شهدت شوارع طرابلس وبقية المدن الليبية منذ البارحة احتفالات عارمة، شملت مختلف أطياف الشعب الليبي الشقيق، فرحا بسقوط نظام القمع والتخلف الذين كرسهما القذافي في ليبيا على مدى اكثر من أربعة عقود ، وهو ما حرم الإخوة في ليبيا من خلق تنمية حقيقية، كان يفترض أن تشكل ثروته النفطية الأرضية الصالحة لها. وبهذه المناسبة السعيدة فإننا في حزب التحالف الوطني للسلم والنماء ، نهنئ بحرارة الشعب الليبي الشقيق وقيادته الثورية المتمثلة في المجلس الوطني الانتقالي بهذا الانتصار الباهر علي نظام التسلط والقهر والذي بنهجه القمعي واللا إنساني قد دفع بالشعب الليبي البطل إلي مواجهته واستطاع هذا الشعب بفضل شجاعته المعهودة كسر شوكته وتدمير آلته القمعية التي بالاعتماد عليها، توعد الطاغية القذافي الشعب الليبي باستخدامها في كل زنكه وكل بيت لإخضاع الليبيين لترهاته المريضة.
إن حزب التحالف الوطني للسلم والنماء وهو يهنئ جميع الشعوب العربية بشكل عام والمغاربية بشكل خاص، بمناسبة هذا الانتصار الكاسح، والذي توج فجر اليوم الاثنين اليوم بسيطرة الثوار الليبيين علي مدينة طرابلس- ليتمنى أن يشكل مقدمة لنجاح الثورتين في سوريا واليمن وبقية المناطق العربية الأخرى، التي لا تزال خاضعة للتعسف وللإذلال. ونري أن نجاح الثورة الليبية المباركة، يشكل أكبر درس لجميع الطغاة العرب، الكبار منهم والصغار وسيشكل كذلك أفضل مقدمة لترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل دولنا المغاربية وسيدفع حتما بالمنطقة العربية إلي واقع ينعم فيه الإنسان العربي بحريته كاملة غير منقوصة وسيتمتع خلالها كذلك بإنسانيته وبكرامته المهدورين.
إن حزب التحالف الوطني للسلم والنماء والذي راهن على الثورة الليبية منذ انطلاقتها عبر المساندة الكاملة وتنظيمه للجسر الجوي نسائم الحرية وتنظيمه للقوافل الطبية في اتجه بنغازي ودعوته مرارا الحكومة التونسية للاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي ووحيد ( وهو ما حدث منذ يومين ) ، يهيب بالتونسيين جميعا إلى مزيد من التلاحم مع الشعب الليبي لإرساء دعائم الاستقرار والتنمية في ليبيا بعد روح الإيثار منذ انطلاق الثورة الليبية في 17 فيفري الماضي ونرجو أن تتواصل دوما.