المبزع.. هيئة بن عاشور وجماعته.. عينة.. والبقية آتية.. عذرا.. تونس اليوم.. تتلذذ “أكذوبة” القطع مع الماضي.. وقلوب الأحرار تنزف بالوجع.. ومنتهى الألم.. ورقات تونسية خاص كتب حكيم غانمي: الشعب التونسي صدّق بعنف وتذوق بعمق "لذائذ" وعود رموز حكومتنا المؤقتة.. وألذها تلك التي نادت بضرورة القطع الكلي مع الماضي..المبزع فؤاد وما ادراك ما القطع مع عهد عصابات السرّاق والخونة.. عهد فيه يهان التونسي ولا ذنب له غير أنه ليس من العائلة الحاكمة.. ولا هو من أصدقاء الطرابلسية ولا من عائلة بن علي.. أقول هذا بمرارة التونسي "المهان" حتى بعد أن مات من اجل الحرية والكرامة الميئات من الشهداء.. وما أقصاها مرارة حينما يكون رصاص البوليس التونسي هو من أرداهم من الشهداء.. لينعم من أول ما ينعم بدماء هؤولاء الكثير من بني وطني ممن لم تهزهم ولا وجداناتهم الطلقات النارية بالرصاص الحي.. زمن كانت تونس ومعها آلاف من "المرتزقة" من المادحين والكادحين ليلا نهارا في مدح الطاغية ونظامه وبوليسه الذي يتفنن في تفريق المظاهرات والإحتجاجات.. ولا يهم ان تزايد عدد الضحايا وهم من الشهداء.. القطع ما الماضي.. إيقاع سياسي.. وعزف منفرد.. الله.. الله.. أكتب والألم بطعم الأسف الشديد يحاصرني.. وحالي كمن يشاهد والحكومة المؤقتة تتبجح بتنظير لا ولم.. ولن يتجاوز الحبر على ورق.. مفاده ان الحكومة تجتهد للمسارعة في إرجاع أذيال النظام المخلوع.. عفوا عن زلة "ازراري" التي قد تنسف "حريتي".. وعفوا كنت اقصد.. والحكومة المؤقتة تسعى جاهدة للقطع مع الماضي.. ومن هنا كانت منابت "الإبر" الموخزة للضمير الحي حتى بلوغه مرحلة الموت.. ومن هنا تكمن مكامن تصديق التونسي بعمق.. وتذوقه بعنف لذائذ القطع مع الماضي.. وما أسوأ فضاعة القدر.. حينما تيقنت ان تونس.. بلدنا.. كانت.. ولاتزال مكتوبا عليها سياسة المراوغة.. ومناهج الإستخفاف بالشعب..من اجل تحقيق الأغراض الذاتية على حساب المجموعة والبلاد وبقية العباد فيها.. وما أحزنني وكل شيئ بتونس اليوم.. يذكرني بتونس العهد الجديد الذي لازم الرئيس المخلوع ونظامه البائد.. ومع مرور 23 سنة ونيف.. مازال عهده عهدا جديدا.. لولا ثورة الشعب.. التي به وبنظامه أطاحت يوم 14 جانفي 2011.. وكم تزداد محازني ومنتهى مخاوفي من شبح الغد.. بتونس اليوم.. وما تقسى وجع أحاسيسي حينما افكر في تونس الغد.. بداية من تونس الامس.. وتونس اليوم.. التي وللحقيقة لم تقطع أبدا مع الماضي.. وهذه حججي التي بها أتلذذ عبارات ورقتي هذه.. المبزع.. الرئيس المؤقت.. يشدني للأمس الحزين.. فؤاد المبزع.. الذي ودون مبررات تذكر أسقطوا منه إسم "محمد".. وددت لو أنه أعاد تركيبة اسم" محمد" باسمه ليكون قد شارف على الإسم الرسمي لرئيسنا المؤقت.. ومع إسقاط هذا الإسم من إسمه.. لم اشعر بأننا قطعنا مع الماضي.. لأن رئيسنا المبزع.. يذكرني بشركات المحاماة التي كم ترافعت لفائدة الدولة.. ولفائدة رموزها.. بأسماء زيد وعمر.. والمبزع.. يذكرني برئاسة مجلس النواب التونسي الذي من عاداته وتقاليده أنه لا يتحوز في تركيبات مجالسه المتعاقبة دوريا.. الا على نفس النواب.. وقاسمهم المشترك أنهم دائما وأبدا من الموافقين بإجماع.. وصلب جلسات هذا الإجماع.. وعلى مدار عشريات خلت وتتالت.. المبزع يذكرني بقوله ".. والآن الكلمة للزميل...".. أيضا المبزع يذكرنا بأنه من قاد مسيرات تنديد وتضامن باسم الشعب التونسي لإيهام العالم بأن تونس حكومة وشعبا في الموعد مع كل "محفل" دولي.. وآه.. وألف آه.. لأن المبزع رئيس البلاد يذكرني كما انتم.. بما يقتل في الداخل الغحساس بأننا فعلا قطعنا مع الماضي.. أقولها.. وأمر.. هيئة بن عاشور.. ومجلس المستشارين.. مبعث قلقي من شبح التدجيل.. مجلس النواب ومجلس المستشارين بباردو.. هي حكاية تواصل لا غير.. التمثيل المسقط على.. وللشعب.. التنديد مباشرة من بلاغات تصدر على غثر إجتماعات من "القصرين بمعنى قصر مجلس النواب ونظيره للمستشارين".. سياسة الأامس هي سياسة اليوم.. نواب للشعب زمن الأمس.. هم بأشخاص آخرين ينوبننا.. لكن هذه المرة تحت لواء إسمه " الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي..".. وما ادراك ما هذه الهيئة التي أعتبرها "حكومة" موازية لكن بشكل خفي.. أيضا تذكرني هذه الهيئة بأنه لم يتبدل أي شيئ.. ولم نقطع مع الماضي.. وكم من أدلة تتزاحم بمخيلتي.. لكن إشارتي لها كافية للبرهان علنا اني على الأقل أشعر بأنه لم نقطع مع الماضي.. فحيطان مجلس المستشارين.. وفخامته بناية ومكاتب وقاعات.. تذكرني بالأمس المر.. والأمر هو تبجح بالتمثيل الذي يذكرني ببرلمانات تونس ذات النظام البائد.. والكل يذكرني بالأمس.. والأمس كان رهيبا.. لكن ببلدي اليوم تونس أصبحت بواقع يتسم بخوف ارهب.. لأننا فعلا لم نقطع مع الماضي.. ومواطن وجعي وعمق ألمي تتزايد.. كلما تذكرت الحقيقة المرة.. ألى وهي أن تونس اليوم وشعبها.. لم يقطع البتة مع الماضي