لمن تجمع الجموع وتحرك الدبابات لمن تجيش الجيوش ايها الدكتور لمن توجه رصاصات الغدر والخيانة هذا القناص وذاك الجندي ايها الطبيب الذي رضع الحرية في شوارع لندن ورأى الديمقراطية في أحياء بريطانيا هذا الذي درس ورأى كيف يحترم الانسان بل كيف يدافع عن حقوق الحيوان كنت أرجو خيرا في هذا الرجل بعدما رأينا في أبيه الهالك جرائم يندى لها الجبين لعنات شهداء حماة تلاحقه في قبره رأيت بشار وهو يخاطب شعبه من أعلى قبة البرلمان ومن فوق عرشه في الرئاسة يبتسم بل يضحك والدماء تسيل بعلو نبرات قهقهاته فيسمعها الملايين لا ترحم ولا تأسف على أرواح شهداء درعا البطلة رأيته نيرون وهو يقهقه على ركام روما تساءلت مع نفسي ما الذي يحدث يا ترى اذا كان هذا الذي درس في الغرب فما بالك بمن درس في روسيا ولم يخرج من الثكنات اصابني الدوار والغثيان أرى ديكتاتور يلبس قفازات لينة ويضع نظارات داكنة تخفي حقيقة أمره تم اخفاء الشباب وراء الاسوار تعذيب أحرار وحرائر سوريا قتل النساء المسلمات المحجبات بدم بارد فاستخف قومه فأطاعوه انه خطأ الشعوب تركوه يرتع فطغى في الارض واستبد الجولان المحتل يرزح تحت المحتل يئن لعشرات السنين في الأسر ولم تحرك ولادبابة واحدة لتحريره من الأسر في حين تحركت الجحافل لقتل المدنيين بل قطع الماء والكهرباء عنهم علمت الآن بأم عيني أن الاستبداد والاحتلال صنوان لايفترقان فلا راحة مع الاستبداد ولا أمان مع المحتل أفقت من غفوتي وأنا أرى الجموع التي هتفت الله سوريا وبشار وبس
فصاحت الله سوريا وحرية وبس ثم لما اشتد الألم والظلم نادت بملء فيها
الشعب يريد اسقاط النظام وهتفنا معها وقلوبنا ترتجف ودموعنا تنزف اذا الشعب يوما أراد الحياة فالله تعالى سيتجيب له لأنه طلب مشروع ورغم الحصار رأيت الاصوات تتوالى والشباب يتقدم..والحرائر ترفع الراية تنفست الصعداء وغيرت أابيات مفدي لأقول سورية يا لرسالة حبي ويامن ملأت السلام في قلبي فلولا العقيدة تغمر قلبي فلا كنت أوؤمن الا بشعبي هذا الشعب السوري الحر أحفاد القسام والكواكبي بل حتى الامير عبد القادر الجزائري الدمشقي هنيئا ايا ابناء وبنات درعا وبانياس يا أحرار حماة ويا حرائر كل سوريا اكسروا حاجز الخوف وحررونا من سباتنا العميق لقد نمنا نومة أهل الكهف فارفعوا عنا الحجر ولا تيأسوا فان النصر قريب فلسطين نتنظركم والجولان تهفو اليكم فلا تستسلموا بل اهتفوا مع المختار اما النصر واما الشهادة والله اكبر والعزة للشهداء