علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن مكونات سياسية وشخصيات مستقلة داخل «التآلف الجمهوري» تسعى هذه الايام لدعم فكرة انصهار جميع مكونات التآلف وتكوين جبهة انتخابية صلب حزب واحد قد يرى النور قريبا وحتى قبل الانتخابات المقررة ليوم 23 اكتوبر القادم.
ووفقا لما تحصلنا عليه من معلومات فان الحزب الجديد سيحمل نفس تسمية الجبهة ومن اهدافه المراهنة على الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة وتقديم مترشحين جديين يمثلونه في هذين الاستحقاقين.
ويتشكل التآلف الجمهوري من حوالي 44 حزبا وقد تهيكل هذا المشروع من خلال اختيار منسق عام وهو طارق مبارك وناطق رسمي له منذر بالحاج علي وتحمل عياض اللومي دورا اساسيا ضمن المكتب التنفيذي " لاتآلف ". وبعد أن اهتمت وسائل الاعلام بهذا التآلف وابرزته في شكل قطب جديد قادر على الاستقطاب إلى جانب القطب الحداثي الديمقراطي وهيئة 23 اكتوبر وظهور شخصيات قيادية داخل التآلف دعت إلى تاسيس جبهة انتخابية تقدم قائمات في كل الجهات بالتوافق فقد دبت بعض الخلافات كان ابرزها الخلاف الحاد الذي حصل مؤخرا بين المستقلين رياض عزيز احد المبادرين بالدعوة إلى تشكيل هذا التالف ورياض اللومي عضو قيادي بالتآلف وصاحب مشروع حزب جديد. ورغم أن الخلاف لم يكن ظاهرا لعموم المكونات داخل التآلف فانه ووفقا لما دار داخل الكواليس الضيقة للتالف سرعان ما تمت محاصرة الاشكال من طرف احد رجال الاعمال التونسيين المقيمين في المانيا. ويعتبر الملاحظون " أن التالف في شكله الحالي بمثابة الجبهة القادرة على افتكاك عدة مواقع في المجلس التاسيسي سيما وان لها قاعدة بالجهات فضلا عن الامكانيات المالية التي يدعمها رجال اعمال معروفون على الساحة". ويتهم بعض مؤسسي التالف الجمهوري اللجنة العليا لتحقيق اهداف الثورة والمتنفذين فيها بالتخطيط لاحتكار السلطة وتقسيمها بين الاحزاب " الكبرى " طبقا لنظام المحاصصة السياسية. ويذكر أن من مساعي واهداف هذا القطب السعي إلى اجراء استفتاء شعبي حول طبيعة النظام المنتظر اي العمل على اختيار الشكل السياسي للبلاد وتحديد الاختيارات بين النظام البرلماني او الرئاسي او النظام التاليفي على أن يكون هذا الاستفتاء بالتوازي مع انتخابات المجلس التاسيسي حتى يقول الشعب الكلمة الفصل في ذلك ولغلق كل الابواب التي يمكنها أن تؤدي إلى انحرافات سياسية.