النخب اليسارية والعلمانية التونسية نخب مفلسة فعلا وثقافتها السياسية والحقوقية والدستورية ضحلة لحد العدم .. يأتون بوزير أول فاقد للشرعية الدستورية وقد قبلنا به في إطار التوافق الإنتقالي .. مهمته تسيير الأعمال بشرط التوافق وبالمتاح من المؤسسات والكفاءات دون تعديل ولا تغيير ولا تطوير يؤثر على الوضع الشرعي الدائم الذي يسعى له الشعب عبر مؤسساته الحالية واللاحقة تحت التأسيس .. يأتون به لمقر لجنة ضياع بن عاشور لتضييع أهداف الثورة والتعتيم عليها..ويطالبونه التوقيع على إتفاقيات دولية وإلغاء قوانين واستحداث قوانين أخرى .. وهذا لا يدخل في إطار العمل الإنتقالي لا أعتقد أن الوقوع في هذا الحضيض المخزي من التخلف السياسي غباء أو قلة علم بالأمور ولكن هو مجرد محاولة يائسة لتحقيق أحلام اليسار المفلس في علمنة البلاد وسلخها عن هويتها بالمتاح من الأدوات ..وبمبدأ الغاية تبرر الوسيلة .. وبما في هذا المبدأ من خسة ووصولية وتملق وتسلق .. لذلك وجب كنسهم جميعا .. اللجنة والحكومة واليسار المفلس وغلمان العلمانية الملاحدة الفاسدين .. الذين عندهم كل السبل تؤدي للإفلاس الحضاري المطبق .. ولبيع البلاد والعباد في اسواق النخاسة السياسوية إن تصرفهم هذا هو خيانة موصوفة للشعب الثائر وسخرية من الثورة التي دفعنا فيها دم وعذاب .. لم يساهموا فيه .. وقد استخفوا به وحقّروه وركبوا على موجته وباعوه .. الوزير الاول غير الشرعي يشرع ويقرر ويعقد التحالفات ويقترض باسم الشعب ويبني القواعد العسكرية ويرهن البلاد ويقول "آنا نعرف مصلحتكم أكثر منكم" تماما كما قال فرعون ..ويسار الإفلاس الحضاري والإنتهازية المقيته يصفق ويصادق .. لا بل يطالب بمزيد من التجاوزات على إرادة الشعب واختياراته .. هذا هو اليسار التقدمي الديمقراطي الثوري الحداثي الكذاب الذي باع البلاد والعباد بكرسي قد صدأ وتداعى للإنهيار المطبق.. نحن سنحاكمهم فردا فردا وحتما سيمرون عبر عتبات العدالة الشعبية الآتية لا محالة أما النهضة ومن معها من ألأحزاب والتجمعات والجمعيات التي تحترم نفسها فإننا ندعوهم بإلحاح للإلتحاق بالشعب والمساهمة الفعالة في عملية التطهير المقدس التي نستعد لها بداية من يوم 15 جويلية الجاري .. لا تتخلفوا عن نصرة شعبكم والتصقوا به وبمطالبه واندمجو معه في تلاحم حقيقي وفعلي لطرد فلول الردة الحضارية من بلادنا .. وإنكم بغير ذلك تخسرون الشعب .. ومن يخسر شعبه يجب عليه الرحيل
هذا بلاغ منا وبيان...لكل تونسي إنسان ونأمل درسه قبل فوات الأوان