ورد علينا "فاكس" من ابناء الجالية التونسيةبغزة يتوجهون من خلاله بنداء الى السيد وزير الشؤون الخارجية للنظر في وضعية خاصة وقاسية يعيشونها منذ سنوات نحن أبناء الجالية التونسيةبغزة ، نتوجه لسيادتكم بالآتي : -أنه وبعد انتقال مقر السفارة التونسية من غزة إلى رام الله لم يكن هناك من يدير شؤون الجالية بغزة إلاّ السيد حاتم الشوا، والذي بعد معاينته للعديد من المشاكل التي واجهتنا قام بفتح المكتب للجالية لتسيير أمورنا ومحاولة حل المشاكل المترتبة على انتقال السفارة واستلام سلطة جديدة للأمور بغزة . - منذ اربع سنوات ونحن نتحمل تبعات تجاهل الحكومة التونسية لوضعياتنا ، فهي لم تكلف نفسها عناء السؤال عن هذا المكتب أو عن من يديره ويقدم له الدعم اللازم والذي هو يحمل تسمية جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية لأمور اضطرارية وسياسية .علما بأن المحاسب الهادي حمودي عندما يكلف بالتوجه إلى غزة ، كان يتوجه إلى "السبع" داخل إسرائيل ويكلف حاتم بالإجراءات اللازمة ويدعي انه في غزة .. ونحن على يقين من هذه الأقوال بإمكانكم سؤال الحبيب بن فرح ، أو مولدي بن عمر . -لقد تراكمت ديون عدم تسديد ايجار المكتب الذي نشغله ونتواجد فيه طوال اليوم حتى ادركت الديون ما يقارب 000 25 دولار أمريكي ، وقد تكفل مكتب الرئيس أبو مازن بدفع إيجار المبنى لمرة واحدة خلال السنة الأولى وبعدها قال هذا مكتب تونسي والإدارة التونسية هي المكلفة بمصاريفه ... لقد أصبح صاحب المكتب يهدد بطردنا منه ، ويقوم بمضايقتنا بسبب عدم دفع الإيجار . - انه ظلم كبير ان نترك دون أي ممثل يعنى بأمورنا غير السيد حاتم الشوا الذي هو مكلف من قبل السفارة برام الله بمتابعة أبناء الجالية دون راتب ... وحين نتصل بالسفارة التونسية يقومون بإعطائنا رقم هاتف مكتب غزة أو رقم جوال السيد حاتم الشوا ويطلبون من التواصل معه . -كيف يمكن له مواصلة العمل دون ان يتقاضى راتبه، علما بأننا مطالبون بتسديد مصاريف استعمال خط هاتفي دولي قمنا بإستخدامه أثناء الحرب الأخيرة على غزة ، لنطمئن ذوينا وأهلينا بتونس على احوالنا وعلى الوضع بغزة . -سيدي الوزير لماذا لا تقوم مصالحكم المعنية بتسديد ديون هذا المكتب ودفع مستحقات السيد حاتم الشوا وتكلفيه رسميا بأمور الجالية ، فالسفارتان العمانية والقطرية ورغم عدم وجود جالية لهما بغزة أبقتا على موظفيهما بغزة . -نناشدكم سيدي الوزير ، بأننا قمنا بالتوجه إليكم العديد من المرات ولكن هذه المرة نناشدكم عبر صحيفة " التونسية" لحل هذه الإشكالية التي طال مداها وأرقت أبناء الجالية بغزة في ظل حصارهم ، وقد اتخذنا قرارنا بتكليف عدة شخصيات يمثلون الجالية التونسيةبغزة كوفد لمغادرة غزة إلى تونس للتحرك والاتصال بمن يهمه الامر ومخاطبة المسؤولين في الحكومة لايجاد حل لهذه الاشكالية . - سيدي الوزير : لقد قمنا بالإتصال بمكتبكم العديد من المرات، حيث يتم تحويلنا من قبل السكرتيرة إلى السيد رئيس الديوان لكن دون ظهور تبعات ايجابية لاتصالاتنا ..وقد قام نيابة عن الجالية السيد انور بن عبد الله العجرمي بمحاولة شرح موقف الجالية التونسيةبغزة ولكن رئيس الديوان لم يقم بتقدير الموقف !!! نحن نعلم سيادتكم أنه عندما تصلكم هذه الصرخة فأنتم أهل المسؤولية في المحافظة على ابناء تونس في مختلف بقاع الكرة الأرضية وخصوصا في غزة المصنفة كأصعب منطقة في العالم بسبب الإحتلال والحصار.. من هذا المنطلق نتوجه إلى سيادتكم قصد التدخل لحل الإشكالية التي نعانيها ، متمنين لتونس الخضراء دوام التقدم والإزدهار في ظل ثورة الياسمين .