بعد أزمة الكلاسيكو.. هل سيتم جلب "عين الصقر" إلى الدوري الاسباني؟    آخر ملوك مصر يعود لقصره في الإسكندرية!    قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    تعزيز الشراكة مع النرويج    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرشدو الإخوان المسلمين من البنا إلى عاكف .. سبع شخصيات تولت المنصب فى 82 عاما
نشر في الفجر نيوز يوم 16 - 01 - 2010

لأول مرة فى تاريخ الجماعة يتم إعلان اسم مرشدها فى وجود مرشد آخر على قيد الحياة، ووسط خلافات واتهامات طالت الانتخابات الأخيرة سواء على منصب المرشد واستقالة النائب الأول تم الإعلان عن د. محمد بديع (67 عاما) الأستاذ بكلية طب بيطرى بنى سويف– مرشدا عاما ثامنا للجماعة، كشخص توافقى يجمع أطراف الجماعة التى تقطعت ويعيد التوازن إلى قيادتها التى مالت فى مكتب الإرشاد إلى التيار القطبى والمحافظين، ورغم انتماء بديع لهؤلاء إلا أنه الأكثر من يملك جسورا من التواصل مع مخالفيه ومع الخارجين عن الجماعة أو حتى التيار الإصلاحى ..
ومر على جماعة الإخوان سبعة من المرشدين منذ بداية التأسيس 1928 حتى الآن، وبعد 82 عاما تدخل الجماعة فى اختبار جديد فى ظل مرور مصر بأهم عامين يحددان مستقبل مصر السياسى وهما عاما الحسم، كما يطلق عليهم البعض– حيث انتخابات البرلمان 2010 – ثم انتخابات الرئاسة 2011 وفيهما سيكون على الجماعة الاختيار وتحديد موقفها من الأحداث بكل صراحة ... أما المرشدون السابقين فهم:
حسن البنا: المرشد الأول ومؤسس الجماعة (1928 - 1949)
حسن أحمد عبد الرحمن البنا مؤسس جماعة الإخوان وواضع مبادئها الأولى ومرشدها الأول، ولد فى المحمودية بمحافظة البحيرة 17 أكتوبر 1906، نشأ نشأة دينية، وحفظ نصف القرآن فى الصغر ثم أتمه فى الكبر، دخل مدرسة المعلمين الأولية فى (دمنهور)، وأنهى دراسته فى دار العلوم 1927، تم تعيينه معلما للغة العربية فى المدرسة الابتدائية الأميرية فى الإسماعيلية حتى استقال منها 1946 ليتفرغ للعمل فى جماعة الإخوان المسلمين.
كان مصدوما من انهيار الخلافة العثمانية الإسلامية،لتأثره بكتابات عدد من الشيوخ ومنهم والده بجانب كتابات جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده ورشيد رضا والشيخ طنطاوى جوهرى صاحب تفسير القرآن "الجواهر".
اشترك البنا فى التشكيلات الإسلامية أثناء دراسته الابتدائية، وأنشأ مع زملائه جمعية منع المحرمات، ثم شارك فى مظاهرات وإضرابات ثورة عام 1919، التحق فى سن الرابعة عشرة بمدرسة المعلمين الأولية فى دمنهور فدرس الفقه الإسلامى، وقرأ كتب الغزالى ثم شارك فى "الطريقة الحصافية الخيرية" إحدى الجمعيات الصوفية، وهناك تعلم أحوال الجمعيات ووسائل تنظيمها، فى تلك الفترة من بداية العشرينيات وقت انتهاء الحرب العالمية الأولى التى خلفت نشاطا لحركة تنوير تنادى بالانفتاح على الحضارة الغربية والفلسفة المادية، وإعلاء قيمة العلم، وظهرت أصوات تنادى بحرية الفكر والتعبير والاعتقاد.
تابع المعركة بين القوى المحافظة وأصحاب الانفتاح وفصل الدين عن الدولة، فاشتبكت معها أصوات دعاة الخلافة الإسلامية، حتى خرج بتأسيس جمعية الشبان المسلمين عام 1927، وفى هذا المناخ المتأجج بالصراعات والتناقضات تفاعلت شخصية البنا، واختلطت عاطفته الدينية بعاطفته الوطنية، وأصبح رافضاً لكل ما له علاقة بالحضارة الغربية، وكان الأجانب يسيطرون على مدينة الإسماعيلية خاصة الفرنسيين وتتواجد قوات الاحتلال فى جميع الأماكن، فبدأ دعوته فى ثلاثة مقاهى كان يزورها مرتين أسبوعيا ليلقى المحاضرات على الجالسين.
بعد عام واحد وفى مارس 1928 اجتمع البنا بستة أشخاص من العاملين فى المعسكرات البريطانية وأعلنوا أنفسهم جماعة الإخوان المسلمين تحت قيادة حسن البنا الذى كان عمره آن ذاك 22 عاماً، وقال وقتها نحتاج إلى أجيال ثلاثة لتنفيذ خططنا، الجيل الأول يستمع وهو جيل التكوين، والطاعة ليست شرطاً فى هذه المرحلة، الجيل الثانى يحارب وهو جيل التنفيذ وهنا تكون الطاعة التامة ملزمة وواجبة، أما الجيل الثالث فهو جيل الانتصار.
وبدأ البنا إعداد الجيل الأول وتأهيله للدعوة، لم يدخر جهداً لكسب الأنظار للجماعة الوليدة، خلال عامين تعددت شعب الجماعة حول الإسماعيلية وبور سعيد والعريش، بعد أربعة أعوام أصبح هناك عشر شعب، وعام 1932 يكتشف البنا أن الوقت حان لخطوة أوسع حيث طلب الانتقال إلى القاهرة، وأصدر أول مجلة أسبوعية باسم الإخوان المسلمين،وتصل وقتها الجماعة إلى خمسين شعبة وتتأسس فروع لها خارج مصر فى السودان وسوريا ولبنان وفلسطين تنادى بنداء الإخوان بإعادة مجد الخلافة الإسلامية، والحكم بمنهاج قرآنى، وفى عام 1936 تُوج فاروق ملكاً لمصر فاستقبله الإخوان فى محطات السكة الحديدية على طول الطريق بين القاهرة والإسكندرية بالهتافات المؤيدة والمبايعة، وكان الإخوان وقتها يرغبون فى الحصول من صاحب الجلالة الشاب على تأييده لدعوتهم، فى عام 1938 كان عدد شعب الإخوان أكثر من ثلاثمائة شعبة.
مازالت رسائله المطبوعة بعنوان "رسائل الإمام حسن البنا" حجر الزاوية فى منهج الإخوان، نمت وتطورت الفكرة وانتشرت فى مختلف فئات المجتمع، حتى أصبحت فى أواخر الأربعينيات أقوى قوة اجتماعية سياسية منظمة فى مصر، كما أصبح لها فروع فى كثير من البلدان العربية والإسلامية، وكان البَنّا يؤكد دومًا أن جماعته ليست حزبًا سياسيًّا، بل هى فكرة تجمع كل المعانى الإصلاحية، وتسعى إلى العودة للإسلام الصحيح الصافى، واتخاذه منهجًا شاملاً للحياة.
وتقوم فكرة البنا على منهج "التربية"، و"التدرج" فى إحداث التغيير المنشود، ويتلخص فى تكوين "الفرد المسلم" و"الأسرة المسلمة"، ثم "المجتمع المسلم"، ثم "الحكومة المسلمة"، فالدولة، فالخلافة الإسلامية، وأخيرًا يكون الوصول إلى "أستاذية العالم".
أولى البَنّا اهتمامًا خاصًّا بقضية فلسطين، واعتبرها "قضية العالم الإسلامى بأسره"، ودعا إلى رفض قرار تقسيم فلسطين 1947، ووجه نداءً لأداء فريضة الجهاد على أرض فلسطين حتى يمكن الاحتفاظ بها عربية مسلمة، وقال: "إن الإخوان المسلمين سيبذلون أرواحهم وأموالهم فى سبيل بقاء كل شبر من فلسطين إسلاميًّا عربيًّا حتى يرث الله الأرض ومن عليها"، وأرسل البَنّا كتائب المجاهدين من الإخوان إلى فلسطين فى حرب سنة 1948. وكان ذلك من أسباب إقدام الحكومة المصرية آنذاك على حل جماعة الإخوان فى ديسمبر سنة 1948؛ الأمر الذى أدى إلى وقوع الصدام بين الإخوان وحكومة النقراشى.
كان البنا شخصية بالغة التفرد اتفق أعداؤه ومؤيدوه على أنه كان رجلاً شديد الذكاء حاد الذاكرة ،داهية، مؤثرا جداً فى الناس، خطيبا ناجحا ولاذعا وجذابا، ثقته بنفسه لا حد لها يحمل إيماناً عجيباً بفكرته ويسعى دائماً لاكتساب الأصدقاء، فطن إلى أمور كثيرة تجذب الناس إليه، أهمها الجمع ما بين حركة التجديد التى كانت حصلت من رشيد رضا ومجموعته مع حركة الاستنارة التى قادها محمد عبده ودعمها ببعض الشعارات الوطنية التى كانت سائدة فى هذه المرحلة (الجلاء)، دعمها ببعض الشعارات الاجتماعية التى كانت محل اهتمام المواطنين وهى مواجهة الجهل، المرض، الفقر.
ولأن البنا لم يكن ليؤمن بالطفرات فقد شرع بتحويل القطاع من الجماعة من العمل المدنى إلى العمل شبه العسكرى عن طريق التطور والتدرج فكون فرق الرحلات ثم فرق الجوالة بمظهرها العسكرى وأعدادها الضخمة والتى كانت تقدم عروضا تظهر قوة الجماعة، أنشأ نظام الكتائب ثم طوره إلى نظام الأسر وكانت هذه الأنظمة أداة تفريخ لنظام جديد أشد حساسية وخطورة، تنظيم مسلح يستهدف استخدام القوة والعنف لتنفيذ الأهداف بقوة السلاح قائم على السرية التامة والطاعة المطلقة يتم انتقاء عناصره بدقة شديدة أُطلق عليه اسم الجهاز الخاص أو التنظيم السرى ووُضِع له قانون سمى بقانون التكوين.
ومع أزمة مقتل القاضى أحمد الخازندار بدأت العلاقة تتوتر مع بداية 1948بين السلطة والجماعة،خاصة بعدما كشف النظام الخاص لرجال الأمن العام العثور على سيارة جيب دون أرقام بها قنابل وأسلحة وذخيرة ومتفجرات ومخطط لعمليات نسف السفارتين البريطانية والأمريكية ووثائق تحتوى على أسماء أعضاء التنظيم والشفرة السرية للاتصال بينهم ودراسات حول أهداف مزمع تدميرها، اتضح من الوثائق والمضبوطات أن الإخوان هم المسئولون عن حوادث التفجير التى وقعت فى الشهور الأخيرة.
وصباح الرابع من ديسمبر تم اغتيال اللواء سليم زكى حكمدار شرطة القاهرة على يد طالب فى جامعة فؤاد الأول أذاعت الحكومة أنه ينتمى إلى تنظيم الإخوان، وزاد التوتر حين أصدر رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى قرار حلها ومصادرة أموالها واعتقال غالبية أعضائها فى ديسمبر 1948، وشملت مذكرة الحل التخطيط ل "قلب النظم السياسية" بطرق "إرهابية" و"تدريب الجماعة على السلاح".
وتم اعتقال جميع من حول البنا، وكتب خطاباً إلى محافظ القاهرة يقول فيه أشعر أننى مهدد بالقتل وأرجو تعيين جندى مسلح لحراستى على نفقتى الخاصة لكنه لم يتلق رداً، وأفضى إلى من بقى حوله رؤية تكررت فى منامه، وفسرها لهم: مهمتى انتهت أنا غائب عنكم غيبة طويلة، وبقدر ما كانت مهمة المجنى عليه معقدة وحساسة كانت أيضاً مهمة الجانى.. وفى الثانى عشر من فبراير 1949 وفى شارع الملكة نازلى (شارع رمسيس حاليا) أمام مقر المركز العام للشبان المسلمين تم اغتيال حسن البنا بست رصاصات، واعتقلت السلطة كل رجل حاول الاقتراب من بيت البنا قبل الدفن فخرجت الجنازة تحملها النساء، إذ لم يكن هناك رجل غير والده ومكرم عبيد باشا القبطى الذى كان تربطه علاقة صداقة بحسن البنا.
حسن الهضيبى: المرشد الثانى للجماعة (1951 - 1973)
بعد مقتل البنا أخذ الإخوان يبحثون عن قائد آخر، وأجمعت الهيئة التأسيسية على انتخاب "حسن الهضيبى" مرشداً عامًا الذى لم يكن وقتها عضوا بالجماعة، ولكنه كان محبا ومقربا من قياداتها خاصة البنا، وكان اختياره كحل توفيقى لوقف أزمة النظام الخاص التى وضعتن الجماعة فى مأزق وتسببت فى اغتيال مؤسسها، وبقيت الجماعة بدون مرشد قرابة 14 شهرا، وعندما سمحت حكومة النحاس باشا؛ للهيئة التأسيسية للإخوان بالاجتماع، طلب أعضاؤها من الهضيبى أن يرأس اجتماع الهيئة بصفته مرشدًا للجماعة، ولكنه رفض طلبهم إذ اعتبر انتخابه من قبل الهيئة التأسيسية فى المرحلة السرية من الدعوة لا يمثل رأى جمهور الإخوان، وطلب منهم أن ينتخبوا مرشداً آخر غيره، ولكن الإخوان رفضوا طلبه، وقصدت وفود الإخوان من جميع مصر بيته، وألحت عليه بالبقاء كمرشد عام للجماعة، وبعد أخذ ورد وافق على مطالب وفود الإخوان، وقدم استقالته من القضاء ؛ ليتفرغ للعمل فى الإخوان المسلمين. وفى 17 أكتوبر 1951م أُعلن "حسن الهضيبى" مرشدًا عامًا لجماعة الإخوان المسلمين.
ولد حسن الهضيبى فى عرب الصوالحة مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية 1891، قرأ القرآن فى كتاب القرية أولا ثم التحق بالأزهر فى البداية، إلا أنه تحول إلى الدراسة النظامية حيث حصل على الشهادة الابتدائية 1907، التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا 1911، التحق بمدرسة الحقوق وتخرج فيها عام 1915.
قضى حسن الهضيبى فترة التمرين بالمحاماة بالقاهرة، وبعد تخرجه عمل محاميا فى مركز شبين القناطر ثم سوهاج حتى عام 1924 حيث التحق بسلك القضاء.
عمل قاضيا بقنا وانتقل إلى نجع حمادى عام 1925 ثم إلى المنصورة عام 1930 وبقى فى المنيا سنة واحدة ثم انتقل إلى أسيوط فالزقازيق فالجيزة عام 1933 حيث استقر سكنه بعدها فى القاهرة، وتدرج فى مناصب قضائية عدة حتى وصل مستشارا بمحكمة النقض.
لكنه استقال عام 1950 وتم اختياره 1951 مرشدا عاما للجماعة بعد وفاة مؤسسها حسن البنا.
وقعت فى عهد قيادة الهضيبى للإخوان ثورة يوليو 1952، وأصدر الإخوان بيانا يؤيدون فيه ثورة عبد الناصر، إلا أن علاقة الإخوان بدأت تسوء مع قيادة الثورة حين رفضت الأخيرة طلب المرشد العام الهضيبى أن تعرض عليه قراراتها قبل إصدارها إلى غير ذلك من مظاهر الخلاف بين الثورة والإخوان، وتم اعتقال الهضيبى للمرة الأولى مع بعض الإخوان فى 13 يناير 1954 ثم أفرج عنه فى مارس.
ثم اعتقل للمرة الثانية أواخر عام 1954 حيث حوكم وصدر عليه الحكم بالإعدام ثم خفف إلى المؤبد، نقل بعد عام من السجن إلى الإقامة الجبرية لإصابته بالذبحة ولكبر سنه. وقد رفعت عنه الإقامة الجبرية عام 1961، أعيد اعتقاله أغسطس 1965 فى الإسكندرية وحوكم بتهمة إحياء التنظيم رغم أنه كان قد جاوز السبعين، أخرج خلالها لمدة خمسة عشر يوما إلى المستشفى ثم إلى داره ثم أعيد لإتمام سجنه. ومددت مدة سجنه حتى 15 أكتوبر عام 1971 حيث تم الإفراج عنه، و توفى صباح الخميس 11 نوفمبر 1973 عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما.
عمر التلمسانى: المرشد الثالث للجماعة (1973 - 1986)
تم تنصيب عمر التلمسانى كمرشد عام ثالث بعد وفاة الهضيبى فى ظروف بدأت فيها الجماعة تتنسم نسمات الانفتاح على المجتمع وقبول من الرئيس السادات الذى سمح لقياداتها وأفرادها التحرك ، كذلك ساعد التلمسانى فى توليه المنصب علاقته الجيدة بالرئيس السادات.
ويسمى مرشد البناء الثانى للجماعة ، قال عنه جابر رزق المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان وقتها "لقد اختار الله الشيخ عمر التلمسانى ليقود الجماعة فى سنوات ما بعد محنة السجون التى استمرت قرابة ربع قرن من الزمان، فاستطاع بحكمه الشيخ الذى حنكته السنون، وأنضجته السجون، وبميزات شخصه منحه الله إياه، وبأخلاق الإسلام التى صبغت سلوكه وتصرفاته أن يفرض "الوجود الفعلى" للجماعة على الواقع المصرى، والعربى، والعالمى.
ولد عمر عبد الفتاح عبد القادر مصطفى التلمسانى فى 4 نوفمبر 1904، بالغورية فى الدرب الأحمر بالقاهرة واسمه بالكامل، جده لأبيه من بلدة تلمسان بالجزائر، جاء إلى القاهرة واشتغل بالتجارة، وأصبح من كبار الأغنياء، تزوج فى سن الثامنة عشرة وهو لا يزال طالبًا فى الثانوية العامة رزق بأربعة من الأولاد.
حصل على شهادة ليسانس الحقوق وعمل بالمحاماة فى شبين القناطر، وفى سنة 1933 التقى بالبنا فى منزله، وكان يسكن فى حارة عبد الله بك فى شارع اليكنية فى حى الخيامية، وبايعه، وأصبح من الإخوان المسلمين وكان أول محامٍ يعمل بتوكيل من الجماعة الذين قبض عليهم للدفاع عنهم فى المحاكم المصرية.
دخل السجن عام فى عام 1948 ثم 1954 وأفرج عنه فى آخر يونيو 1971تم اختياره مرشدًا للجماعة بعد وفاة المستشار الهضيبى ثم قبض عليه السادات فى سبتمبر 1981، وتوفى يوم 22 مايو 1986 عن عُمْر يناهز 82 عامًا، كان تشييعه فى موكب مهيب شارك فيه أكثر من ربع مليون نسمة من الجماهير، فضلاً عن الوفود التى قدمت من خارج مصر، وحضر الجنازة رئيس الوزراء، وشيخ الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية ورئيس مجلس الشعب، وبعض قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، ووفد من الكنيسة المصرية برئاسة الأنبا جريجوريوس فى تشييع الجثمان.
شهدت الجماعة فى عهده انفتاحا وتغلغلا فى العمل العام وبدأ يحتضن جيل شباب السبعينات أمثال د. عبد المنعم أبو الفتوح وأبو العلا ماضى ومختار نوح وحلمى الجزار وإبراهيم الزعفرانى وعصام العريان وغيرهم وأطلقهم فى النقابات والجامعات والأندية، كما بدا أول تحالفات الجماعة مع الأحزاب ودخل فى عهده الإخوان البرلمان، ويعد آخر المرشدين الذين ساروا على نهج حسن البنا من حيث مبادئ التغلغل فى جميع مؤسسات المجتمع، وأصبح القدوة لجيل العمل العام فى الجماعة الذى لم يعد أحد يمثله حاليا فى مكتب الإرشاد .
محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة (1986- 1996)
محمد حامد أبو النصر تولى مهام منصبه بعد وفاة التلمسانى فى ظروف صعبه على الجماعة، ولد 25 مارس 1913 فى منفلوط بمحافظة أسيوط، وتنتمى أسرته إلى الشيخ على أحمد أبو النصر أحد رواد الحركة الأدبية فى مصر، وأحد علماء الأزهر الشريف، حصل على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة، ثم تفرغ لرعاية أملاك الأسرة التى كانت واسعة الثراء.
التقى بحسن البنا أواخر عام 1933،وبايعه وكان أول من انضم إلى صفوف الإخوان فى الصعيد، تدرج فى مواقع المسؤولية من نائب شعبة منفلوط حتى أصبح عضواً فى الهيئة التأسيسية (مجلس الشورى العام)، ثم عضواً فى مكتب الإرشاد، وتعرض للاعتقال والسجن وحكم عليه فى أحداث 1954 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة (25) عاماً قضى منها عشرين عاماً فى السجون، عرف عنه العناد والتحمل والقوة وخرج منتصف 1974،وتم اختياره مرشداً عاماً للجماعة خلفاً للمرشد الثالث الأستاذ عمر التلمساني، فى مارس 1986.
كان من الرعيل الأول الذى لازم مؤسس الجماعة، عرفه المقربون بأنه صاحب حمية وحماس وحكمة بجانب رفقه بمن معه والمجاملة التى كان يتحلى بها وأدب يجعله مستمعا أكثر مما يتكلم متفاءلا دائما، حافظ على إرث التلمسانى واجتهد ودخل فى تحالفات مع الأحزاب حتى أصبح لهم 36 عضوا بالبرلمان لأول مرة ،ودعم التواجد فى النقابات المهنية والجامعة ونوادى أعضاء هيئة التدريس، وعاشت الجماعة فى عهده أحداثاً بارزة على الصعيد السياسى، وظهرت لأول مرة الجماعة فى صورة قائد للمعارضة بشكل فعلي، كما خاضت الجماعة لأول مرة التجديد النصفى لمجلس الشورى 1989،وفى عام 1992 خاضت الجماعة أول انتخابات بالمجالس المحلية.
وفى عهده رفضت الجماعة منح التجديد للرئيس مبارك لفترة رئاسية ثالثة 1993، مما أثار غضب السلطة عليها، وأحال (82) عضوا من قياداتها إلى المحاكم العسكرية 1995 والتى قضت بسجن (54) عضواً من الرموز المعروفة فى محاكمة غير قانونية ثم شاركت الجماعة أيضاً فى انتخابات مجلس الشعب التى جرت فى 1995.
مصطفى مشهور: المرشد الخامس (1996 - 2002) بيعة المقابر
نتيجة لفترة مرض محمد حامد أبو النصر التى استمرت طويلا كان مصطفى مشهور ومأمون الهضيبى مقربين وهما من يديران الجماعة فعليا ،وعرفت وقتها الجماعة المرشد العلنى والمرشد السرى وهى المرة الثانية بعد أن كانت أيام حسن الهضيبى لفترة من الوقت، وقام مأمون الهضيبى أثناء تشييع الجنازة بأخذ البيعة لمصطفى مشهور عقب الفراغ من جنازة أبو النصر مباشرة فيما سمى «ببيعة المقابر»، وذلك من دون انتظار إجراء انتخابات فى مكتب الإرشاد مثلما تقضى اللائحة الداخلية.
تولى مصطفى مشهور مهام المرشد العام للإخوان المسلمين بعد وفاة مرشد الجماعة الرابع محمد حامد أبو النصر سنة 1996 بعد أن كان هاربا خارج مصر لفترة قبل أيام من اعتقالات سبتمبر 1981، وصاحب تأسيس التنظيم الدولى ومكاتب الإخوان فى الخليج وأوروبا ، واتخذ رجالا من صفوة الإخوان بعد عودته أعاد بهم التنظيم الخاص ومن مؤيدى ومناصرى أفكار سيد قطب.. وشكل ما يسمى بتنظيم 65 مرة أخرى ومنهم حاليا غالبية أعضاء مكتب الإرشاد.
ولد مصطفى مشهور فى 15 سبتمبر 1921،بمركز مينا القمح محافظة الشرقية،انتقل إلى القاهرة فأكمل بها المرحلة الثانوية، ثم التحق بالجامعة بكلية العلوم، ثم تخرج 1942،عُين فى الأرصاد الجوية بوظيفة "متنبئ جوى"، ونقل إلى الإسكندرية؛ ليقضى سنة تحت التمرين، ثم عاد إلى القاهرة لممارسة عمله.
تعرف مشهور على حسن البنا 1936 وانضم إلى الجماعة، وفى يونيو 1954 أُبعد عن العمل إلى مرسى مطروح بسبب انتمائه إلى الإخوان، واعتقل فيها بالسجن الحربى، وحكم عليه بعشر سنوات أشغال شاقة، ثم نقل إلى سجن ليمان طرة، ومنه إلى سجن الواحات.
اعتقل مرة أخرى 1965؛ حتى أفرج عنه فى عهد الرئيس السادات.
ألف مشهور العديد من الكتب الدعوية والفكرية التى أراد من خلالها شرح وتبسيط فكرة الإخوان المسلمين حول الإسلام والحل الإسلامى الذى بات شعارا لهذه الجماعة، وتوفى 14 نوفمبر 2002، بعد غيبوبة إثر نزيف فى المخ دام أكثر من خمسة عشر يوما، وتوفى عن عمر ناهز 83 عاما.
محمد مأمون الهضيبى: المرشد السادس للجماعة (2002 - 2004)
مع مرض وغيبوبة المرشد العام لجماعة الإخوان الراحل مصطفى مشهور فى 29 أكتوبر 2002 إثر نزيف فى المخ أصبح مأمون الهضيبى القائم بأعمال المرشد العام‏ بالنيابة، وبعد الوفاة تم أخذ البيعة لمأمون الهضيبى.
ولد 28 مايو 1921، وهو نجل المستشار حسن الهضيبى ثانى مرشد لجماعة الإخوان المسلمين، تخرج مأمون الهضيبى فى كلية الحقوق وعمل بالنيابة وكان رئيسا لمحكمة غزة عام 1956، وشارك فى أعمال المقاومة الشعبية خلال العدوان الثلاثى على مصر 1956، واعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتم اعتقاله 1965‏ أثناء حضوره اجتماعا مع والده حسن الهضيبي، وتم إقالته إثر ذلك من منصبه القضائى ، وقدم إلى المحاكمة العسكرية وحكم عليه بالحبس سنة، وجدد اعتقاله لمدة خمس سنوات بعد انتهاء مدة الحبس وتم الإفراج عنه 1971.
عاد مأمون الهضيبى إلى القضاء بعد أن برئت ساحته ليصبح رئيسا لمحكمة استئناف القاهرة حتى أحيل للمعاش، ودخل انتخابات البرلمان عن دائرة الدقى بالجيزة 1987، ثم تولى مهام منصبه كمرشد عام بعد وفاة مشهور.
محمد مهدى عاكف:المرشد السابع (2004 -2010)
بعد عام وبضعة أشهر فقط من تولى الهضيبى منصبه توفى ولم يكن يدور بخلد عاكف أنه سيكون المرشد الجديد خاصة وأنه لم يكن نائبا للمرشد حيث لم يتخذ الهضيبى نوابا له، وحصل عاكف على أعلى أصوات مكتب الإرشاد وكان يفصله عن د. محمد حبيب صوت واحد ،وبضع أصوات عن خيرت الشاطر فعين كلاهما نائبين له.
وكان وقتها عمر عاكف 74 عاما ومواليد 14 يناير 2004، حيث ولد فى يوليو 1928،كفر عوض السنيطة بمركز أجا بالدقهلية - عام تأسيس حركة الإخوان المسلمين- ، حصل على الابتدائية من مدرسة (المنصورة) الابتدائية، ثم التوجيهية من مدرسة (فؤاد الأول) الثانوية بالقاهرة، ثم التحق بالمعهد العالى للتربية الرياضية، وتخرج فى مايو 1950، وعمل بعد تخرجه مدرسًا بمدرسة (فؤاد الأول) الثانوية، انضم للإخوان 1940، رأس معسكرات جامعة إبراهيم (عين شمس حاليًا) فى الحرب ضد الإنجليز فى القناة حتى قامت الثورة، وسلَّم معسكرات الجامعة ل "كمال الدين حسين" المسئول عن الحرس الوطنى آنذاك.
كان آخر موقع شغله فى الإخوان قبل صدور قرار بحل الجماعة 1954 رئاسة قسم الطلاب، كما أنه كان رئيسًا لقسم التربية الرياضية بالمركز العام للإخوان ، قُبض عليه أغسطس 1954، وتم محاكمته بتهمة تهريب اللواء "عبد المنعم عبد الرؤوف" - أحد قيادات الجيش وشارك فى ثورة يوليو- حُكم عليه بالإعدام، ثم خُفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وبعد خروجه من السجن سنة 1974 عمل مديراً عامًا للشباب بوزارة التعمير.
انتقل عاكف للعمل فى المملكة العربية السعودية مستشارًا للندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومسئولاً عن مخيماتها الدولية ومؤتمراتها، كما أنه اشترك فى تنظيم أكبر المخيمات للشباب الإسلامى على الساحة العالمية بدءًا من السعودية، والأردن، وماليزيا، وبنجلاديش، وتركيا، وأستراليا، ى وكينيا، وقبرص، وألمانيا، وبريطانيا، وأمريكا، وتولى إدارة المركز الإسلامى بميونخ، وشغل منذ عام 1987 عضوية مكتب الإرشاد، وانتخب نائبا فى البرلمان 1987 عن دائرة شرق القاهرة.
عاكف كان عضوا فى التنظيم الخاص للجماعة فترة الأربعينات، ومن جيل الصقور قضى فترات طويلة من عمره فى السجون ، بجانب سنواته الباقية قضاها خارج مصر ،ولكن فى عهده شهدت الجماعة أكبر نجاح لها فى البرلمان -88 نائبا- وكذلك تحالفات مع غالبية القوى والأحزاب والحركات الاجتماعية وإن لم تكتمل فى معظمها.
كان الأكثر جدلا بين المرشدين بسبب التصريحات الإعلامية وصاحب أكثر عدد من الكلمات التى جرت على الجماعة ويلات كثيرة منها (طز فى مصر واللى جابو مصر) وإعلانه لإرسال 10 آلاف مقاتل من الإخوان لتنضم لصفوف المقاومة فى لبنان، وتأييده اللا متناهى لحزب الله،وعدائه الصريح اللفظى والعملى للنظام وخاصة مؤسسة الرئاسة، وتعرضت أيضا على يده الجماعة لعدد من الاعتقالات والمحاكمات العسكرية كان ضحيتها النائب الثانى والرجل القوى فى الجماعة خيرت الشاطر، إلا أنه كان الأكثر انفتاحا بالنسبة للشباب وسمح لهم بالنقد العلنى للجماعة وقياداتها فى مدوناتهم عبر الإنترنت.
قُدِّم للمحاكمة العسكرية 1996 مع العشرات من أعضاء الجماعة كمسئول عن التنظيم العالمى للإخوان، وحُكم عليه بثلاث سنوات، ليخرج من السجن فى عام 1999.
الوحيد من بين مرشدى الجماعة أعلن وقت تنصيبه وأخذ البيعة كمرشد سابع فى تاريخ الجماعة أنه سيترك المنصب بعد الولاية الأولى- 6 سنوات فقط بعد تعديل اللائحة- وأصر على عدم التجديد رغم المشكلات التى دخلت فيها الجماعة وما أثاره قراره من خلافات على المنصب لكنه أصر على موقفه كما أصر أن يكون هو صاحب الإعلان عن اسم المرشد الجديد وأن لا يترك الجماعة بلا مرشد وتعهد أمام مكتب الإرشاد بتحمله تبعات هذا على كتفه.
السبت، 16 يناير 2010 - 14:07
كتب شعبان هدية - تصوير احمد معروف
اليوم السابع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.