هذه رسالتي الى السبسي ---------------------------------- مواطن يهجو وزيرًا وقتيّا سبسيّا ------------------------ احذروا غضبنا يا من بلغتم من العمر عتيّا, و لا تحسبنّ انّ دم الشهيد و صرخة أمه صارا نسيا منسيّا, بل صوتها و صوت الحريّة, في مسامعنا يدوّي دويّا, فإمّا كرامتنا و الحرية, أو نلتحق بالشهيد و ننل الاجر سويّا. فاتركنا بسلام و ارحل يا قائدًا سبسيّا. *** *** ****** و تتشبّث بالكرسي مُدّعيا ولاءك للوطن, بالله عليكم اتركوا الوطن بحكومتك ما ظهر منها و ما بطن, لقد سئمناكم يا شيوخ الفتن, بقيتم في الحكومة شهورا معدودات, فانظر كم اشعلتم من فتنة و نعرات. ألهذا الحدّ بلغ بك الغرور أم أنك لم تعتبر بمن سبقك و لم يبلغك نبؤهم فأنظر الى عاقبتهم, جعلت من بورقيبة صنما و ذاتا الهية, محاطة بهالة قدُسيّة, ملأت منابر الاعلام بأشباه المثقّفين, ثلّة من المهرطقين, أعداء للوطن و الدين . و اليوم هو يسافر الى الولاياتالمتحدةالامريكية, حامية حمى الديمقراطية, في البلدان العربية, وطبعا ليست الديمقراطية الغربية, بل هي في نسختها العربية, حيث المقياس مصلحة الغرب لا الرعيّة. تحدّث عن فترة ما بعد الانتخابات, و وضع اختيار التونسيين على طاولة المفاوضات, فبأي حق ايها الوزيرتصادر خيار المواطن البسيط, خدمة لمصلحتك و اسيادك وراء الستار و خلف المحيط. هل المجلس التأسيسي هبة منك علينا؟ هل كان أصلا مطلبك, بحقّ من خلقك؟ لماذا تحشر انفك فيما لا يعنيك أمْ أنّك نسيت يا حرّيفا في الالتفاف و التزوير, و باعترافك ايها الوزير. فبحق الله عليك ماذا انجزت أأحكامٌ تلك في حق من فرّ و صار سعوديّا, لو رويتها لمن كان في المهد صبيّا, لانتفض من مضجعه صارخا هذا ليس استقلالا قضائيّا, بل كان عرضا مسرحيّا تظهر علينا بخطاب الواعظين, و تسب اعداء الثورة الماكرين, و تنسى نفسك انك من اشد اعدائها المتربصين. فاحذروا غضبنا يا من بلغتم من العمر عتيّا, و لا تحسبنّ انّ دم الشهيد و صرخة أمه صارا نسيا منسيّا, بل صوتها و صوت الحريّة, في مسامعنا يدوّي دويّا, فإمّا كرامتنا و الحرية, أو نلتحق بالشهيد و ننل الاجر سويّا. فاتركنا بسلام و ارحل يا قائدًا سبسيّا. ------------------------------------------ صابر المحمودي - مهندس - فرنسا