شكل إضراب المهندس التونسي حسام حمايدي عن الطعام في العاصمة البلجيكية بروكسيل منذ يوم الاثنين الفارط حدثا هاما تناقلته الصحف والمواقع الالكترونية وذلك كخطوة احتج فيها على ما سمّاه "دكتاتورية رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي". وطالب حسام الهيئة باختيار بروكسيل مركزاللانتخابات لدول البنيلوكس الثلاث (بلجيكيا ولكسمبورغ وهولندا) والدول الإسكندنافية وتعيين مديري مكاتب الاقتراع بالاعتماد على النزاهة ونظافة الأيدي على حدّ تعبيره. وتناقلت المواقع الالكترونية أخبارا عن توعك صحّة حمايدي مما تطلب نقله الى المستشفى ذاكرة ان القنصلية التونسية في بروكسيل اضطرت الى إدخاله الى مقرها حيث كان ينفذ إضرابه المفتوح عن الطعام امام مبناها. وأدان منسّق اتحاد التونسيين في أوروبا ما وصفه بتواطؤ رئيس الهيئة العلياالمستقلة للانتخابات كمال الجندوبي مع أزلام النظام السابق وقال إنّ هذا الاخير يعلم جيدا بتورّط رافيال الغرايبي ومعز بوخريص، اللذان عيّنهماالجندوبي مديرين لمكتب الانتخابات في الخارج، مع الحزب الحاكم المنحل في تونس. ولئن طالب الاطباء من حسام حمايدي فكّ الاضراب نتيجة لتردي صحته إلاّ أنّه عازم على مواصلته في صورة رفضت الهيئة المستقلة للانتخابات تعيين بروكسل مكتبا رئيسيا لانتخابات اكتوبر القادمة.