يأتي عيد الاضحى المبارك هذه السنة وتمر معه تسعة عشر عاما على مغادرتي لتونس الحبيبة هروبا من الظلم خائفا عائلا وحيدا. وقد كانت سورتا الضحى والشرح صديقتيّ الحميمتين في هذه الغربة الكالحة أهرع اليهما يوميا تذكراني برعاية الله وحفظه ونعمه التي لا تحصى ولا تعد ومن اجملها ما منّ الله به من صحبة أساتذة كبار وإخوان وأصدقاء تعلمت منهم وجعلوا هذه الغربة أقل مرارة . فإليك أخي العزيز وإليهم بمناسبة العيد أهدي هذه التلاوة الرائعة لشيخ المقرئين عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله راجيا أن لا يأتي العيد القادم إلا وقد تحررت الاوطان واجتمع شمل الإخوان ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. لطفي زيتون