قال منفذ تفجيرات النرويج الأخيرة أن عشرات الملايين من الأوروبيين مستعدون للقيام بعمليات ضد المسلمين الموجودين في أوروبا بدون سبب، وقال اندريس بريفيك انه في حال عدم القضاء على المسلمين فإن المسيحيين سيتحولون إلى أقلية في أروبا بعد 50 سنة من الآن. * دعا أندرس بريفيك، منفذ تفجيرات النرويج العنصرية، إلى العمل من اجل "مسح المسلمين في أوروبا قبل حلول العام 2020"، وحدد ذات الشخص في بيان يتكون من 1500 صفحة، والذي عثر عليه فيما بعد، حدد ثلاثة أعداء لأوروبا، وهم: الإسلام، الماركسية والتعددية الثقافية، وكان ضمن البيان الذي تركه بريفيك حوار افتراضي طرح على نفسه أسئلة وأجاب عليها، ونشرت صحيفة التايمز البريطانية جزءا منه مما جاء، فيه انه يسعى لمسح المسلمين من أوروبا قبل نهاية 2020، وقال في ذات الحوار: في عام 2000 أدركت أن النضال الديمقراطي ضد أسلمة أوروبا والتعددية الثقافية قد باء بالفشل. وأعتقد أنه في غضون 50 إلى 70 عاماً فإننا سنكون أقلية في أوروبا، ولذلك فإني قررت استكشاف خيارات أخرى للمعارضة. * وعن دوافع انخراطه في هذا الخيار الإرهابي، قال أندرس أن مشاعره هذه تأججت في 1999 حين شاركت حكومة بلاده في قصف الحملة الدولية على الصرب الذين ارتكبوا جرائم فظيعة ضد المسلمين، وجاء ذلك في معرض إجابته على سؤال طرحه على نفسه يتعلق بالدوافع التي جعلته يقدم على الهجمات التفجيرية، فأجاب: بالنسبة لي فإن مشاركة حكومتي في قصف صربيا (عام 1999 مع الناتو) قبل سنوات عدة، أمر غير مقبول، فقد قامت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية بقصف إخوتنا الصرب على نحو مرفوض. وهناك قضايا أخرى عززت تصميمي، من بينها التعامل الجبان لحكومتي مع صور النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). * وفي ذات الحوار أعطى المتطرف النروجي إشارات خطيرة عن العداء غير المبرر للمسلمين في اروبا، فقد اعترف انه كان على صداقة مع عدد من المسلمين الرائعين ولكنه رغم ذلك يكن لهم هذا العداء، وقال بعظمة لسانه "إذا توقف تدفق المهاجرين المسلمين إلى أوروبا وبدأت إعادتهم إلى بلادهم فإني سأسامحهم على جرائمهم الماضية، وإذا رفضوا الاستسلام حتى عام 2020 فإنها ستكون نقطة اللاعودة، فإننا سنمسحهم جميعاً ولا نبقي منهم أحداً، وأنا لا أكره المسلمين وأعترف أن منهم أشخاصاً رائعين في أوروبا وكان لدي أصدقاء منهم، ولكن ذلك لا يعني أني سأقبل بوجود إسلامي في أوروبا." وهو ما يعني أن موجة الكره والعداء التي يواجهها المسلمون في الغرب هي موجة عداء لأشخاصهم ودينهم وليست مرتبطة بسبب بعينه وإنما هو عداء عنصري. وأخطر ما في الأمر، حديث أندرس بريفيك عن وجود أعداد كبير من الأوروبيين يقدرون بعشرات الملايين لهم نفس القناعة ومستعدون للموت من اجل ذلك ويقول بالنص "اعلموا أنكم لستم وحدكم في هذه المعركة، إذ أن هناك عشرات الملايين من الأوروبيين المتعاطفين وهم مستعدون للقتال معنا، وأتمنى أن أكون مصدر إلهام للآخرين". وقال بريفيك في حواره الافتراضي أنه مقتنع بما يقوم به، وقال في الحوار الذي يبدو انه كتبه وهو مرتاح وخالي الذهن "أنا متفائل جداً، الثقافة الماركسية والتعددية الثقافية، خصوصاً المقترنة مع الإسلام، ستهزم نفسها، وعندما تأتي هذه اللحظة يجب أن نستغلها ونكون مستعدين للسيطرة، وعلينا أن نجازف بكل شيء مقابل استعادة حريتنا، وأنا جهزت نفسي ذهنياً لأمد بعيد".