ذكَرت تقارير إعلامية أنَّ اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني التابع للمعارضة في ليبيا، قد قُتِل في معارك بمنطقة البريقة منذ عشرة أيام في ظروفٍ غامضة. وأكّد الصحفي والكاتب الليبي أسعد أمبية أبوقيلة أمس الأحد نبأ مقتل اللواء عبد الفتاح يونس. وكانَ يونس يتولّى منصب أمين أمانة الأمن العام (وزارة الداخلية) التي ظلَّ فيها حتى أعلن في 22 فبراير 2011 استقالته منها ومن جميع مناصبه, وانضمامه إلى الثوار الليبيين. ومثّلت استقالته وانضمامه للثوار ضربةً موجعةً لنظام القذافي؛ لأنّ يونس كان أبرز مسئول ليبي- بعد وزير العدل مصطفى عبد الجليل- يعلن انضمامه للثوار. وأسهم عبد الفتاح يونس العبيدي بعد انضمامه لثورة 17 فبراير في إعادة تنظيم صفوف الثوار حتى عيّن قائد أركان جيش التحرير الليبي. كما أسهمت انتقاداته لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في زيادة الحلف وتيرة هجماته ضدّ كتائب القذافي. ويونس مولود في عام 1944 من قبيلة العبيدات في منطقة الجبل الأخضر بشرق ليبيا, انضمّ إلى تنظيم الضباط الأحرار الوحدويين في ليبيا، وشارك وهو في سنّ الخامسة والعشرين في انقلاب الفاتح من سبتمبر 1969 بمعية القذافي. وليلة الانقلاب, قاد العبيدي عملية الاستيلاء على محطة الإذاعة الرئيسية في مدينة بنغازي شرقي البلاد.