حذّر الرئيس المصري محمد حسني مبارك من أنّ القاهرة لن تقبل المساسَ بأبنائها أو بكرامتهم ولن تتهاون مع من يسيء إليهم، مؤكدًا حرص الدولة على الدفاع عن كرامة مواطنيها بالخارج. وقال الرئيس مبارك اليوم السبت خلال افتتاحه الدورة البرلمانية الجديدة: "إنني كرئيس لكل المصريين أؤمن بأننا جميعًا في خندق واحد ندافع عن القيم والمصالح المشتركة لشعبنا وتجمعنا وحدة الهدف والمصير.. وإننِي أمدّ يدي لكل مصري ومصرية لنعمل يدًا بيد من أجل الوطن". وبنبرة تملؤها التحذير أضاف: إنّ "مصر تقيم علاقتها الخارجية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وإنها لن تقبل المساس بأبنائها أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم"، مشددًا على أن رعاية مواطنينا في الخارج هي مسئولية الدولة. وحول الوضع في الشرق الأوسط، حمل الرئيس مبارك إسرائيل تقويض فرص عملية السلام بمخططاتها لتهويد القدس وحفرياتها في محيط المسجد الأقصى ومواجهات مستوطنيها وقواتها مع الفلسطينيين في الحرم الشريف. وخاطب موجهًا كلامه لقادة إسرائيل: "إنكم تضعون عقبات جديدة في طريق السلام بدعوتكم للاعتراف بيهودية الدولة والتفاوض على حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية واستبعاد القدس من مفاوضات الحل النهائي, أوقفوا ممارساتكم في الضفة الغربية ارفعوا حصاركم عن غزة كفاكم تعَنُّتًا ومراوغة، امتثلوا لنداء السلام ".