بعد صيام يوم كامل يسعى التونسي للبحث عن المتعة و الافادة من خلال متابعة القنوات الفضائية وهذا ما جعل اغلب القنوات تسعى لتقديم مادة فكاهية و في هذا الاطار تواصل قناة نسمة بث مسلسل "نسيبتي العزيزة" وهنا سنتطرق الى بعض النقاط النقدية لهذا المسلسل و غايتنا منها ليس التشهير او القدح بل الرقي بالمشهد الاعلامي و الثقافي . فرغم الطرافة التي يتميز بها المسلسل و التي نالت اعجاب المشاهدين الا انه لم يخلوا من عيوب مخلة ففيه دعوة للتفسخ الأخلاقي و محاولة إرساء نمط عيش تغريبي بعيد عن الواقع ... فمنذ متى كانت المقاهي في ' الحومة العربي ' "ميكست" أي يرتادها الفتيان والفتيات ؟؟؟ و الانكى من ذلك ان تعمل فتاة في دور نادل أهذه هي كرامة المرأة التي يبشرون بها .. أليس في ذلك خدش لحياء السواد الأعظم من المشاهدين المحافضين بطبعهم أليست دعوة لتغريب ثقافي و سلوكي ؟ و المسلسل يكرس بعدا أخر لا يقل خطورة عن البعد الأول وهو تكريس لل 'حقرة و التهميش ' و ذلك بتصوير اهل الريف على أنهم 'جاين من وراء البلايك ' فهم رمز للتخلف و دائما يكونون 'مهنتلين ' في لباسهم و سلوكهم فحتى لو حاول احدهم ان يصبح 'قافز' ويرتدي بدلة أنيقة فتجدهم يصورونه على انه عديم الذوق فتتداخل الألوان بشكل مقزز أما أهل 'المدينة ' فهم ناس محترمين و انيقين .. الم تقم الثورة المباركة ضد الحقرة و التهميش أم أن القائمين على المسلسل لم يسمعوا بالثورة ؟ شئ أخر لا يقل أهمية وهو أن المسلسل يرتكز أساسا على الفكاهة ولا تكاد تجد فيه أي فائدة تربوية او فكرية وكأن الفكاهة غاية في حد ذاتها و نسوا او تناسوا ان الفكاهة تستعمل اساسا لتمرير الرسائل السياسية والنقدية التي يعجز عنها الخطاب الصريح تلك هي الفكاهة المحمودة اما النزول الى مستوى جعل الفكاهة غاية في حد ذاتها فهي مواصلة لثقافة التهميش والتسطيح الثقافي البعيد كل البعد عن روح الثورة فمتى يسعى القائمون على الاعلام للرقي به و جعله في خدمة مبادئ الثورة و الرقي الحضاري مصدر الخبر : بريد الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=20768&t="نسيبتي العزيزة " قراءة نقدية &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"