تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ناشطون شاركوا في "أسطول الحرية": تعرضنا للرصاص وقنابل الغاز قبل مهاجمة السفن
نشر في الوسط التونسية يوم 04 - 12 - 2010

كذب ناشطون عادوا الى بلدانهم بعدما كانوا شاركوا في "اسطول الحرية"، الرواية الإسرائيلية التي زعمت ان الجنود اضطروا لاستخدام القوة بعدما هاجمهم ناشطو السلام، وأكدوا أنه لم يكن بإمكانهم المقاومة في وجه الرصاص الحي وقنابل الغاز، التي اطلقت من بعيد وقبل صعود الجنود الى السفن، فيما استمرت لليوم الثاني على التوالي التحركات الداعمة لنشطاء السلام والمدينة للجريمة الاسرائيلية في فلسطين والعالمين العربي والغربي.
وقال الناشط ميخاليس جريجوروبولوس للصحافيين في مطار أثينا: "هبط (الاسرائيليون) من طائرات هليكوبتر وألقوا حبالا من زوارق مطاطية وصعدوا الى متن السفينة. كان يوجد غاز مسيل للدموع وذخيرة حية". وأضاف "كنت أوجه السفينة وشاهدناهم يستولون على سفينة اخرى امامنا، كانت سفينة الركاب التركية وعلى متنها أكثر من 500 شخص وسمعت صوت اطلاق رصاص".
وتابع: "لم نقاوم على الاطلاق ولم يكن بامكاننا ان نفعل ذلك حتى لو أردنا ذلك. ماذا كان بامكاننا عمله ضد قوة كوماندوس اعتلى افرادها متن السفينة؟ الشيء الوحيد الذي حاول بعض الناس عمله هو تأخيرهم من الوصول الى برج القيادة في السفينة بتشكيل حاجز بشري. تم اطلاق طلقات بلاستيكية عليهم وتعرضوا لصدمات كهربائية". وأضاف "عوملنا معاملة سيئة للغاية بعد اعتقالنا. كنا في الاساس رهائن مثل حيوانات على الارض.. لم يسمحوا لنا بالتوجه الى الحمامات ولم يقدموا لنا طعاما أو ماء وقاموا بتصويرنا بالفيديو رغم ان المعاهدات الدولية تحظر ذلك".
وقال اريس بابادوكوستوبولوس: "شاركنا في مهمة سفينة واحدة الى غزة التي تحمل مساعدات انسانية.. كراسي متحركة وامدادات دوائية ومواد بناء ولا شيء آخر.. عندما وقع الهجوم كنا على بعد 70 ميلا بحريا من شواطئ غزة". اضاف: "سفينة الركاب التركية التي كانت امامنا تعرضت لهجوم مرعب من كل اتجاه من البحر والجو وبالاعيرة النارية.. سفينتنا كانت الاخيرة التي تعرضت للهجوم.. العمل الذي قام به الكوماندوس الاسرائيليون قرصنة محضة في المياه الدولية. المجتمع الدولي يجب ان يدين ذلك وان يصدر عنه رد فعل. لا يمكن ان نسمح لاسرائيل بأن تقوم بدور الشرطي في المنطقة".
وأوضحت نيلوفير جيتين للصحافيين لدى وصولها امس الى مطار اسطنبول: "بقينا في قمرتنا ولعبنا وسط اصوات اطلاق النار. كان ابني عصبيا منذ بعد ظهر امس... لم أكن أحتاج لحماية ابني. علموا ان هناك طفلا على متن السفينة. حميته بالبقاء في قمرتي ثم ذهبت الى الحمام. وضعت قناعا للحماية من الغازات وسترة نجاة على ابني. لم نتعرض لاي مشاكل اخرى على متن السفينة وانما من نقص المياه فقط. قمنا بالسير على سطح السفينة ولعبت مع ابني. كانت الستائر مسدلة لذلك لم اشاهد الهجوم وقت حدوثه. سمعت فقط الاصوات. يوجد جرحى اصابتهم خفيفة ويوجد آخرون اصابتهم شديدة". اضافت "يوجد الاف وملايين الاطفال في غزة. طفلي وانا اردنا ان نلعب مع اولئك الاطفال. خططنا لتسليم مساعدات. أردنا ان نقول: انظروا انه مكان آمن.. لقد أتيت مع طفلي. شاهدت زوجي من على بعد وكان يبدو على مايرام. افراد السفينة لم يصابوا بجروح لانهم (الجنود) يحتاجون لهم لتوجيه السفينة الى الميناء. سوف أذهب مرة اخرى اذا ذهبت سفينة اخرى".
وقال بايرام كاليون: "قائد السفينة مافي مرمرة أبلغنا انهم يطلقون النار عشوائيا ويكسرون زجاج النوافذ ويدخلون. لذلك يجب ان تخرجوا من هنا في أقرب وقت ممكن. وكان هذا آخر حوار لنا معه".
موتلو تيرياكي قال لدى وصوله الى مطار اسطنبول: "عندما صعدنا الى السطح جاءوا من طائرات هليكوبتر وزوارق حربية وهاجمونا. اقتربوا من سفينتنا بسفن حربية بعد اصدار تحذير. قلنا لهم اننا غير مسلحين. سلاحنا الوحيد المياه."
وأكد نائب الماني من حزب اليسار نورمان بيتش: "لم يكن هذا عملا للدفاع عن النفس. كانت هذه جريمة حرب... الحديث بشأن دفاع عن النفس مهزلة". وقال انه شاهد بنفسه كتلتين خشبيتين ونصف كتلة استخدمها الناشطون، لكنه لم يشاهد أي مدية. ولم يستبعد ان الناشطين استخدموا قضبانا معدنية لكنه لم يرها.
وأوضح يوسف بن دربال، الفرنسي العضو في جمعية مؤيدة للفلسطينيين: "نعلم اننا كنا نتحدث عن مخاطر. لكننا لم نتوقع هجوما في المياه الدولية. كان هذا عملا من اعمال القرصنة المحضة والواضحة... حدث ذلك بسرعة.
ولم يكن بن دربال على متن السفينة التركية وانما على متن سفينة اخرى تحمل 50 شخصا اخر أبحرت من اليونان. وقال "افراد كوماندوس ملثمون استولوا على السفينة. توجهوا مباشرة الى قمرة قائد السفينة، وعندما حاول قائد السفينة البقاء في قيادة السفينة جذبه الجنود الاسرائيليون بعيدا.. بعض افراد الطاقم اصيبوا بجروح". اضاف: "من البداية كانت لدينا تعليمات بعدم اثارة أي شيء حتى اذا اعتلى اسرائيليون السفينة. لم نذهب بحثا عن معركة لكننا تعرضنا للهجوم. لم يكن هناك على متن السفينة سوى دعاة سلام".
وكان قائد المجموعة التي صعدت على سفينة "مافي مرمرة" التركية، وهو ليفتنانت بحري طلب عدم الإفصاح عن اسمه، قال في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "لم نكن نتوقع مثل هذه المقاومة من نشطاء المجموعة لأننا كنا نتحدث عن جماعة للمساعدة الإنسانية". وأضاف "كانت النتيجة مختلفة عما كنا نعتقده ولكن ينبغي أن أقول ان السبب الرئيسي في ذلك هو السلوك غير الملائم من جانب من واجهناهم".
وعلى الرغم من الحظر الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية على نشطاء السفينة "مافي مرمرة" من إذاعة إفادات مضادة، فقد أظهرت لقطات مصورة لأحد الركاب، اثنين من الجنود يتعرضان للضرب بالهراوات والطعن لدى نزولهما إلى السفينة.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي لقطات التقطت بكاميرات للرؤية الليلية لبضعة أفراد من القوات الخاصة يتعاركون مع نحو 30 ناشطا.
وأثارت اللقطات حالة غير معلنة من عدم التصديق والعار في إسرائيل. فالمقاتلون الذين لهم سمعة بتحقيق إنجازات في البحر بدوا عند صعودهم للسفينة التركية غير مؤهلين لهذا العمل وبدا عددهم قليلا في مواجهة النشطاء الذين كادوا يتغلبون عليهم على الرغم من أنهم أفضل تسليحا.
وحمل جيسون ألدريك خبير المواجهات العسكرية البحرية في معهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوات البحرية مسؤولية عدم السيطرة على السفينة بصورة أكثر فاعلية. وقال "النجاح يبدأ بالتخطيط ومن خلال المعلومات الدقيقة.. لقد صعدوا على مثل هذه السفن من قبل.. هذه المرة لم يتحركوا بالقوة الكافية وبالسرعة الكافية وبأعداد كافية من أجل السيطرة الكاسحة" على السفينة.
وزعم رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي في تصريح الى الصحافيين أن "معدات تفريق الحشود التي زودوا (الجنود) بها لم تكن كافية".
وتساءل بعض الخبراء عما إذا كان بمقدور وحدة لمكافحة الشغب تابعة للشرطة التعامل مع المقاومة بأقل قدر من اراقة الدماء. ولكن مسؤولا دفاعيا إسرائيليا قال إن رجال البحرية وحدهم هم القادرون على السيطرة على السفن في العملية التي وقعت على بعد 120 كيلومترا في مياه البحر. ونفذوها في جنح الليل لمفاجأة النشطاء وحرمان الصحافيين من التقاط صور مذهلة.
إضراب وصدامات في فلسطين :
في فلسطين عم اضراب شامل مختلف المناطق من الضفة الغربية الى قطاع غزة والقدس والمحتلة وقطاع غزة المحاصر. وفي المقابل أكدت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمرى أمس أن أجهزة الامن قررت الاستمرار في رفع حالة التأهب في إسرائيل لمواجهة التظاهرات التي تعم أغلبية القرى والمدن الفلسطينية داخل اراضي العام 48 والقدس والضفة الغربية.
ونقلت سمرى عن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية أكد أن حالة التأهب ستستمر لعدة أيام وأن "الشرطة سترد بحزم وبضربة من حديد على أي خرق للقانون أو إثارة للشغب قد يقوم به المتظاهرون".
ومنذ صباح اليوم يعم الإضراب الذي دعت اليه لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي 48 (عرب 48) جميع المدن والقرى العربية داخل إسرائيل (الأراضي المحتلة عام 1948) تنديدا بمجزرة سفن أسطول الحرية التي راح ضحيتها نحو 16 متضامنا وأصيب العشرات بنيران جنود البحرية الإسرائيلية أثناء اقتحامهم هذه السفن فجر أمس.
وانطلقت العديد من التظاهرات المحلية في كبرى المدن الفلسطينية وفي شتى المناطق من الجليل شمالا إلى المثلث في المركز وحتى النقب جنوبا، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية إلى كسر الحصار عن غزة وإطلاق سراح معتقلي أسطول الحرية.
وطالبت بلدية مدينة الناصرة الشرطة الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين خلال التظاهرات السلمية التي تضامن المشاركون فيها مع أسطول الحرية وسكان غزة.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، اعتصاماً تضامنياً نظمته القوى الوطنية قبالة القنصلية التركية في حي الشيخ جرّاح بالقدس المحتلة.
وتوجه وفد من المعتصمين إلى داخل القنصلية التركية، حيث قدم التعازي بضحايا الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، وأشادوا بالموقفين الشعبي والرسمي التركي من القضية الفلسطينية.
وعمدت قوات الاحتلال بملاحقة عدد من الشبان الذين وزعوا بيانات موقعة باسم القوى الوطنية في القدس، وتمكنوا من اعتقال أحدهم ونقله إلى مركز التحقيق في شارع صلاح الدين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، وهو في طريقه للمشاركة في الاعتصام التضامني امام القنصلية التركية، للتعزية بالشهداء من المتضامنين على أسطول الحرية.
وأفاد مشاركون في الاعتصام، بأن قوات الاحتلال اعترضت سيارة عبد القادر في حي الشيخ جراح في القدس، واصطحبته إلى مركز تحقيق وسجن المسكوبية.
وشمل الإضراب الذي دعا اليه الرئيس الفلسطيني، قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة كافة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى جانب المدارس والجامعات والمحال التجارية.
وناقش المجلس الوطني الفلسطيني في اجتماعه بمقر رئاسته في مدينة عمان برئاسة رئيس المجلس سليم الزعنون وحضور أعضاء المجلس المتواجدين في الأردن أمس الآثار والتداعيات التي خلفها العدوان الإسرائيلي البربري على قافلة الحرية والمساعدات التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، كما بحث سبل مواجهة استمرار الغطرسة الإسرائيلية.
دول عربية
عربيا، تظاهر عشرات الاف اليمنيين في وسط صنعاء تنديدا بجريمة "اسطول الحرية" ورفعوا اعلاما تركية وصورا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وتجمع المتظاهرون في ميدان السبعين الذي يعد الساحة الرئيسية في العاصمة اليمنية تلبية لدعوة الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية).
وتقدم المتظاهرين قادة الاحزاب السياسية واللجنة الشعبية اليمنية لمناصرة القضية الفسلطينية فيما القى قادة الاحزاب كلمات شددوا فيها على ادانة واستنكار الهجوم.
وردد المتظاهرون شعارات مثل: "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" و"تركيا تركيا تركيا" دعما لتركيا التي يعتقد ان غالبية القتلى في الهجوم الاسرائيلي من مواطنيها. ورفع المتظاهرون اعلاما تركية وصورا لاردوغان واعلاما فلسطينية.
وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى غزة يندرج ضمن " إرهاب دولة". وقال خلال لقائه أمس رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ان "اليمن يندد بهذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، والتي تندرج في إطار إرهاب الدولة والغطرسة الإسرائيلية المستهترة بكل المواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية".
أما مشعل فقال إن جريمة الاعتداء على نشطاء قافلة الحرية الذين يمثلون نحو 50 دولة من مختلف الجنسيات والأديان توضح بجلاء حقيقة الكيان الصهيوني وممارساته الإرهابية التي لا تجد من يردعها والمتحدية لإرادة المجتمع الدولي وكل القوانين والأعراف الدولية " وطالب مشعل بمواقف عربية حازمة لإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وانتقد متظاهرون ليبيون أمس قرصنة إسرائيل ضد قافلة الحرية المتجهة إلى مدينة غزة فيما اعتصم محتجون فلسطينيون مقيمون بطرابلس بمقر السفارة الفلسطينية احتجاجا على ما وصفوه بتطاول إسرائيل على كافة القوانين والشرائع السماوية والإنسانية.
وشهدت العاصمة التونسية مساء أمس مسيرة حاشدة شارك فيها مسؤولو الأحزاب السياسية والمنظمات المهنية والاٍجتماعية والاٍنسانية والنّقابية، وجاب المتظاهرون شارع محمد الخامس وسط تونس العاصمة، وسط اٍجراءات أمنية مشدّدة.
وقد استنكر البرلمان التونسي بشدة العدوان الإسرائيلي ووصفه بالخرق الصارخ للمواثيق والأعراف الدولية.
وأوعز العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الحكومة الأردنية، بالبدء فورا بالعمل على نقل جرحى العدوان الاسرائيلي إلى الأردن وتوفير كل ما يلزمهم من علاج ورعاية.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي إن الملك عبد الله وجه الحكومة أيضا إلى التنسيق مع جميع الدول التي لها رعايا على متن السفن التي تعرضت للهجوم من أجل نقل رعاياهم إلى المملكة، وتأمين وصولهم سالمين إلى بلدانهم.
كما أوعز إلى الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة المواطنين الأردنيين الذين كانوا متواجدين على السفن، والقيام بكل الخطوات الضرورية لتأمين عودتهم إلى المملكة.
ودعت أحزاب المعارضة الديموقراطية في موريتانيا، أحزاب الموالاة إلى المشاركة في مسيرة جماهيرية مشتركة لم تحدد تاريخها، وقالت "إنها تأتي للتعبير عن تضامن الشعب الموريتاني مع الشعب الفلسطيني المناضل في غزة".
وقد نددت موريتانيا بالعدوان على القافلة، وأكدت وزارة الخارجية تنديدها بقوة بما وصفته "قصف قافلة مدنية مسالمة تنقل مساعدات غذائية وإنسانية لكسر الحصار الجائر ضد الشعب الفلسطيني، وتعمد الطيران الحربي الإسرائيلي إزهاق أرواح مواطنين أبرياء"، معتبرة الحادث عملا جبانا وتحديا واضحا للمجتمع الدولي.
وينظم المجلس السوداني للجمعيات التطوعية "اسكوفا" غدا مسيرة احتجاج استنكارا للجريمة الاسرائيلية.
وأعلن مسؤول بحريني امس ان السلطات البحرينية تجري اتصالات عبر دول صديقة لتأمين الافراج عن اربعة ناشطين بحرينيين كانوا على متن سفن "اسطول الحرية" التي هاجمتها اسرائيل واعتقلت من كان عليها.
ودعت الحكومة الجزائرية إسرائيل إلى إطلاق سراح رعاياها المحتجزين لديها فورا ومن دون شروط.
تركيا
وفي تركيا نظمت الاحتجاجات أمس لليوم الثاني على التوالي، فيما وصل رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان إلى بلاده بعدما قطع زيارة إلى تشيلي.
وذكرت وكالة أنباء "أناضول" التركية أن احتجاجات نظمت في وسط اسطنبول، وأطلق المحتجون شعارات مناهضة لإسرائيل وأميركا ومدافعة عن الفلسطينيين، كما تجمع المئات أمام مكان إقامة السفير الإسرائيلي غابي ليفي في أنقرة ورددوا هتافات ضد إسرائيل.
ولفتت إلى أن مجموعة المتظاهرين أمام مكان سكن ليفي رددوا الشعارات المناوئة لإسرائيل منذ صباح امس، وقد حاولت الشرطة تفريقهم. وذكرت الوكالة أن التوتر بين المتظاهرين والشرطة يتواصل في المكان.
وأشارت إلى أن أكثر من 500 سائق سيارة أجرة تجمعوا أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول وأطلقوا أبواق سياراتهم احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على سفن المساعدات إلى غزة، ثم غادروا المكان.
وأعلنت تركيا انها سترسل ثلاث طائرات إلى إسرائيل لنقل الجرحى من مواطنيها الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التركية التي كانت متّجهة إلى غزة ضمن "أسطول الحرية" لنقل مساعدات إنسانية للقطاع. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان لقسم إدارة الطوارئ التابع لرئاسة الحكومة التركية أمس ان طائرتي إسعاف تابعتين لرئاسة الأركان التركية وطائرة ثالثة تابعة لوزارة الصحة ستتجه إلى تل أبيب وحيفا لنقل الجرحى. وأوضح البيان ان الطائرات ستغادر إلى إسرائيل بمجرّد حصولها على الإذن من وزارة الخارجية التركية.
ايران
في طهران حمل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي امس الدول الغربية الداعمة لاسرائيل مسؤولية عملية استهداف قافلة اسطول الحرية الذي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى.
وقال خامنئي في البيان الذي اصدره أمس ان "على اميركا وبريطانيا وفرنسا والحكومات الاوروبية الاخرى التي تدعم الصهاينة المجرمين سياسيا واعلاميا وعسكريا واقتصاديا ان تتحمل مسؤولية هذه الجريمة البشعة".
واعتبر هذه الجريمة امتدادا للجرائم الكبيرة التي ارتكبها الصهاينة المجرمون في العقد السابع من حياتهم الحافلة بالمواقف المخزية مضيفا ان " قضية فلسطين لم تقتصر الان على كونها قضية عربية او اسلامية بل تحولت الى اهم قضية لحقوق الانسان في العالم".
وتابع ان "القافلة لم تمثل المسلمين او العرب بل كانت تمثل الرأي العام واصحاب الضمائر الحية في شتى ارجاء العالم حيث ان التعرض لهذه القافلة اثبت للجميع بان الصهيونية تعد وجها آخر للفاشية".
واتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطاب بثه التلفزيون امس اسرائيل بالتخطيط "لهجوم واسع" على قطاع غزة مؤكدا ان ذلك سيؤدي الى "عاصفة غضب في المنطقة ستجتث" اسرائيل. وقال "لدينا معلومات محددة انهم (الاسرائيليون) خططوا لهجوم كثيف ضد غزة للتعويض عن اخفاقاتهم الماضية". واضاف مخاطبا الاسرائيليين "احذركم. هذه المرة اذا ارتكبتم جريمة ضد غزة فان عاصفة الغضب في المنطقة ستجتثكم".
نشاطات ومواقف دولية
دوليا احتشد مئات الاشخاص في مدينة "نيويورك" في مسيرة تجاه القنصلية الإسرائيلية لإدانة العدوان الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية". ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية صباح أمس لقطات للمتظاهرين الذين حملوا لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي على القافلة.
وفي العاصمة الفرنسية، استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المئات من المتظاهرين الذين احتشدوا أمام السفارة الإسرائيلية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية.
وتظاهر المئات، أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف. وطالب رئيس منظمة "الحق للجميع" وهي منظمة غير حكومية سويسرية قامت بتنظيم هذه التظاهرة، بإجراء تحقيق في هذه الجريمة.
وتجمع نحو ألف شخص في مدينة سيدني الأسترالية أمس للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية. وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية "ايه ايه بي" أن المتظاهرين اطلقوا شعارات ضد إسرائيل بينها "إسرائيل إرهابية" "وحرروا فلسطين"، وذلك تحت ناظري الشرطة التي طوّقت المكان وراقبت الاحتجاج.
وذكرت أن التظاهرة التي نظمها حزب العدالة الاجتماعية جاء تحت شعار الاحتجاج ضد " خطف ومهاجمة وقتل إسرائيل غير الشرعي للناشطين الإنسانيين".
مواقف دولية وتفاعلات:
وقد دانت استراليا امس الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ودعت إلى رفع الحصار المفروض على القطاع، فيما أعلنت عن إصابة أحد مواطنيها في الحادث.
ونقلت وسائل إعلام أسترالية عن رئيس الحكومة كيفن رود قوله في مؤتمر صحافي "تدين الحكومة الأسترالية أي استخدام للعنف في ظلّ ظروف مماثلة للتي رأيناها". وأضاف إنه في انتظار الحصول على تقرير كامل حول الحادث، لكنه شدد على ضرورة أن تجري إسرائيل تحقيقاً كاملاً وأن تقدم النتائج التي توصلت لها أمام مجلس الأمن الدولي.
كما دعا رود إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتظاهر آلاف الأندونيسيين بعدد من المناطق في جاكرتا أمس احتجاجا على الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية الذى كان يحمل مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة أمس، مطالبين المجتمع الدولى بمعاقبة إسرائيل على جريمتها ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الشعارات التي حملت عبارة "لا تمنعوا المساعدات الإنسانية عن الفلسطينيين" و"حاكموا إسرائيل على جرائمها" و"إسرائيل دولة إرهابية"، وأحرقوا العلم الإسرائيلى مطالبين الحكومة الأندونيسية ببذل قصارى جهدها لتحديد مصير رعاياها المفقودين الذين كانوا على متن السفينة التى هاجمتها إسرائيل.
وعبرت كوريا الجنوبية امس الثلاثاء عن أسفها من الهجوم على" أسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مطالبة بإجراء تحقيقات شاملة لمعرفة ملابسات الحادث.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية كيم يونغ سو قوله "نحن نعبر عن عميق أسفنا للذين فقدوا أرواحهم جراء محاولات إيقاف أسطول سفن إغاثة دولية".
وأعرب مسؤولون أميركيون عن استيائهم من الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار المفروض على غزة، ومن توقيت الهجوم الذي يأتي في وقت تجري فيه مفاوضات السلام غير المباشرة بوساطة أميركية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وحضت الصين إسرائيل على رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة واصفة الوضع بالشرق الأوسط بأنه يمر ب"مرحلة دقيقة". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاكسو قوله "نحث إسرائيل على أخذ خطوات فعالة لرفع الحصار عن غزة للحؤول دون تداخل محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية والوضع في المنطقة أكثر". كما حض إسرائيل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن لتحسين الوضع الإنساني لسكان غزة، وقال إن الصين "مستعدة للعمل إلى جانب جميع الأطراف المعنية للعب دور بناء في ضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
ودان منبر المنظمات غير الحكومية الأورومتوسطي ببالغ الشدة أمس الجريمة الاسرائيلية، وعبر في بيان صحافي، عن صدمته العميقة تجاه العنف الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي. وكرر تأكيده ضرورة رفع الحصار عن غزة. وناشد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض العقوبات اللازمة على السلطات الإسرائيلية لحملها على احترام القانون الدولي، والتوقف عن الاستمتاع بالإفلات من العقاب.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان مسؤولين في الإدارة الأميركية أعربوا في اجتماعات خاصة عن استيائهم من الهجوم ومما سيرافقه من تعميق للعزلة الإسرائيلية حول العالم.
وأعرب هؤلاء المسؤولون عن قلقهم من توقيت الهجوم الذي يأتي في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة. ورأت الصحيفة ان الهجوم سيعقّد جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما للسير قدماً في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط ويزيد من التوتر في العلاقات المتشنّجة أصلاً بين واشنطن وتل أبيب.
وقال خبراء في شؤون السياسة الخارجية الأميركية ان الحدث يؤكد على صعوبة السعي إلى التفاوض حول السلام مع السلطة الفلسطينية من دون الأخذ في الاعتبار عاملاً غالباً ما يتم تجاهله وهو كيفية التعامل مع غزة التي تسيطر عليها حركة "حماس".
وقال السفير الأميركي السابق في تل أبيب مارتن انديك ان "الحادث المؤسف يسلّط الضوء على ان الحصار الدولي على غزة غير قابل للاستمرار"، مشيراً إلى ان الحصار ساعد في وقف هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل إلاّ انه ألحق الضرر بسمعة إسرائيل. وأضاف ان "مسؤوليتنا هي مساعدتهم على إيجاد سبيل للخروج من الأزمة".
وأشار انديك إلى ضرورة أن تعمل الإدارة الأميركية، بعد أن تهدأ الأمور، على حزمة اتفاق تلتزم بموجبه حماس بوقف الهجمات على إسرائيل وعمليات التهريب إلى غزة مقابل تعهّد إسرائيلي برفع الحصار عن غزة. وتوقع أن يؤدي مثل هذا الاتفاق إلى صفقة تبادل للأسرى تؤدي إلى تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط.
ودانت مالطا، "استخدام العنف غير المتناسب" الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد "أسطول الحرية"، وأودى بحياة عدد كبير من المتضامنين في صفوف أعضاء الاسطول، مطالبة باجراء تحقيق كامل وشامل في الهجوم.
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشؤون الخارجية انطونيو بورغ، عن حزنه على الخسائر البشرية الناجمة عن العملية العسكرية الإسرائيلية المنفذة ضد اسطول الحرية، مقدما التعازي لأهالي الضحايا.
وطلب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني امس من نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان العمل على الافراج "في اسرع وقت" عن الاجانب الذين اعتقلوا بعد الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية قبالة سواحل غزة.
وقالت الوزارة الايطالية في بيان نشر بعد محادثة هاتفية بين الوزيرين ان الوزير الاسرائيلي "اطلع نظيره الايطالي على عمليات التدقيق في الهويات التي يخضع لها الاجانب وبينهم ستة ايطاليين كانوا في السفن واوقفتهم السلطات الاسرائيلية".
العفو الدولية
ودعا الأمين العام المؤقت لمنظمة العفو الدولية كلاوديو كوردوني أمس إلى فتح تحقيق دولي فوري في الوفيات التي تسببت بها الإغارة الاسرائيلية على أسطول المساعدات في المياه الدولية قبالة ساحل غزة.
وقال كوردوني "نظراً للطبيعة الدولية لهذه الحادثة وانعدام التحقيقات الإسرائيلية ذات المصداقية في انتهاكات حقوق الإنسان في سياق نزاع غزة، فإن ثمة ضرورة لمباشرة تحقيق دولي فوراً". واضاف "المسؤولية الأولية عن التحقيق في استخدام القوة المميتة وكذلك في ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بأن القوات الإسرائيلية هوجمت بطيف من الأسلحة تقع على عاتق السلطات الإسرائيلية، ولكن ينبغي عليها دعوة خبراء الأمم المتحدة ذوي الصلة للقيام بالتحقيق في الهجوم لضمان المصداقية والشفافية الكاملة".
وطالب إسرائيل ب"الذهاب إلى أبعد من افساح المجال لمثل هذا التحقيق برفع الحصار عن غزة بلا إبطاء".
ووصف كوردوني حصار غزة بأنه "عقوبة جماعية مخالفة للقانون الدولي، وتلحق الضرر بصورة أساسية بالفئات الأشد ضعفاً من السكان".
أ ف ب، يو بي أي، وفا، أ ش أ، رويترز، + صحف عربية - الاربعاء 2 حزيران 2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.