عقد اليوم المعهد الديمقراطي الوطني NDI ندوة صحفية قدم فيها تقريره الأول عن سير العملية الانتخابية يوم أمس والذي اجمع على حسن سير العملية طيلة مراحلها من الإعداد والتنظيم إلى الاقتراع وفي هذا الصدد أعرب الرئيس البيروفي ألخندرو طليدوا عن انبهاره بالمشاركة والإقبال الكثيف على صناديق الإقتراع طيلة اليوم مشيدا بالمواطن التونسي الذي تحمل الوقوف لمدة طويلة في طوابير همه الوحيد تأدية واجبه الإنتخابي ومثمنا في الآن نفسه المجهودات القيمة التي بذلتها الهيئة العليا للإنتخابات من إشراف على التنظيم وتكوين ممثليها داخل مكاتب الإقتراع دون أن ينسى التعاون الكبير من طرف الإدارة التونسية لتسهيل العملية الإنتخابية وتيسير مهمة الملاحظين والمراقبين والصحفيين مؤكدا أن هذه الإنتخابات تعد علامة فارقة في تاريخ تونس التي توجه إليها وإلى شعبها بالتهنئة . ومن جهتها أبرزت جاين هارمان رئيسة مركز WORDWILSON الدولي والعضو السابق بالكونغرس الأميركي أن نسبة الإقبال فاقت كل التوقعات حيث سجلت نسبة تقارب 90% من بينها 56% من الكهول قاموا بواجبهم الانتخابي مشددة على الدور الريادي الذي منح للمرأة من خلال إعتماد مبدأ التناصف في القائمات وحتى إقبال الشابات على مراكز الإقتراع كان كبيرا مؤكدة أن المهم قد تحقق بنجاح العملية الإنتخابية في إنتظار المهم مبينة أن هذه الانتخابات ستعطي إشارة لانتخابات أخرى ديمقراطية ستشهدها تونس عما قريب ولدى تناوله الكلمة السيد مروان المعشر نائب رئيس مؤسسة carmerie للسلام الدولي و وزير الخارجية السابق في الأردن تقدم بأخلص التباريك ومؤملا أن تؤدي هذه الإنتخابات إلى تكريس ديمقراطية حقيقية في تونس يتعلم منها العالم الدروس والعبر مؤكدا أن ما شهدته تونس يعد أمرا عظيما . ولدى تطرقه إلى الانتخابات ككل أكد أن المراقبين أدوا واجبهم كما يجب أن يكون مبديا اندهاشه من رغبة المواطن التونسي في صنع الحدث من خلال إصراره على التصويت رغم الظروف الصعبة من وقوف وإنتظار دام أحيانا 3 ساعات وأبرز أن فترة ما بعد الظهيرة سجلت توافد آلاف الناخبين وفي إشارة إلى بعض التجاوزات قال إن هذه مشاكل بسيطة قد ترافق أي عملية إنتخابية ويمكن للهيئة أن تفتح تحقيقا في هذا الغرض مشددا على أن يتحلى الساسة التونسيون بروح التسامح والإستجابة لمتطلبات المرحلة مؤكدا أن هذه المرحلة حساسة وجب فيها التعامل بكل مصداقية وشفافية حتى نضمن لتونس قيادة قاطرة التحول الديمقراطي في العالم العربي وحاثا التونسيين إلى استبدال قولتهم ل"بن علي" "ديقاج" بقول مرحبا للديمقراطية . وإجابة عن أسئلة الصحفيين التي تمحورت أساسا حول العملية الانتخابية ككل وشراء الأصوات وبعض التجاوزات الأخرى اكد المراقبون أن العملية الانتخابية كانت رائعة واتسمت بروح الحماس الذي تحلى به التونسيون فالعملية كانت عفوية وصناديق الاقتراع شابتها الشفافية وهنا على العالم أن يعترف بنجاح تونس في مهمتها . وبخصوص شراء الاصوات قال إن المراقبين لا يسجلون تجاوزات الا على ضوء إثباتات شرعية ويمكن للأحزاب تقديم استمارات للهيئة العليا للانتخابات تذكر فيها هذه التجاوزات من أجل فتح تحقيق حولها . وفي الختام تم التاكيد على ان الانتخابات كانت دون شك نموذجا لانتخابات شفافة وأعدت في فترة وجيزة وفي ظل ظروف عصيبة لكنها أبهرت العالم بأسره .