شيعت حشود من الليبيين بعد صلاة ظهر الاثنين جثمان سيف العرب، النجل الأصغر للزعيم الليبي معمر القذافي، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بمنطقة الهاني، أحد ضواحي العاصمة طرابلس . ووسط مظاهر الغضب البالغ وتعالى الهتافات المطالبة بالثار وبحضور نجلي القذافي سيف الإسلام ومحمد والفريقين مصطفى الخروبي والخويلدي الحميدي، عضوي قيادة الثورة وعدد من كبار المسؤولين الليبيين انتقد عدد من المتحدثين من أطلقوا عليهم صفة "الخونة" الذين "مكنوا الصليبيين من رغبتهم في تحويل ليبيا إلى عراق ثان" مجددين تأييدهم للقذافي ليكون "قائدا ورمزا لهم". ودعوا سكان المنطقة الشرقية إلى "الانتفاضة" والعودة إلى بناء ليبيا من جديد في " ظل القذافي". واتهم أمين مؤتمر الشعب العام (رئيس البرلمان) محمد الزوي حلف الناتو ب "اغتيال" سيف العرب من خلال الحرب الضارية التي قال ان الحلف " يشنها على بلادنا للسيطرة على مقدراتنا دون أي ضمير أو أخلاق" . وقال الزوي "إن التفاف الليبيين حول قائدهم واستعدادهم للاستشهاد من أجله ما هو إلا وفاء منهم باعتباره رمزا لعزتهم وكرامتهم ومجدهم" . وفيما حمل المشيعون صور سيف العرب حملوا اللافتات التي كتب عليها "الشعب يريد الثأر.. كلنا كلنا أبناء معمر القذافي.. لن ننساك ياسيف العرب" بينما رددوا الهتافات "دم الشهداء ما يمشيش هباء". وكان سيف العرب قد قتل إلى جانب ثلاثة من أحفاد القذافي في غارة لطائرات حلف الناتو استهدفت منزلا وسط طرابلس ليلة السبت الماضي في الوقت الذي كان القذافي وزوجته متواجدين فيه، غير أنهما لم يصيبا بأي سوء، حسب مصادر ليبية رسمية.