أثار القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي والأسير في السجون الإسرائيلية الذي يواجه خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهم قتل إسرائيليين، حفيظة ضباط وقادة جهاز الموساد الإسرائيلي وذلك إثر تقارير إعلامية تشير إلى أنه ضمن قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم في صفقة "شاليط". وتصرّ حركة حماس على أن تشمل صفقة مبادلة الأسرى الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم 1450 أسيراً كلا من الأسير الفتحاوي مروان البرغوثي وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية من سجن بأريحا في مارس/ آذار 2006. ونقلت صحيفة "الاوبزيرفر" البريطانية في تقرير أعده مراسلها في الأراضي المحتلة "روري ماك كارثي" عن شقيق مروان البرغوثي قوله "إن هناك إشارات إيجابية عديدة وأمل، على الرغم من انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها تداول معلومات بشأن إطلاق سراحه". وتطرق المراسل من خلال تقريره إلى أهم مراحل حياة البرغوثي الناشط والسياسي والدور السياسي الذي يمكن ان يلعبه في حال أطلق سراحه على الرغم من "عدم امتلاكه عصا سحرية" حسب تعبير اخيه عاطف البرغوثي الذي قال أيضاً "إن ما يميز أخاه عن غيره هو استقامته ونزاهته". وذكر المراسل تصريحاً لنائب رئيس الحكومة الإسرائيلية "سليفان شالوم" الذي استبعد أن تشمل صفقة مبادلة الأسرى الفلسطينيين بالجندي جلعاد شاليط المحتجز لدى حماس في قطاع غزة منذ ثلاث سنوات مروان البرغوثي. وقال شالوم خلال الأسبوع الماضي "إنه لن يطلق سراح مروان البرغوثي". ونقلت الصحيفة البريطانية ما كتبه أحد كبار ضباط الموساد في صحيفة محلية أنه "في حال شملت عملية التبادل مروان البرغوثي فإن ذلك سيكون بمثابة قمة العار والاستسلام الكامل لحركة حماس". وركز مراسل الصحيفة على إعلان نشرته حركة "غوش شالوم" الاسرائيلية في صحيفة هآرتس الاسبوع الماضي جاء فيه: "إطلاق سراح شاليط عمل اخلاقي واطلاق سراح البرغوثي عمل حكيم". وأنهى الصحفي تقريره مذكرا بما كان يقوله المحلل السياسي والعسكري الاسرائيلي "زئيف شيف" بأن "البرغوثي عنده من الكاريزما والشعبية ما يجعله طرفا جديرا بالتفاوض".