أكدت حركة النهضة ضرورة الوفاء بالعهود مع الشعب، لذلك دافعنا عن تاريخ 24 جويلية باعتباره جاء ضمن حزمة من الإجراءات وتعلق به التونسيون منطلقا نحو الشرعية الحقيقية. وبعد إقدام اللجنة العليا للانتخابات على تأجيلها بقرار أحادي نبهنا إلى خطورة هذا التمشي وانعكاساته على أمن البلاد واستقرارها واقتصادها وإلى خطورة مساعي بعض الأطراف التي يخشى أنها تعمل على تعطيل الانتخابات والاستعاضة عنها بهياكل معينة غير متوازنة ولا ممثّلة ، كما اقترحنا الأسبوع الثالث من سبتمبر أجلا جديدا للانتخابات مراعاة للسنة الدراسية والجامعية بالخصوص و أعلنا مقترحاتنا وخلفياتها للرأي العام وأبلغناها إلى الحكومة المؤقتة وإلى كل الأحزاب .
واليوم أعلن الوزير الأول بعد مشاورات وتقديرا للأوضاع تحديد 23 أكتوبر 2011 موعدا لإنتخاب المجلس الوطني التأسيسي الذي سيتولى قيادة المرحلة القادمة وصياغة دستور جديد للبلاد خلال مرحلة إنتقالية نحرص على الاّ تكون طويلة . وإعلان الوزير الأول رسميا عن هذا التاريخ أمام الشعب وممثلي الأحزاب وهيئات المجتمع يعتبر تعهدا للتونسيين بإنجاز هذه الانتخابات في موعدها ودون تأجيل وبكامل شروط الشفافية والحياد . وتقديرا من حركتنا لأهمية الوفاق ودعما للوحدة الوطنية ولكل ما يؤدّي إلى نجاح الانتخابات وخروج البلاد من المراحل الانتقالية في أسرع الأوقات وأقل التكاليف للتركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بصفة عامة ، فإننا في حركة النهضة ورغم قناعتنا بأنه كان من الأجدى تقديم هذا الموعد الانتخابي بدل تأخيره نتعهّد ببذل أقصى الوسع وبالتعاون مع الجميع من أجل نجاحه في التاريخ المذكور 23 أكتوبر 2011 وندعو كل الأطراف والهيئات إلى الإلتزام به موعدا نهائيا وتوفير ضمانات احترامه والعمل بمنهج التوافق حتى تتمكن بلادنا من إنجاز تحولها الديمقراطي المنشود بإذن الله. وفي الختام ندعو شعبنا الأبيّ الضامن الأول بعون الله لحماية أهداف الثورة إلى اليقظة والإتحاد. قال تعالي : '' وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " . تونس في 08 جوان 2011 الموافق 7/7/1432 عن حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحركة