لقد كنت محاميا تدافع عن المتهمين و اصحاب الحقوق و كنت فى مكتبك الفخم تجمع ملفات الحرفاء و لكن بعد الثورة اصبحت تنادى بحقك فى التمسك بالحكم و كنت مستميتا فى الدفاع عن حكومة محمد الغنوشى التجمعية و واجهت ارادة الشعب المتصاعدة حين قلت لهم اذا استطعتم اسقاط الحكومة فاننى معكم .اليس هذا قمة الانتهازية و الالتفاف على ارادة الشعب ثم اصبحت تدافع عن التجمع و تنظم اجتماعاتك العامة بدعمهم افرادا و رجال اعمال و كم كانت المفاجاة كبيرة حين تم تصويرك صحبة احد رموز التجمع الذين تورطوا فى ممارسة العنف بالمنستير حين ارادت حركة النهضة تنظيم اجتماعها العام فى 28 افريل الماضى و كم كانت المفاجاة اكبر حين شاهدك بعض المواطنين و انت تدخل الى احد نزل الحمامات الفخمة تحت حراسة مشددة و انت فى سكرتك تتباهى ...و لكنك نسيت ان الثورة قامت بايدى الفقراء و العاطلين عن العمل و بما انك لست منهم فانك لم تفكر فيهم لانك من طينة الاثرياء الذين لا يتعاملون الا مع رجال الاعمال لذلك وضعت صورك فى كل مكان بعد ان كانت مكانا لصور الرئيس الهارب و ها انك تدعى ان المستقبل يبدا الان ...انك بذلك تخطىء مرتين الاولى حين تدعى انك تفكر فى المستقبل بينما انت تمارس ما تعودنا به فى الماضى مع عهد الاستبداد و الانفراد بالراى و الكذب على الشعب بادعاءات باطلة بتعرض احد اعضاء حزبك للعنف تلفيقا و بهتانا و مرة اخرة حين تدعى ان لك برنامجا يحتوى اكثر من 100 نقطة لحل مشاكل البلاد و لكنك لست اهلا لتنفيذها لانك لا تفكر الا فى مصالحك و ليس مصالح المحرومين من الشعب التونسى ربما تظن نفسك مترشحا فى الانتخابات الفرنسية لانك لم تدرك بعد ان الواقع فى تونس تغير بعد غيابك عنه اكثر من 20 سنة فالواقع فى واد و حزبك فى واد اخر ....