أعلن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنّ الجماعة تعتزم تأسيس مركز للدراسات، للمساهمة في نهضة مصر، على أساس تبنى مبادئ الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أنّ وزارة الداخلية في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك قامت بتوجيه ضربة اقتصادية ل9 آلاف شركة مملوكة للإخوان. وأكّد الشاطر أنّ جماعة الإخوان بعد الثورة 25 يناير يسعون لتنفيذ عدة مهام استراتيجية، منها المساهمة في بناء نهضة الأمة على أساس مرجعية إسلامية، بعد أن غابوا عن الحياة السياسية منذ عام 1954 إلى 1973، نتيجة لاعتقالهم من وقت لآخر من قبل الأمن. وقال: "الجماعة واجهت عدة عقبات، منها تعرضها لأعمال قمع خلال فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، في أوائل التسعينيات، وهو ما أَخّر محاولاتها للنهوض بالأمة طوال تلك السنوات، خاصة أنّه تم اعتقال أكثر من 30 ألف إخواني منذ عام 1992، حتى سقوط نظام مبارك". وأضاف: "الجماعة تسعى للمحافظة على قدر مناسب من حيوية الثورة حتى لا تُسرق البلد مرة أخرى، من خلال استمرار الحشد والضغط على أي حكومة ورئيس، بالإضافة للمساهمة في بناء وإيجاد تحالفات وائتلافات وأطر تنسيقية مع جميع الأطراف داخل مصر حتى تنهض مصر، والتعاون سيكون بفتح حوار مع الشيعة والأقباط، لأنّ ذلك ضمن استراتيجيات الإخوان". وأوضح نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أنّ هناك صعوبات وتحديات تواجه مشروع النهضة على أساس المرجعية الإسلامية، أهمها أنّه لا يوجد تصور معين لنهضة الأمة على هذا الأساس، وأن توقف الحكم الإسلامي أدَّى إلى توقف الاجتهاد وقلة الإنتاج الفكري في الجوانب العلمية والمعرفية والاجتماعية، مشيرًا إلى أنّ الأمة تحتاج تكوين مدارس بحثية لإعادة بناء العلوم الإنسانية على أساس المرجعية الإسلامية.