جدّد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، موقف الجزائر الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، في ظل الظروف التي تمر بها الدول العربية، مشيرا إلى أن وضع الجزائر لا يمكن تشبيهه بحال أية دولة أخرى. * وسجّل أحمد أويحيي، تحفظا على عنوان الملتقى الدولي الثامن للشيخ محفوظ نحناح، والذي خصص للثورات العربية ومستقبلها، قائلا وبالمصطلح الشعبي، إن "الجزائري يموت على تغنانت عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، وقال أويحيى في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى إن الجزائر في ظل النقلات التي مرت بها، ربحت الكثير من المعارك على رأسها التنمية، والديمقراطية "ولو جزئيا"، وترسيخ الديمقراطية المتعددة، ودافع أويحيى عن التحالف الذي جمع حزبه بأحزاب أخرى، مؤكدا أن حزبه تحرك رفقة باقي الأحزاب المتحالفة حول برنامج كان له باب في استكمال الإصلاحات السياسية. * من جهته، أسهب رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني في كلمة مطولة، هدد فيها الأنظمة العربية تارة، وحذّرهم تارة أخرى، قال إن الجزائر وعددا من الدول العربية تشهد ثورات شعبية مؤجلة لاختبار النيات ومعرفة الإمكانيات، وأن هذه الأنظمة إن لم تسرع بالإصلاحات وتستقيم فإنها ستقال من قبل شعوبها. * وفي رده على أسئلة الصحفيين حول إشراك حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل في المشاورات، قال أبو جرة إن كل مواطن يملك رأيا يفيد به مسار الإصلاحات ويمكن أن يقدم قيمة مضافة بصرف النظر عن لونه وجنسه، فهو مع استشارته، مشيرا إلى أنه إن لم يكن له كيان سياسي أو انتماء حزبي فبإمكان اللجنة أن تستشيره "كحساسية وطنية"، متسائلا لِم لا نستشر هؤلاء ولو على أساس الاستئناس بالرأي لا الأخذ به؟. * وأكد المتحدث أن حزبه سيشارك في الندوة التي دعا إليها الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري، إن تمت، وإن لم تتم سيطالبون بها، داعيا إلى تجسيد مرحلة انتقالية قانونية "نسير بها بين المرحلة التشريعية المقبلة وبين الرئاسيات"، وتعديل جذري للدستور، مؤكدا أن مقاطعة بعض الجهات للجلسات الاستشارية ستقلل من مصداقية المشاورات. * وعن مضمون الرسالة التي وجهتها الحركة لجبهة القوى الاشتراكية، والأرسيدي، فقد أوضح أنها تضمنت دعوة لجلسة حوار ونقاش، وليس طرح جدول أعمال ولغاية اليوم لم "نتلق الرد". * وفي رده على سؤال الشروق حول التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي والمتعلقة بعدم وجود نية فرنسية للاعتراف بجرائم استعمارها في الجزائر، قال أبو جرة، إن النخبة السياسية لن تكف عن المطالبة باعتراف الدولة الفرنسية بجرائمها، وأنها ستظل تطالب بحق الجزائريين في الاعتراف بالجرائم والتعويض، مضيفا أن الماضي جزء من حاضرنا ولا يمكن طي تلك المرحلة، لأنها جزء من تاريخنا. مصدر الخبر : الشروق أونلاين الجزائرية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=19072&t=أبو جرة: من حق "الفيس" أن يستشار ولو كحساسية وطنية&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"