قدم رئيس أركان جيش الاحتلال الألماني فولفغانج شنايدرهان، استقالته من منصبه، الخميس، احتجاجا على سقوط نحو 90 قتيلا معظمهم من المدنيين في غارة جوية نفذتها قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، في سبتمبر الماضي. وقال وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرج، أمام مجلس النواب الألماني: إن رئيس أركان الجيش طلب إعفاءه من منصبه بعد التقرير الذي نشرته صحيفة "بيلد"، وأفاد بأن شنايدرهان أخفى معلومات بشأن القصف الذي أسفر عن سقوط 90 قتيلاً على الأقل، بينهم عدد كبير من المدنيين. واعترف وزير الدفاع أمام البرلمان، بحجب الجيش معلومات مهمة حول الغارة الجوية التي شنتها قوات الاحتلال في شمال أفغانستان في الرابع من سبتمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، بحسب موقع شبكة "سي إن إن" الإخبارية . وقال جوتنبرج: إن رئيس الأركان، وبيتر فيشرت وكيل وزارة الدفاع، طلبا إعفاءهما من منصبيهما لتورطهما في حجب المعلومات حول الغارة الجوية التي تمت في عهد وزير الدفاع السابق فرانس جوزيف يونج، الذي يشغل حالياً منصب وزير العمل. وطلب قائد القوات الألمانية في إقليم "قندوز" شمالي أفغانستان، العقيد جورج كلاين، من قيادة قوات "الناتو" بتوجيه ضربة جوية في الرابع من سبتمبر الماضي، بعد يوم من هجوم شنته حركة طالبان الإسلامية على قافلة إمدادات تابعة للحلف، واختطاف شاحنتين محملتين بالوقود. وأكد مسئولون عسكريون بقوات الاحتلال الدولية "إيساف" أن قيادة الناتو، بالإضافة إلى السلطات الأفغانية، فتحا تحقيقاً في "الحادث"، إلا أنهم أشاروا إلى نتيجة التحقيق لم يتم إعلانها حتى الآن. وكانت تقارير عن مصادر أفغانية مسئولة في المنطقة، قد ذكرت بعد قليل من القصف، أن القصف أوقع نحو 90 قتيلاً قرابة نصفهم من المدنيين الذين سارعوا للحصول على الوقود.