أكدت المعارضة الليبية المسلحة أن «مارقين إسلاميين متشددين» اغتالوا القائد العسكري للإنتقالي عبد الفتاح يونس فيما اعتبرت واشنطن «حادثة» مقتل يونس «ضربة موجعة» للثوار وذلك تزامنا مع مقتل 3 صحفيين في التلفزيون الليبي في غارات «أطلسية على مبنى الإذاعة الرسمية. صرح علي ترهوني وزير المالية والنفط في المجلس الانتقالي ببنغازي بأن قتلة عبد الفتاح يونس مقاتلون مارقون لديهم ارتباطت بجماعات إسلامية متشددة. لجنة تحقيق وأضاف أن دوافع هذه الميليشيا الإسلامية غير واضحة وان الانتقالي شكل لجنة تحقيق في عملية الاغتيال. وأعاد ترهوني ذات رواية الجريمة مشيرا إلى أن القتلة أعضاء في كتيبة أبو عبيدة الجراح وهي إحدى الكتائب التابعة إلى حدّ ما وليست خاضعة لسلطة المجلس الانتقالي. وأضاف أن قائد الكتيبة كان مكلفا بنقل يونس من خطوط الجبهة قرب «البريقة» إلى بنغازي لاستجوابه ويرأس هذه الجماعة المسلحة أحمد أبو عطا الله الذي سلم نفسه لسلطات الثوار. وكشفت مصادر إعلامية مطلعة عن إيقاف المجلس الإنتقالي لقائد كتيبة «17 فيفري» فوزي أبو كتف بتهمة تصفية يونس. وأشارت إلى أن عناصر موالية للعقيد القذافي تغلغلت صلب الكتائب الأمنية المنتشرة في بنغازي والتي تستخدم بعض المدارس والمؤسسات مقرات لها. طرابلس تتهم وتلقت طرابلس بسرعة الخبر متهمة «القاعدة» بتصفية القائد العسكري للانتقالي ولتوجيه انتقاد لاذع لبريطانيا. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن تنظيم القاعدة يسعى من خلال هذا إلى إثبات حضوره ونفوذه في تلك المنطقة الشرقية وأضاف أن باقي أعضاء المجلس الانتقالي كانوا على علم بذلك لكنهم كانوا عاجزين عن التحرك لان القاعدة ترعبهم. واعتبر أن اغتيال يونس دليل جديد على أن الانتقالي ليست له أية سلطة في بنغازي. وأردف ان لندن ارتكبت خطأ كبيرا باعترافها بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، واصفا حادثة التصفية ب «الصفعة في وجه البريطانيين» في هذه الأثناء أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن اغتيال عبد الفتاح يونس يمثل تحديا للمعارضة التي يتعين عليها التركيز على تعزيز الوحدة داخل صفوفها. وأكدت أن الاغتيال يمثل ضربة لقوات يدعمها الغرب تقاتل للإطاحة بالقذافي وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه الانتقالي في سعيه إلى قيادة تحول ديمقراطي في نهاية المطاف. وتجدر الإشارة إلى أن الخطاب الأمريكي حيال التحديات يتزامن مع تسريبات إعلامية مطلعة بأن قاتلي يونس لايزالون طليقي السراح. شهداء الإعلام ميدانيا لقي 3 موظفين بالتلفزيون الليبي مصرعهم وأصيب 15 آخرون في غارات أطلسية استهدفت مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي. وتلا مدير قناة الجماهيرية الليبية خالد بازيلا بيانا جاء فيه: قتل 3 من زملائنا وجرح 15 آخرون خلال ممارستهم واجبهم المهني كصحافيين ليبيين. ووصف باريلا غارات الأطلسي بالعمل الإرهابي الذي ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي وأعلن حلف «الأطلسي» أن طائراته قصفت بواسطة قنابل عالية الدقة حسب زعمه ثلاثة مراكز إرسال تابعة للتلفزيون الليبي بهدف «إسكات صوت العقيد الليبي» وادعى ان التدخل كان ضروريا لأن النظام يستخدم التلفزيون لقمع المدنيين والقذافي يعتمد على خطبه المتلفزة لبث الكراهية بين الليبيين وتهيئة أنصاره. وعلى الرغم من القصف بقي التلفزيون الليبي يبث على الاقمار الصناعية ولم ينقطع.