واصلت السلطات الألمانية، جهودها في البحث عن الفيروس المسبب للبكتيريا المعوية "أي إتش أي سي" وعلاجه، وذلك في وقت سجلت فيه ولاية ساكسونيا السفلى، إصابات جديدة. فعلى الصعيد السياسي، أعلنت وزارة الصحة الألمانية، أن اجتماعا رفيعا سيعقد الأسبوع المقبل، وسيشارك فيه وزراء الصحة وحماية المستهلكين في جميع الولايات الألمانية، لبحث سبل التصدي للمرض الخطير الذي تسبب لغاية الآن في مقتل 18 شخصا. وعلى صعيد انتشار المرض سجلت الولاية الألمانية ساكسونيا السفلى، إصابات جديدة ليرتفع عدد المصابين بالمرض في هذه الولاية لوحدها وفقا لمصادر وزارة الصحة في عاصمة الولاية هانوفر، إلى 470 حالة، وذلك في وقت ارتفع فيه عدد الإصابات في مجمل الأراضي الألمانية إلى 2500 مصاب. وعلى الصعيد الميداني، أكد وزير الصحة الألماني، دانييل بار، في تصريحات صحافية، أن المستشفيات في مدينتي هامبورغ وبريمن وفي المناطق المجاورة التي يتركز فيها المرض، تعاني من نقص في القدرات الطبية والمعدات اللازمة للتصدي للمرض. وفي غضون ذلك، لازالت الأنظار تتركز على مطعم في مدينة لوبك، شمالي ألمانيا، حيث أصيب 17 شخصا بالمرض بعد ارتيادهم لأحد المطاعم هناك، حيث ارتادت ثلاثة مجموعات المطعم وهي مجموعة سياح دنماركيين ومجموعة نقابية ألمانية إضافة إلى عائلة ألمانية، ما أدى إلى إصابة أفراد المجموعات الثلاث بالمرض. وعلى الصعيد القضائي، أعلنت محامية لشركة اسبانية لتصدير الخضار والفواكه، أنها سترفع الأسبوع المقبل شكوى قضائية بالنيابية عن هذه الشركة ضد السلطات الصحية الألمانية في ولاية هامبورغ، بسبب إعطاء معلومات خاطئة عن أن مسبب هذه البكتيريا هو خيار وردته الشركة إلى شمال ألمانيا، الأمر الذي نفته التحليلات الطبية بعد أن تسبب في تكبيد القطاع الزراعي الاسباني خسائر مالية جسيمة.