي جمع شتات نخب مبضعة ولمّ شملها على وجهاء الإعلام الوطني وألّف بينهم وبين سيادة الوزير كل يطلب رأس نهضة كل ذنبها أنّ الشعب غازلها!!.. حقا إنّ من الغزل ما قتل!.