بعد الانفلات الأمني الجزئي بتطاوين : ظاهرة الأمن الشعبي ولجان الأحياء تعود من جديد شهدت مدينة تطاوين هذه الأيام سلسلة من الاعتداءات على مراكز الإغاثة المنتشرة بولاية تطاوين وسرقة مقرات التضامن الاجتماعي ومستودعات الهلال الأحمر التونسي بل وصل الأمر إلى الاعتداء الأخوة الليبيين واعتراض سياراتهم وافتكاك ممتلكاتهم حتى في وضح النهار في غياب شبه تام لعناصر الأمن الوطني من شرطة وحرس إلا من بعض وحدات الجيش الوطني التي غالبا ما تصل متأخرا بسبب بعد المسافة أو عدم الاستنجاد بهم في الوقت المناسب ... ربما هذا ما حدا ببعض العائلات الليبية إلى الإسراع بالعودة إلى ديارهم في ظروف صعبة وغير محسوبة العواقب. هذا الانفلات الأمني الجزئي الذي شهدت تطاوين مؤخرا دفع بعديد الشباب إلى العودة لما يسمى بلجان الأحياء التي تقوم بالحراسة إلى ساعة متأخرة من الليل وتسهر على حماية الحي وتوفير الأمن والآمان للعائلات الليبية القاطنة بهذه الأحياء السكنية في ضيافة عديد العائلات التونسية المقيمة بتطاوين , إلى جانب حماية المؤسسات ومراكز الإغاثة ومستودعات الهيئات الدولية الواقعة في نفس الأحياء. وفي نفس الإطار بادرت الرابطة الشعبية لحماية الثورة بتطاوين فرقا للأمن الشعبي من هؤلاء الشباب لحراسة مراكز الإغاثة الإنسانية وحماية المؤسسات الخاصة والعامة من الاعتداء والسرقة المنظمة من قبل بعض المنحرفين وذوي السوابق حيث آتت هي العملية أكلها وقلصت من ظاهرة الاعتداء على المراكز وسرقة المحلات خلال الأيام الأخيرة .. وهذا ما شجع الرابطة على بعث مزيدا فرق الأمن الشعبي من شباب الأحياء المجاورة في كل من الرقبة وحي النور وحي المهرجان وغيره ... في انتظار عودة الأمن والاستقرار إلى هذه المدينة المحافظة.