علي فرزات راقدا في المستشفى ليندا فرزات ل الوطن: -والدي تلقى تهديدا عبر الهاتف للتوقف عن التصريحات الصحافية أو «قد أعذر من أنذر» -لا أحد من القيادة السورية زار والدي فقط عقيد بالأمن سلم عليه وانصرف -عشرات المتظاهرين احتشدوا أمام منزلنا للتضامن مع والدي مهند فرزات ل الوطن:-والدي يخفي آلامه حتى لا يقلقنا عليه ودائما يتساءل «متى أقدر أرسم؟» كتب حامد السيد: تدهورت الحالة الصحية لرسام الكاريكاتير السوري الفنان علي فرزات بعد يومين من الهجوم الوحشي الذي تعرض له على يد الشبيحة في الساحة الأموية بالعاصمة السورية دمشق حيث نقل صباح امس الى المستشفى لاجراء عملية جراحية عاجلة جراء اعمال الضرب المبرح التي تعرض لها في كافة انحاء جسمه. وفي لقاء عبر الهاتف مع ابنة الفنان علي فرزات ليندا فرزات كشفت ل «الوطن» عن تلقي والدها تهديدا من مجهول عبر الهاتف اتصل به من هاتف ارضي وطلب منه التوقف فورا عن الادلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام قائلا «لاتصرح وقد أعذر من أنذر» وقالت ليندا ان العشرات من المتظاهرين السوريين تظاهروا امام منزل والدها مضيئين الشموع ورافعين لافتتات مؤيدة له ويدعون له بالشفاء العاجل ويطالبونه بالتمسك بالحرية وبالرأي الحر وبمواصلة مسيرته الوطنية التي يشهد بها له القاصي والداني. ونفت ليندا ان يكون احد من المسؤولين في الحكومة السورية قد زار والدها للاطمئنان عليه بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له مشيرة الى ان عقيد في الامن السوري فقط من المكلفين بحماية المنزل زار والدها وسلم عليه ثم انصرف مشيرة الى ان اعداداً كبيرة من الفنانين السوريين من بينهم الفنانة مي سكاف والفنان عبد الحكيم قطيفان وغيرهم زاروا والدها في اعقاب الحادث للاطمئنان عليه. ومن جانبه اعرب مهند ابن الفنان علي فرزات عن قلقه على والده بسبب تدهور حالته الصحية ونقله الى احد المستشفيات الخاصة لاجراء عملية جراحية عاجلة متمنيا ان يمن الله عليه بالشفاء ويتجاوز هذه المحنة التي نزلت عليه كالصاعقة. واشار الى ان ما يؤلم والده ويصيبه بالاحباط ان المعتدين تعمدوا كسر يده حتى لا يستطيع الرسم مرة تانية مشيرا الى ان والده ومنذ تعرض لهذا الاعتداء الوحشي يتساءل دائما متى استطيع الرسم مرة ثانية. وأكد ان هذا الاعتداء لم يتسبب في خوف والده مما قد يتعرض له في المستقبل بل ان والده قلق فقط على ابنائه ويؤكد انه مازال عند موقفه ولن يغير قناعاته. ويضيف مهند ان والده كثيرا ما يتحمل الألم حتى لا يشعرنا نحن ابناؤه بالقلق والخوف عليه على الرغم من عنف الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها على يد مجرمين لم تأخذهم فيه شفقة ولارحمة. وانتقد مهند الكثير من وسائل الإعلام السورية التي لم تبادر بنقل خبر تعرض والده للاعتداء الوحشي مشيرا الى ان قناة الدنيا فقط نقلت الخبر على شريط اخباري وسرعان ما اوقفت نقله خلال دقائق.