الفقيد الأخ الأزهر مقداد ليس أخا ورفيق درب فحسب بل هو صفيّ أبثّه ما في خلجات صدري وأقاسمه ما لا أبوح به للكثير من المقرّبين ... فجعت فيه فجعا بليغا يقصم الظّهر. أسأل الله له الرّحمة والمغفرة وأن يجمعني به في جنّات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر على منابر من نور جزاء أخوّتنا الصّادقة. أحثوا التّراب ولا تبالوا لدمعها ... وللوعة ذاك الولد أحثوا التّراب وكدّسوهُ إنّما ذاك جسد فالرّوح باقيّة هنا تحدو المسيرة للأبد. فتك العضال بحِبّنا نخر المفاصل والكبد مقداد ... يا زهر الفؤاد عشت تذود عن الحمى وقضيت مقداما أسدْ ونذرت عمرك كلّه للّه، تُرغم مستبدْ واليوم ترحل راضيا رُمت الرّقاد إلى الأبد جدْب رياضنا بعدك لو لا زرعتها للأبد وتركت فينا مآثرا و مكارم ليس تُعد غاب الحبيب عن الدّنا فالقلب زُلزل وانكمد والدّمع ينسكب سخيّا و الآآآآآآآآآآه مَدّ بعد مَدْ قدر تزلزل جمعَنا فجع العشيرة كلّها أزّ القرينة والولد عين الشّهيد قريرة تستبشر العقبى لنا إن لم نبدّل، لم نحد وعيوننا تبكي دما وكأن تلبّسها رمد ضجّت قلوبنا ضارعة رضيت قضاء لا يُرد أشكوك بثّي ولوعتي يا كاشف الضّرّ الصّمد أغدق جميل الصّبر عنّا واخلف فقيدنا في الولدْ أسكنه فردوس الجنان متّعه بالقرب وزد. أحثوا التّراب وكدّسوه فالدّرّ يعلوه الزّبد رغم التّراب دفيننا يحدو المسيرة للأبد العربي القاسمي نوشاتيل / سويسرا في 07.08.2011