أعلن الناطق الرسمي باسم جبهة "التغيير الوطني" (إخوان الجزائر) عبد المجيد مناصرة عن فشل ما يسمى ب"الإصلاحات" والقوانين الصادرة مؤخرا. كما أعلن مناصرة عن إطلاق مبادرة شعبية تحمل اسم "مليونية الإصلاحات الشعبية: الشعب يريد.."، وعن مبادرة تشكيل تكتل سياسي لقوى التغيير في الجزائر. وقال مناصرة خلال الندوة الصحفية التي عقدتها جبهة "التغيير الوطني" يوم الأحد 18 ديسمبر 2011م بفندق السفير بالجزائر العاصمة: إنه بعد مصادقة المجلس الشعبي الوطني على مشاريع القوانين التي سميت "إصلاحات"، نقف اليوم أمام حقيقة واضحة للجميع أن الإصلاحات مؤجلة، مضيفاً "وقد عبرنا عن هذا الموقف في ندوة سابقة منذ أشهر أنها تعديلات وليست إصلاحات"، مشيراً إلى أنه "قد تم تقديم عناوين كبيرة لإصلاحات لكن المحتوى كان صغيرا". وأوضح أن البعض حاول الإيهام بأنها إصلاحات وباركها بقوة، وهناك من قال إنها احتوت على 90 % من اقتراحاتنا، والعيب فقط في البرلمان الذي أفرغها من محتواها، إنه توزيع لأحزاب التحالف الرئاسي لأدوارها بين الحكومة والبرلمان، وهي أحزاب ضد الإصلاحات ولا يمكن أن تأتي منها إصلاحات حقيقية.. ووصف مناصرة ما تقوم به الحكومة بأنه عبارة عن "إصلاحات سياحية" لا سياسية تقدم للوفود الزائرة بضاعة ومعالم سياحية، يحملها معهم وفود الدبلوماسية في زياراتهم السياحية إلى الخارج لتسويقها عند الأوربيين كما فعلها مؤخرا وزير الخارجية في فرنسا، لافتاً إلى أن السلطة ضيعت فرصة للإصلاح في مشاورات بيروقراطية طويلة وبطيئة. وفي حديثه عن مبادرة الإصلاحات الشعبية، قال مناصرة: "حتى لا نبقى سلبيين.. أطلقنا مبادرة نحو الشعب..، وحتى لا نبقى فقط نلعن الظلام، أردنا أن نشعل شمعة أو شموع أمل وعمل في ظلمة الواقع". وأكد أن الشعب هو صاحب المصلحة وهو المعني بالإصلاحات وبالواقع وفساده والمستقبل وصلاحه، عارضا بنود هذه المبادرة التي سميت: "مليونية الإصلاحات الشعبية"، والتي ستوجه إلى الشعب لجمع التوقيعات من أجل إصلاحاته هو وليس غيره.. وأشار إلى أن الأغلبية الحاكمة إصلاحاتها، في حاجة إلى إصلاحات، والشعب مدعو إلى صناعة أغلبية جديدة من خلال الانتخابات المقبلة لتحقيق الإصلاحات التي يريدها هو. وبخصوص المبادرة الثانية فقد دعا مناصرة إلى تشكيل تكتل سياسي ل: "قوى التغيير"، التي عندها قناعة في التغيير وليست متحالفة أو مؤتلفة بشكل معلن أو غير معلن مع الأغلبية الحاكمة، موضحاً أن هذا التكتل السياسي الجديد يجمع "قوى التغيير"، داعيا إياها إلى مزيد من التشاور والتنسيق من أجل ذلك. ومن بين أهداف التكتل التي عددها الناطق باسم جبهة التغيير الوطني: تحقيق التغيير والاتفاق على برنامج الإصلاحات الحقيقية، العمل المشترك من أجل أن تكون الانتخابات المقبلة فرصة للتغيير بتوفير المعايير الدولية للانتخابات من حيث المراقبة والإشراف والتنظيم.