للتقدم إني الممضي أسفله توفيق رمضان عضو المجلس الوطني لحزب الخضر للتقدم و كاتب عام جامعة نابل، أتوجه لكل من يهتم بالشأن العام و الشأن السياسي و أعلمهم أنّه قد كانت لي خلافات من قبل الثورة مع قيادة الحزب وخاصة مع نائبة الأمين العام فاتن الشرقاوي المتسلّطة و الإقصائية إلى أبعد الحدود تجاه أغلب مناضلي الحزب عكس ما كانت تروّج له من أنّها تدافع عن الحرّية و الديمقراطية كما أن الأمين العام مكّنها من الإستحواذ و السيطرة على الحزب و هذا يشهد به العديد من المناضلين الذين غادروا بسبب ممارساتها الفجّة و الرّعناء، حيث أنها كانت قبل الثورة هي "الفاتقة الناطقة" و لا يحكم معها أحد و تنفذ كل ما تريده و ما تخطط له دون رادع و لا تترك المجال لأحد ليعمل و يشارك في نشاطات الحزب. كما أنني حريص على تبليغ الرأي العام التونسي بأن أغلب أحزاب المعارضة قبل 14 جانفي كانت تعتبر أحزابا أسرية و عائلية، فقد كان يسيطر على كل حزب منها ثلّة قليلة متمثّلة في الأمين العام و المقرّبين منه من أفراد أسرته و أصدقائه. أما بالنسبة لحزب الخضر للتقدم فإنهم لم يتركوا المجال للمناضلين الصادقين و الشرفاء ليبرزوا و يكون لهم دور في المشاركة و التسيير كما أنّ الأمور لم تكن تدار بشكل شفّاف و ديمقراطي و كان التمييز و المحسوبية هما السائدان الأمر الذي اضطرّنى لكتابة عدة احتجاجات للأمين العام منجي الخماسي قبل الثورة و خاصة بسبب ممارسات الإقصاء و التعامل الفج من طرف نائبته فاتن الشرقاوي. كما أنهم من أجل المحافظة على امتيازاتهم و مناصبهم و مواقعهم في الحزب كانوا لا يعملون من أجل التعبئة و الاستقطاب و يعمدون إلى مضايقة و استفزاز المناضلين ليدفعوهم إلى المغادرة و الاستقالة ليبقى الحزب تحت سيطرتهم و بين أيديهم و بسبب كل تلك الممارسات و الحسابات الضيقة التي تغلب عليها الأنانية المفرطة و انعدام الحس الوطني المخلص و الصادق لم يتمكّن الحزب من أن تكون له فاعلية الأمر الذي أضعفه و تسبّب في عدم تمكّنه من المشاركة في الإنتخابات البلدية بمناضليه بل تم إغراء و تشريك أعضاء من أحزاب أخرى و قد أشارت و كتبت الصحافة الوطنية في هذه المسألة. كما أنهم كانوا يطبّقون مقولة «يمشي الجّافل و يجي الغافل» فهم يتصنّعون البشاشة و الترحيب و يبجّلون و يفرحون بالوافدين الجدد و يتعاملون مع سابقيهم بشدّة و غلظة ليجبرونهم على المغادرة ليضمنوا لأنفسهم إستمرارية السيطرة على الحزب و عدم التزحزح عن المواقع الهامة و كانوا يتصرفون في الحزب و مقدّراته و كأنه مزرعة خاصة بهم فالأمور لم تكن تدار بشفافية و نزاهة. و بالنسبة لي ومن قبل تاريخ 14 جانفي بالغوا في ممارسة مختلف أشكال الضغط و الاستفزاز ضدي قصد إقصائي و إزاحتي من خطة كاتب عام جامعة نابل و برزت هاته الممارسات خاصة من طرف نائبة الأمين العام فاتن الشرقاوي و من بين تلك الممارسات الامتناع عن دفع معلوم الكراء لفترة تتجاوز السنة و النصف الأمر الذي اضطرّني لتسديد تلك المبالغ من مالي الخاص و على حساب نفقات أسرتي. و عبر هذا البيان أعلم الأمين العام مجددا و الرأي العام و السلط المعنية بالبلاد أنّني أنفقت على جامعة نابل منذ افتتاحها بداية شهر ماي 2009 خمسة أضعاف ما تلقيته من الحزب مع العلم أنني لم أحتسب مبالغ أخرى ساعدت بها بعض المناضلين بالجهة، و بعد الثورة المباركة لم يعد بإمكاني التواصل و التعامل معهم و قد طالبت السيد الأمين العام منجي الخماسي مرارا و تكرارا عبر البريد الألكتروني و الفاكس بإرسال أمين المال من أجل المحاسبة و لكنّه تجاهل دعواتي المتكررة و الملحّة و آخر مرّة أرسلت له برقية بتاريخ 2 جوان 2011 طالبا منه المحاسبة لغلق ملف جامعة نابل و لكن كالعادة تجاهل الأمر و لم يستجب لطلب. و بعد هذه الطلبات المتكرّرة و التجاهل المقصود من طرف الأمين العام منجي الخمّاسي أجدني مضطرا للّجوء للقضاء و العدالة من أجل المحاسبة و المطالبة بحقي و إغلاق ملف جامعة حزب الخضر للتقدم بولاية نابل. توفيق رمضان