دعا الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي إلى هدنة سياسية ووقف الإضرابات والاحتجاجات لمدة ستة أشهر، محذرًا من أن البلاد "سترتكب انتحارًا جماعيًا" إذا لم يتحقق ذلك. وقال المرزوقي في مقابلة على شاشة التلفزيون الحكومي أنه يدعو الشعب التونسي إلى الالتزام بهدنة سياسية واجتماعية لمدة ستة أشهر فحسب. وأضاف: "أطلب هدنة سياسية تشمل كل الأحزاب السياسية وهدنة اجتماعية تتوقف فيها على الفور كل الاعتصامات والإضرابات". وحذَّر من أنه إذا بقيت الأوضاع على حالها فسوف يكون ذلك انتحارًا جماعيًا، مشيرًا إلى أنه إذا لم تنفرج الأمور في غضون ستة أشهر فسوف يقدم استقالته. وقد شهدت تونس مئات الاحتجاجات في الأشهر القليلة الماضية معظمها بسبب سوء أحوال المعيشة وتفشي البطالة، وتحول بعضها إلى حوادث شغب أجبرت قوات الأمن على إطلاق النار في الهواء وفرض حظر التجوال أحيانًا.