حذَّرَت "إسرائيل" أمس الأممالمتحدة من أن تسيير قافلة مساعدات جديدة إلى غزة تعتزم كسر الحصار البحري الذي تفرضه على القطاع قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة". وقال سفير الاحتلال الجديد لدى الأممالمتحدة رون بروسور: "إن حكومة الاحتلال تدعو كل الدول إلى القيام بكل ما في وسعها لمنع القافلة من السير وتحذير مواطنيها بشكلٍ فعال من المخاطر المرتبطة بالمشاركة في مثل هذه الاستفزازات الضارَّة". وأضاف في خطاب إلى الأممالمتحدة: "هذا العمل الاستفزازي الذي ينظم بدعوى تقديم مساعدة إنسانيَّة وهي ذريعة زائفة، إنما هو بوضوح عمل لا يهدف إلا لخدمة أغراض سياسيَّة "متطرفة" ويحتمل أن يؤدي إلى عواقب وخيمة"، زاعمًا أن كثيرًا من الجماعات المشاركة فيها "لها علاقات بمنظمات متطرفة وإرهابيَّة من بينها حماس". من جانبها، حذَّرت الولاياتالمتحدة -في وقت سابق- رعاياها من المشاركة في أي أساطيل تهدف إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وذلك بعدما أعرب عدد من الأمريكيين عن نيتهم المشاركة في الأسطول. وقالت وزارة الخارجية الأمريكيَّة: إن هذا الأمر يشكل تهديدًا بالنسبة لهم ولمصالح بلدنا في هذه المنطقة"، موضحة أنه في حال حصول أي مشكلة، فإن الحماية القنصيلة "ستكون محدودة جدًّا" في قطاع غزة. وأضافت: "يتوجب على جميع المواطنين الأمريكيين الذين سيحاولون الوصول إلى غزة، من أنهم يعرضون أنفسهم للاعتقال والملاحقة والطرد". كما أوصت وزارة الخارجية اليونانية في بيان نشر الأربعاء "اليونانيين والسفن التي ترفع علم اليونان بعدم المشاركة في الأسطول إلى غزة". وتبحر حوالي 10 سفن من اليونان الأسبوع المقبل في إطار "أسطول الحرية" السلمي لنقل مساعدات إنسانيَّة إلى غزة من خلال كسر الحصار الصهيوني المفروض على القطاع. وكان تسعة ركاب أتراك قُتلوا في مايو 2010 على سفينة "مافي مرمرة" على يد قواتٍ صهيونيَّة لمنع وصول الأسطول إلى شواطئ غزة، وأثارت مهاجمة الأسطول وسقوط قتلى موجة استنكار دولي واسع.