أكد مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة وقعت قراراً بتسليم مقر السفارة الليبية في واشنطن إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي اعترفت الإدارة الأمريكية به ممثلاً شرعياً للشعب الليبي. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لشبكة (سي إن إن): إن هذه الخطوة من شأنها السماح للمجلس الانتقالي بإعادة فتح السفارة مرة أخرى، واعتماد دبلوماسيين جدد، بما يمهد لإلغاء تجميد الحسابات الخاصة بالسفارة في البنوك، والتي تصل إلى حوالي 13 مليون دولار.
وجاء قرار الخارجية الأمريكية بتسليم السفارة للمجلس الانتقالي، الذي يقود المعارضة ضد نظام العقيد معمر القذافي، استجابة لطلب تقدم به المجلس إلى واشنطن الشهر الماضي، يتضمن طلب اعتماد السفير الليبي السابق لدى واشنطن، علي العجيلي، سفيراً جديداً يمثل المجلس الانتقالي.
وكانت الخارجية الأمريكية أمرت بإغلاق السفارة الليبية في مارس الماضي، وطلبت من جميع الدبلوماسيين الموالين لنظام القذافي المغادرة، بينما تقدم العجيلي باستقالته من منصبه كسفير لنظام طرابلس في فبراير السابق، ومنذ ذلك الحين يقوم بتمثيل الثوار في واشنطن. واعترفت الإدارة الأمريكية، في 15 يوليو على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يتخذ من مدينة بنغازي شرق ليبيا مقراً له، باعتبار أنه "السلطة الحاكمة الشرعية"، إلاّ أن القذافي سارع بالرد على الاعتراف الأمريكي، داعياً الشعب الليبي إلى وضع الاعتراف "تحت قدمه".