الى من اتخذ العلمانية دينا، وهنا أخص برسالتي علمانيو تونس الذين فهموا خطئا ان العلمانية هي معاداة شرع ربنا أنا اشفق عليكم مرتين: اشفق عليكم لأنكم اخترتم رضى الغرب عوضا عن رضى الرب ، واخترتم الضلال عوضا عن الهدى ، والباطل عوضا عن الحق ، والظلمة عوضا عن النور، وارتكستم الى الارض عوضا عن التصعد في السماء، واختر تم العهر عوضا عن الطهر، واخترتم الماء الآسن عن الزلال ، واخترتم العري عوضا عن الستر، واخترتم النجاسة عوضا عن الطهارة،اخترتم كل وضيع عوضا عن كل رفيع، اخترتم الخيانة عوضا عن الصدق، واخترتم أخيرا وليس آخراً الجور عوضا عن العدل ولو شئت ان أسترسل لفعلت ... ( وما يستوي الاعمى والبصير ولاالظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ومايستوي الاحياء ولا الأموات) فاطر.(ولم أشأ إتمام الآية للرحمة التي ارجوها). وأشفق عليكم مرة اخرى لأنكم لم تستوعبوا الدرس ولم تفهموا ما يحدث ! او تظنون ان ما حدث في تونس ومصر وليبيا والمغرب...هو جهد بشري محض! عفوا بل هو تدبير رباني خالص، بل هي جولة الحق على الباطل الذي طالما انتفش (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) الانبياء هو امر قد استبان الا لمن كانت على بصره غشاوة وعلى قلبه الران والعياذ بالله. إني لا أضمر لكم كرها لمجرد أختيار كم الضلال عن الهدى، لأنكم لم تتذوقوا حلاوة الايمان في يوم من الايام (انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) القصص. أنا لا اضمر لكم البغض لمجرد علوكم في الارض لأنكم لم تتواضعوا يوما لله وبالتالي فوتم على أنفسكم نعمة اخرى (من تواضع لله رفعه) حديث أنا لاأحقد على احد منكم لأنكم سعيتم في الارض فسادا فاهلكتم الحرث والنسل، لأنكم لم تجربوا ان تصلحوا يوما بل لم ولن تفقهوا معناها لأنهم تنهلون من مستنقع آسن . (وأحسن كما أحسن الله إليك ولاتبغ الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين ) القصص. إني فعلا لا اكرهكم ولا أبغضكم ولن أحقد عليكم لأني احمل قلبا يحب الخير للعالمين، وهل كانت بعثة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم الا رحمة للعالمين. متى تفهمون ان لا خلاص ولا صلاح الا في الاسلام العظيم عظمة هذا الكون متى تثوبون الى الرشد وتستوعبون الدرس. ان تونس وطن الجميع ، فهلا عملتم على ان ينعم هذا الشعب بالأمن ويستنشق الحرية التي طالما حرم منها عقودا طويلة ايادينا ممدودة إليكم بالخير لأننا فعلا نحب لكم الخير اللهم خذ بنا صيتهم للخير الطاهر الحصني - فرنسا